الرياض 27 رجب 1437 هـ الموافق 04 مايو 2016 م واس نظّم النادي الأدبي بالرياض مؤخراً ندوةً بعنوان « المؤرّخ الأديب عبدالله الصالح العثيمين » ، وذلك بمقر النادي بحي الملز ، وشارك فيها اللواء عبدالقادر كمال ، ومدير تحرير جريدة الجزيرة للشؤون الثقافية الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي ، وأستاذ الأدب والنقد بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن المطوّع ، وأدار الندوة الدكتور عبدالرحمن بن إسماعيل السماعيل . وبدأ اللواء عبدالقادر كمال باستذكار مواقف جمعته بالأديب العثيمين ، وبين أن الراحل كان غزير العلم يحمل هم أمته العربية والإسلامية ، وحب وطنه ، مشيراً إلى أنه مؤرخ دقيق في تحري الوقائع حتى إنه لم يستنكف كغيره أن يكون الشعر المحكي مصدراً من مصادر التاريخ في زمن لم يكن التدقيق دقيقاً ليسجل الوقائع والحوادث فكان الشعر وسيلة الإعلام ومركز التوثيق . وكشف عن عزم الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة الجائزة ، عقد ندوة خلال الأشهر القادمة تتناول أعمال الدكتور عبدالله الصالح العثيمين - رحمه الله - العلمية والإبداعية ، وستعقد الندوة ليوم واحد بثلاث أو أربع جلسات ، وسيُدعَى عدد من الباحثين السعوديين والعرب للمشاركة في هذه الندوة ، وستطبع بإذن الله البحوث المقدّمة وفاءً لذكراه رحمه الله . من جانبه قال الدكتور إبراهيم المطوّع "بدأ الدكتور العثيمين حياته شاعراً وتوفي شاعراً وكان لديه ميل إلى اللغة العربية ، وإذا قرأت شعر الدكتور العثيمين لتبحث عن هموم الشاعر وآهاته وبكائه وأوجاعه لم تجد شيئا ، مبيناً بأن العثيمين شاعر وجدان وشاعر هامس مسالم خاصة بعد تجاوز مرحلة البدايات ، فيما يتسم شعره كما اتسمت شخصيته بالبساطة والتقائية والعفوية ، مبيناً أن العثيمين مثال حي للشاعر صاحب الرسالة الدينية والوطنية والتربوية ، رسالة بعيدة عن الأدلجة والتسييس ، وله روح مسالمة ودودة فلم يدخل في خصام أو سجال ، وتظهر في شعره روح الدعابة والفكاهة أثناء حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية كل عام ، وختم المطوع حديثه مناشداً جمع شعره في مجموعة كاملة متضمنة الدواوين الأولى مع مالم ينشر من شعره ، وأجزم بأن دواوينه المطبوعة جزء وليس كل ماكتبه . // يتبع // 17:30ت م spa.gov.sa/1497094
مشاركة :