«منتدى تعزيز السلم» يشيد بدعم الإمارات لجهود إقرار مبادئ التسامح

  • 5/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: سلام أبوشهاب أشاد مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في ختام اجتماعه الثاني في أبوظبي، أمس، واستمر ثلاثة أيام، بدعم دولة الإمارات قيادة وشعباً لجهود إقرار مبادئ العيش المشترك، والتسامح بين مكونات المجتمع البشري، كما هنّأ المجلس دولة الإمارات على إطلاق برنامج إعداد العلماء الإماراتيين، بوصفه استجابة واعية من قيادتها الرشيدة، لما تتطلبه التحديات الجديدة، التي تعيشها المجتمعات المسلمة من تطوير للتعليم الديني، رؤية ومنهجاً وطرقاً ووسائل في التعامل مع الواقع بكل مكوناته. ووجه أعضاء المجلس الشكر الجزيل والثناء الجميل إلى دولة الإمارات على رعايتها الكريمة، ودعمها المتواصل للمنتدى، وأعربوا عن امتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، على دعم أعمال المنتدى، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، على ما يضفيه من رعاية على المنتدى، داعين الله لهم جميعاً بالتوفيق والسداد والعون، وأن يحفظ دولة الإمارات قيادة وشعباً، ويديم عليها سابغ نعمه وأفضاله. وقرر المجلس الذي عُقد برئاسة فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، عقد ملتقاه الثالث في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في أبوظبي، وأقر التوصيات، التي خرجت عن الاجتماع التأسيسي، الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصدر عن الاجتماع في ختام أعماله، أمس، في أبوظبي، بيان تضمن التوصيات. وتيرة الإرهاب نبه المجلس إلى خطورة وتسارع وتيرة الإرهاب والاحتراب في العالم، ما يحتم إجراء تقويم علمي لجهود السلم المبذولة، بغرض التصدي لهذه الظواهر، داخل هذه المجتمعات، ولمدى قدرتها على تقديم الحلول المناسبة، وقائية أم علاجية. وأكد ضرورة توحيد المساعي والجهود، لإعلان شأن الإنسان وحق الحياة، وساند كل المساعي والجهود المحمودة الهادفة إلى وقف لعبة الموت وجنون الدم الذي أصبح طاغياً على الساحة العالمية عموماً، وعلى العالم الإسلامي خصوصاً. ويؤكد ضرورة الإصلاح الشامل والواعي والمسؤول المتوافق مع البنيات الاجتماعية والخصوصيات الثقافية المحلية تصدق فيه النيات وتتكاثف فيه الجهود، ويتعالى على المزايدات والمصالح الضيقة فئوية كانت، أو عرقية أو طائفية أو حزبية أو إيديولوجية، ويرفض جملة وتفصيلاً كل مبررات الحروب، وسفك الدماء وتشريد الأبرياء، من أي جهة كانت، وتحت أي مسمى جاءت. حـل النزاعات وشدد المجلس على ضرورة تكثيف الجهود لحل النزاعات، وتقديم مبادرات وساطة، ووضع خطط معززة للسلم وداعمة للمصالحة في مناطق التوتر المشتعلة في المجتمعات المسلمة، أو التي فيها وجود إسلامي. ونوه المجلس بتبنّي جهات دولية ومؤسسات حكومية ومدنية عدّة لإعلان مراكش، منها: منظمة التعاون الإسلامي، وتحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، فضلاً عن كبريات المنظمات الدينية في العالم، ودعا الجميع إلى التعاون مع المنتدى في تفعيل الإعلان. كما أشاد بجهود المصالحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، التي اضطلع بها المنتدى بشراكة مع مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا، والشبكة الفنلندية لصناع السلام من الدينيين والتقليديين. وأقرّ المجلس، بإجماع أعضائه، الخطط والتصورات والمقترحات العملية، التي تقدم بها أعضاؤه في ما يخص الدفعة الأولى من مشاريع المنتدى التي أعلن عنها في اجتماعه التأسيسي، المتمثلة في موسوعة السلم، ومجلة المنتدى، وجائزة الإمام الحسن بن علي، لتعزيز السلم، وكتب المنتدى وإصداراته، وعين رؤساء لجان بتفويض من المجلس من خبراء ومختصين وباحثين أكاديميين، كما اختار المجلس شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل موعداً لانعقاد الملتقى الثالث للمنتدى، وفوض الرئاسة بتحديد الزمان والمكان، واختيار موضوع الملتقى ومحاوره، بناء على اقتراحات الأعضاء. موسوعة السلم وناقش التصور الأولي، الذي أعده الدكتور محمد كمال الدين إمام، عنموسوعة السلم في الفقه الإسلامي. ويستهدف المشروع غايات عليا، منها: تعريف العالم بثروة فقهية لها مرجعيتها في النصوص الإسلامية، تحمي سلام العالم، وتصون حقوق الشعوب والأوطان، وتحترم حقوق الإنسان الأساسية، والبحث عن القواسم المشتركة بين الثروة التشريعية الإسلامية في المجال الدولي، وأحكام القوانين الوضعية، وأحكام القوانين الدولية المتعلقة بالحرب والسلام والحياد؛ لأن الثقافة العالمية للسلم التي يعتد بها الإسلام ترتبط أولاً بمصالح الإنسان، وتوجيه الفكر القانوني العالمي إلى تشريعات الإسلام وجهود علمائه ومفكريه، للخروج به من أزمة هيمنة القوة، وسيطرة الرؤية الأحادية التي تكرس القطيعة، وتشكل مدخلاً لصناعة الكراهية. واتفقوا على تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد كمال الدين إمام، على الشروع بإنجازها، على أن تكون ذات بعد ثقافي شامل، ومتاحة للإضافة والتعديل الإلكتروني بإشراف اللجنة. جائزة الإمام الحسن كما ناقش أعضاء المجلس إقرار الصيغة التنظيمية للجائزة السنوية التي أوصى بها المنتدى في ملتقاه الثاني 2015، باسم جائزة الإمام الحسن بن علي للسلم، وقدم التصور الأولي عنها، الدكتور أحمد السنوني، رئيس اللجنة العلمية، فتمّت الموافقة على التصور، على أن يكلف الدكتور السنوني رئاستها. كذلك ناقش المنتدى التصور الأولي، الذي قدمه الدكتور إبراهيم مشروح، لإصدار مجلة فصلية محكّمة، تسهم في توصيل مشروع المنتدى، وبخاصة على مستوى تجديد الخطاب الإسلامي، كونه مسألة محورية في حياة أجيال الأمة ومستقبلهم، واتفق على إصدار المجلة بنسختين ورقية وإلكترونية مع بداية العام المقبل، على أن تستهدف جميع النخب والأجيال العربية والإسلامية. كذلك بحث المجلس التصور الأولي الذي أعده الدكتور يوسف حميتو، عضو اللجنة العلمية في المنتدى، بشأن إصدار أعمال المنتدى الأول والثاني، واستقر الرأي على ثلاثة إصدارات على شكل سلسلة متكاملة بينها، تمثل الاتجاه الذي يسير فيه المنتدى، وفق منطلقاته ومقاصده وأهدافه، وحددت في ما يلي: سلسلة تصحيح المفاهيم، سلسلة اخلال الثقافة المأزومة، سلسلة فقه السلم. وكان تصحيح المفاهيم أحد المحاور الأربعة التي قام عليها الملتقى الأول لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وتنبع أهميتها من الحاجة إلى معالجة مجموعة من المفاهيم التي الأصل فيها أن تكون سياجاً للسلم، لكن وقع التلبيس عليها.

مشاركة :