إثراء العبارات بتنوع المرادفات | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الأُستَاذ «ناصف مصطفى عبدالعزيز»، أُستَاذٌ قَدير، وخَبير مَنَاهج وتَأليف، خَاصَّة في جَانب اللُّغَة العَربيّة للنَّاطقين بِهَا وبغَيرها، لَه أكثَر مِن (140) كِتَابًا في تَعليم اللُّغَة العَربيّة وَحدها، ونَحو (500) قصّة للأطفَال، ومُؤخَّرًا صَدَر لَه كِتَاب بَديع اسمه: «كَلِمَاتٌ تُشبه كَلِمَات»، عَبر سِلْسِلَة «حَسّن لُغتك»، وهو كِتَاب يَصبُّ في تَغذية اللُّغَة وتَقويتها عِند النَّاشئين والكُتَّاب، ومَا أَجدرنا بأنْ نَقرَأ هَذا الكِتَاب عِدَّة مَرَّات، حتَّى نُغذِّي عرُوقنَا اللُّغويّة وأَسَاليبنا الكِتَابيّة..! صُمِّم كِتَاب «كَلِمَات تُشبه كَلِمَات»، ليَكون أَدَاة سَهلَة ومُفيدة؛ بَين يَديّ الطَّالب والبَاحث النَّاشِئ، وهو معجم يَحوي أكثَر مِن (700) لَفظ ومُرادفاته، التي تَبلغ نَحو (2600) كَلِمَة. وهو يُهيِّئ النَّاشئين وطُلَّاب المَرحلَة المُتوسِّطة؛ لفِكرة مَعاجم المُترَادِفَات وفحوَاهَا، كَمَا يُساعدهم عَلى تَطوير مَهَارَاتهم؛ اللَّازِمَة لاستخدَام التَّرادُف والأضدَاد في كِتَابَاتهم، والمعجم أَدَاة تُنمِّي الثَّروَة اللَّفظيّة، وتُضفي تَنوُّعًا وحَيويّة عَلَى الأسلُوب..! ولَكن كَيف نَستَخدم كِتَاب: «كَلِمَاتٌ تُشبه كَلِمَات»..؟! يَأتي الجَواب قَائلًا: (إنَّ معجم المُتَرَادِفَات والأضدَاد نَوعٌ مِن القَواميس، يَضع جنبًا إلَى جَنب؛ كَلِمَات ذَات مَعانٍ مُتشَابهة. فهو يُعينك عَلى اختيَار الكَلِمَة الأنسَب؛ فِيمَا تُريد أَنْ تَقول أو تَكتب. وهو يُساعد - كَذَلك - في الإتيَان بكَلِمَات مُختلفة؛ تُؤدِّي المَعنَى نَفسه، بَدلًا مِن استخدَام الكَلِمَة ذَاتها، وتِكرَارها في النَّص طُوَال الوَقت)..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أَنْ نُشير إلَى أَنَّ أهدَاف المعجم كَثيرة، ولَعلَّ مِن أَهمّها: تَقديم عِبَارَات تُسَاعد الكُتّاب؛ في اختيَار المُرادِف المُنَاسِب في المَوضع المُنَاسب، مَثلًا: مُرادِفا: «لَاحَظَ» و»رَاقَبَ»، يُستعملان في سيَاق: رَاقَبَ الحَارس المَمَر، ولَاحظ شَيئًا غَريبًا، ولَا يُمكن استبدَال أَحَد المُرادفين بالآخَر هُنَا، ويَنطبَق ذَلك عَلى: «انصَرَفَ»، و»ذَهَبَ»، فنَقول: انصَرَفَ المُوظَّف مِن الاجتمَاع، ثُمَّ ذَهَبَ إلَى مَنزله..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :