نعى حزب الله، ليلة الأربعاء، إبراهيم قبيسي قائد منظومة الصواريخ والقذائف بالحزب. وقال الحزب في بيان « بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد إبراهيم محمد قبيسي “الحاج أبو موسى” مواليد عام 1962 من بلدة زبدين في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس». كانت إسرائيل قد أعلنت أمس الثلاثاء اغتيالها إبراهيم قبيسي في هجوم شنته عصر الثلاثاء على الضاحية الجنوبية ببيروت، وأسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الهجوم تم بطائرات F-35 . وانضم قبيسي إلى حزب الله خلال الثمانيات وتولى مهام عسكرية مركزية فيه ومن ضمنها مسؤول منظومة العمليات في جنوب لبنان وقائدًا لوحدة بدر في جبهة الجنوب. وهذا هو ثالث قيادي كبير في حزب الله تغتاله إسرائيل خلال أقل من شهرين في الضاحية الجنوبية، ففي نهاية يوليو/ تموز الماضي اغتالت القيادي البارز فؤاد شكر وهو احد أبرز القادة العسكريين بالحزب وأحد المقربين من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.وتشمل مسؤولياته التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية والتدريب عليها. وهو عضو في الهيئة العليا للتنظيم، مجلس الجهاد. وقائدُ مشروع دقة الصواريخ التابع لحزب الله. والجمعة الماضي اغتالت في هجوم على الضاحية أيضا القيادي إبراهيم عقيل . وتولى عقيل مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله مطلع التسعينات، ولعب دورا أساسيا في تطوير القدرات البشرية في تشكيلات الحزب.وأسس ركن العمليات في حزب الله، وبدءًا ومن العام 2008 شغل موقع معاون الأمين العام لشؤون العمليات، وعُيِّن عضوا في المجلس الجهادي. وأثارت عمليات الاغتيال لقادة حزب الله البارزين تساؤلات حول مدى تعرض الحزب للاختراق من جانب إسرائيل وكيف يتم رصد تحركاتهم بسهولة، فيما رأى محللون أن الحزب سبق له التعرض لضربات واغتيالات لقياداته في السابق أكثر من مرة لكن تلك الاستهدافات لم تؤثر على مسيرته وقدراته القتالية. تصاعد العدوان الإسرائيلي وتتصاعد وتيرة الاشتباكات والقصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إذ يتبادل الجانبان الضربات، على وقع التوترات الإقليمية التي كانت قد بدأت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وتشن إسرائيل منذ صباح الإثنين هجمات عنيفة على لبنان تقول إنها تستهدف من خلالها حزب الله وأسلحته، وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية حتى الآن عن استشهاد 569 لبنانيا بينهم أطفال ونساء ومسعفون. وأمس الثلاثاء، وفي أحدث عملياته أعلن حزب الله شن هجوم بطائرات مسيرة، استهدف قاعدة عتليت، التابعة للبحرية الإسرائيلية، جنوبي حيفا. وأضاف في بيان، أن الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصاب أهدافه بدقة. وشن الحزب الثلاثاء، سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية. وقال مراسل «الغد»، إن هذا هو أشد الأيام قسوة على إسرائيل، التي قصفها حزب الله بـ400 صاروخ، منذ ساعات الفجر الأولى حتى مغيب شمس هذا اليوم. وأوضح مراسلنا أن هذا يعني أن إسرائيل تلقت أكبر عدد من الصواريخ بالناحية الجغرافية في جميع مناطق الشمال، الجليل الأعلى والجليل الغربي ومنطقة طبريا ومنطقة حيفا وجنوب حيفا والناصر وجنوب الناصرة، كل هذه المنطقة تعرضت لوابل كبير من الصواريخ المتنوعه الأشكال والأنواع والقوة النارية التفجيرية. من جهته أعلن جيش الاحتلال أن طيرانه الحربي شن 200 غارة على لبنان خلال هذا اليوم، وهذا أيضا يشير إلى القوة النارية الهائلة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أن حصيلة كل الغارات منذ بداية هذا التصعيد بلغت 1500 غارة، مما يشير إلى أن الطيران الحربي لم يتوقف، ولم يهدأ منذ بداية هذا التصعيد، مع مشاركة 200 طائرة حربية بالإغارة على لبنان، ليس فقط جنوب لبنان ولكن جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية التي تم الإغارة عليها اليوم وأيضا قبل أيام عدة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :