ارتفعت أسعار النيكل العالمية وأسهم شركات التعدين غداة حظر إندونيسيا تصدير المعادن غير المعالجة رغم تخفيف هذه السياسة على بعض الخامات بما يسمح لشركات تعدين أمريكية كبرى مثل فريبورت مكموران للنحاس والذهب بمواصلة تصدير النحاس، بحسب "رويترز". وفرضت إندونيسيا أحد أكبر مصدري المواد الخام هذا الحظر المثير للجدل أمس الأول على مجموعة من المعادن الخام لإجبار الشركات على بناء مصانع لمعالجة المعادن، وكانت إندونيسيا تنوي فرض الحظر منذ عام 2009. غير أن الشركات لم تضخ استثمارات في بناء مصاهر كافية لمعالجة جميع إنتاج إندونيسيا من المعادن، ما يعني أن الحظر الشامل كان سيجبر بعض شركات التعدين على وقف الإنتاج. وصادق سوسيلو بامبانج يودويونو الرئيس الإندونيسي على تعديلات في اللحظة الأخيرة للتخفيف من أي آثار اقتصادية قصيرة المدى، إذ تسمح هذه التعديلات لشركتي فريبورت ونيومونت بمواصلة تصدير النحاس. ولم تصدر الحكومة أمس القواعد التي توضح تلك التعديلات، ما أثار حالة من الارتباك في قطاع التعدين. وأوقفت فريبورت تصدير النحاس من منجمها جراسبرج - أحد أكبر مناجم النحاس في العالم - انتظاراً للتوضيح وموافقة الحكومة على استئناف الشحنات. وإندونيسيا هي أكبر مصدر للنيكل الخام في العالم وكذلك القصدير المعالج والفحم الحراري وتحوي خامس أكبر منجم للنحاس وأكبر منجم للذهب. وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن للمعادن 4 في المائة، ما أدى إلى صعود أسهم شركة تعدين النيكل فالي إندونيسيا 5.4 في المائة، وسهم بيروساهان بيرسيروان أنيكا تامبانج (أنتام) المملوكة للدولة 1.5 في المائة. وقفز سهم ويسترن ارياز الأسترالية أيضاً نحو 9 في المائة، بينما زاد سهم نيكل ايجا الفلبينية 5.7 في المائة، وأشار تاجر معادن في سنغافورة إلى أن سعر النيكل قد يسجل مزيداً من الارتفاع ولكن تجاوزه مستوى 15 ألف دولار للطن وهو أعلى مستوى خلال تعاملات الشهور الستة الأخيرة قد يكون إشارة للبيع.
مشاركة :