أعلن الدفاع المدني اللبناني اليوم (الاثنين) ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي إلى 54 شخصا. وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان إنه "في محلة الجاموس بضاحية بيروت الجنوبية، تستمر حتى اللحظة عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع المبنى الذي انهار نتيجة العدوان الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي". وأضاف البيان أن "عمليات البحث عن المفقودين أسفرت حتى الساعة عن انتشال جثامين 54 شهيدا و66 جريحا". وأشار البيان إلى أن "العدد المتبقي من المفقودين الذين يستمر البحث عنهم هو خمسة مواطنين". وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة أفادت بمقتل 45 في الغارة الإسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية. وكانت ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية قالت إن المبنى المستهدف بالغارة أصيب في غارة لطائرة إسرائيلية من طراز (إف 35) بأربعة صواريخ. ونعى حزب الله 16 من عناصره قضوا في الغارة، بينهم قائدان عسكريان بارزان، هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي. وجاءت الغارة في إطار تصعيد أعقب مقتل 39 شخصا وإصابة 2931 بجروح في موجتي تفجيرات في 17 و18 الجاري طالت أجهزة اتصالات لاسلكي "آيكوم V 82" و"بايجر" يستخدمها حزب الله في مناطق مختلفة في لبنان، وحمل كل من الحكومة اللبنانية والحزب إسرائيل مسؤولية هذه الهجمات في حين لم تعلق الأخيرة على الاتهامات حتى الآن. من جهة ثانية، أفاد بيان مديرية الدفاع المدني بأن "عناصر الدفاع المدني يواصلون منذ ساعات الصباح، العمل على اخماد النيران التي اندلعت في العديد من المنازل والمعامل والمستودعات في محافظات الجنوب والنبطية والبقاع نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العديد من البلدات" منذ صباح اليوم. وأضاف البيان أن عناصر الدفاع المدني "يواصلون عمليات إسعاف الجرحى وانتشال جثامين الشهداء ونقلهم الى المستشفيات لتلقي العناية الطبية اللازمة". وتشن إسرائيل منذ صباح اليوم غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق واسعة في لبنان من الجنوب وصولا إلى البقاع الشمالي بعمق شرق البلاد. وأسفرت الغارات الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل 274 شخصا وإصابة 1024 بجروح، وفق ما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض. وتصاعدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل خلال الأيام الماضية بعدما أعلنت الأخيرة توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الحدود مع لبنان للسماح بعودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل الذين كانوا نزحوا منه بفعل المواجهات بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في حين أعلن حزب الله دخوله في مرحلة جديدة عنوانها مرحلة "الحساب المفتوح" يتابع فيها الحزب "معركة إسناد غزة". ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
مشاركة :