خبير: حرب مفتوحة في لبنان وسط مخاوف من الانزلاق إلى النزاع

  • 9/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يرى الدكتور سامي نادر، مدير مركز المشرق للدراسات السياسية ببيروت، أن هناك تصعيدًا غير مسبوق، وذلك بعد إضافة هدف رابع للحرب الإسرائيلية في لبنان، وهو إعادة سكان الشمال. والكلام الإسرائيلي عن ضرورة إقامة معادلة جدية في الشمال، رافق ذلك حشود عسكرية في الشمال، ونقل الآليات والمعدات العسكرية من غزة إلى الشمال اللبناني. حرب مفتوحة وقال الدكتور سامي للغد: إن مركز ثقل الصراع تحول من غزة إلى الشمال على الحدود مع لبنان، وبالتالي بدأنا نرى تصعيدًا في العمليات العسكرية، وعمليات نوعية زخمها أكبر ونطاقها أوسع، وبالتالي هي حرب مفتوحة، يعني انتقلنا من مرحلة حرب الإسناد التي يمكن اعتبارها حربًا إلى مواجهة مفتوحة اليوم، والخوف أيضًا بدا ظاهرًا على الوجوه في لبنان، وقد جئت لتوي من الجامعة، والطلاب في حالة من الذعر. وأضاف: الأجواء غير مريحة أبدًا اليوم في لبنان، وفي العاصمة بيروت، في ظل الرسائل التي تلقاها اليوم المدنيون عبر هواتفهم، أو عبر الراديو، نعم حرب نفسية، حرب إلكترونية، نرى كل الوسائل مستعملة، وعملية البيجر واللاسلكي كانت في جزء كبير منها عملية نفسية، يعني أن المواطنين تراودهم الشكوك تجاه أي جهاز إلكتروني، سواء كان حاسوبًا أو هاتفًا، وبالتالي الرسائل التي تلقوها اليوم تأتي ضمن الحرب النفسية، لا سيما على القاعدة الداعمة لحزب الله. فشل الجهود الدبلوماسية وأضاف: ما زال الأفق السياسي، أو أفق الحل الدبلوماسي، مسدودًا، وذلك رغم كل الجهد المبذول منذ سنة، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، يتردد الدبلوماسيون من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، حتى الساعة كل هذه الجهود باءت بالفشل لأن مواقف الأطراف ما زالت متباعدة. حزب الله يصرّ على مبدأ توحيد الساحات أو ربط الساحات (غزة ولبنان)، أما إسرائيل فتريد فصل ما يدور في غزة عن ما يدور على حدودها الشمالية، وبالتالي تريد تغيير قواعد الاشتباك، أي على الأقل كما كانت قائمة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأتم: هذا الانسداد الحاصل فتح الباب على مصراعيه للتصعيد العسكري، ولكن السؤال: هل لهذه الأزمة من حل على المستوى العسكري؟ لا أحد يعتقد ذلك، والتناقض في هذا الموضوع أن كلا الطرفين يفضل الحل الدبلوماسي، لا يريدون الانزلاق إلى حرب، وبالرغم من ذلك هم منزلقون نحو الحرب. يذكر أن وزارة الصحة اللبنانية أفادت بارتفاع أعداد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي اليوم إلى 100 قتيل ونحو 400 جريح في حصيلة أولية، موضحة أن من بين القتلى والمصابين أطفالًا ونساء ومسعفين. وحدّثت الوزارة في بيان “حصيلة غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى الجنوبية منذ صباح اليوم” التي أوقعت “مئة شهيد وأكثر من أربعمئة جريح، ومن بين الشهداء والجرحى أطفال ونساء ومسعفون”. وأفادت حصيلة سابقة للوزارة عن سقوط 50 قتيلا وأكثر من 300 جريح. وفي تسارع جديد للتطورات التي تشهدها الحدود الإسرائيلية اللبنانية،  صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ، هرتسي هاليفي، اليوم الإثنين، على مهاجمة أهداف تتبع لحزب الله في لبنان في مقر قيادة الأركان. وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فقد تم حتى الآن استهداف أكثر من 300 هدف لحزب الله خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن أعلن الجيش توجيه هجمات ضد الحزب في مناطق بجنوب لبنان. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :