أعربت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، اليوم الإثنين، عن قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوبي لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأجرى الجنرال أرولدو لازارو، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي، مؤكدا على الحاجة الملحة لخفض التصعيد وتواصل الجهود الأممية لتخفيف التوترات ووقف القصف بين الجانبين. وقالت اليونيفيل إن أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل. جرائم حرب وأوضحت أن الهجمات على المدنيين لا تشكل انتهاكات للقانون الدولي فحسب، بل قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. وكررت اليونيفيل دعوتها القوية للتوصل إلى حل دبلوماسي وتحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى. واختتمت بالقول إن من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي أصبح حاليا أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم. تصاعد الاشتباكات وأعلن وزير الصحة اللبناني مقتل 274 شخصا وإصابة أكثر من ألف في الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم. وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات، وسط تحذيرات دولية من الانزلاق إلى مستنقع حرب إقليمية، وعلى وقع تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية. وعلى مدى أكثر من 5 عقود (56 عاما) تعرض لبنان – جزئيا أو كليا – لاجتياحات وحروب وعمليات عسكرية إسرائيلية، وكان نتنياهو العامل المشترك بين أول عملية وآخر عمليات الهجوم الحالي على لبنان. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :