شارك الباحث طلال الرميضي، أمس، في ملتقى الشارقة الدولي للراوي المنعقد تحت عنوان «لنفرد ونحلق سوياً في حكايات الطيور» في معهد الشارقة للتراث بتقديم محاضرة عن الصقر في التراث الكويتي «الأمثال الشعبية نموذجاً». وقال الرميضي عن هذه المشاركة، إنه تناول في محاضرته موضوع الصقر أحد الطيور الكواسر، التي حظيت باهتمام وعناية منذ القدم في المجتمع الكويتي وارتبط اسمه في التراث الشعبي. وأشار إلى ما يميّز الصقر عن بقية الطيور بعدة سمات منها الكبرياء والهيبة والقوة والسرعة، وأنه كانت له أدوار مهمة في الاستفادة من قدراته الهائلة لدى الصقاقير، إذ يعتبر وسيلة مؤثرة في صيد الفرائس بسرعة انقضاضه عليها وقوته في الصراع معها. وأفاد بأن اعتماد الصياد في السابق على الصقر في القنص كان بخلاف زماننا الحاضر الذي تطورت فيه الأسلحة النارية، التي أصبحت متوافرة وبطريقة أسهل، إذ كانت نادرة ومكلفة ماديا بخلاف الزمن الماضي. وبيّن الرميضي أن الصقر ورد ذكره في الأمثال الشعبية القديمة، لكونه عنصراً مؤثراً في الحياة اليومية لدى الأجداد وهذه الأمثال الكويتية تتشابه مع الأمثال في دول الخليج العربي لوحدة التراث الشعبي الذي يجمعها منها «اللي ما يعرف الصقر يشويه» و«عين الحر ميزانه» و«ما كل من ينقل الطير صقار». وذكر أن هناك عدة كتب تناولت توثيق الأمثال الشعبية بالتراث الكويتي أبرزها كتاب «من الأمثال العامية» للأديب خالد الزيد، وكتاب «الأمثال الدارجة في الكويت» للشيخ عبدالله النوري وكتاب «الأمثال الكويتية المقارنة» للأديب أحمد الرومي، وصدر في 4 أجزاء وكتاب «دستور الأمثال الشعبية الكويتية» للشاعر سعد العازمي.
مشاركة :