ثقافي / جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة تعكس الرؤية الصائبة لتعزيز آليات التواصل المعرفي بين دول العالم وشعوبه/ إضافة ثانية واخيرة

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وتعكس الجائزة إيمان القيادة في المملكة بأهمية المعرفة في تحقيق التقارب والتفاهم بين الدول والشعوب ، والاجتماع حول القواسم المشتركة التي تدعم التعاون فيما بينها ، وهو أمر يتّفق عليه كلّ علماء الاجتماع والمتخصصين في علوم الاتصال والعلوم الإنسانية ؛ لأن نقص المعرفة بالخصائص الثقافية والمكونات المميزة لكلّ حضارة يؤثر سلباً في فاعلية التواصل ، وموضوعية الحوار ، وقدرته على تحقيق أهدافه . ولا شك أن هناك كثيراً من الشواهد التي تؤكّد حاجة العالم إلى هذا التواصل ، لكن يبقى اختيار الآليات المناسبة لتحقيقه هي المعضلة ، وقد استطاعت الجائزة تجاوز هذه المعضلة عن طريق استثمار الترجمة في اختراق حواجز اختلاف اللغة ، التي تعدّ أبرز معوّقات التواصل الإنساني . وتفرّدت جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة باحترامها التنوع الثقافي ، والاختلاف الفكري ، وخصوصية الهوية الثقافية والحضارية للدول والمجتمعات ، وآمنت بأن هذا التنوع سنة كونية وطبيعة فطرية ، ترتبط باختلاف الأديان ، والتقاليد ، وتاريخ نشأة المجتمعات وتطورها ، وعدّت هذا التنوع عامل ثراء وإثراء لجهود التعاون الدولي ، وليس دافعاً للفرقة أو النزاع أو تهميش الآخر ، والاستعلاء عليه ، أو تبرير محاولات الهيمنة . ويؤكّد هذا التفرّد في إدراك أهمية التنوع الثقافي انفتاحُ الجائزة على كلّ الثقافات واللغات من دون تهميش لغة على حساب لغة أخرى ، وجعل الفيصل في ذلك هو قيمة العمل المترجَم ، وما يضيفه إلى العلم والمعرفة ، وليس أدلّ على ذلك من تنوّع الأعمال التي تنافست على الجائزة في دوراتها الثمانية . وجمعت الجائزة بين نبل الغايات وسلامة وسائل تحقيقها في رؤية ثاقبة لصاحب الجائزة -رحمه الله- لتجاوز حواجز اختلاف اللغة التي تحدّ من فاعلية التواصل المعرفي والإنساني ، وتقلّل من فرص نجاح الحوار الهادف والموضوعي الذي يستند إلى معرفة بخصائص الآخر الثقافية والحضارية ، وإدراك كامل لأهمية الترجمة في نقل العلوم والمعارف والإفادة منها في دعم برامج التنمية والتطور والتعريف بثراء الثقافة العربية الإسلامية وإسهاماتها في مسيرة تطور الحضارة الإنسانية . // انتهى // 18:07ت م spa.gov.sa/1497142

مشاركة :