قال سيدريك لايتون، المحلل العسكري في شبكة CNN والعقيد المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، إن الصراع الإسرائيلي- اللبناني المتنامي قد ينتشر إقليمياً... في حين يحث زعماء من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وهيئات حاكمة أخرى على ضبط النفس على أمل منع اندلاع حرب أوسع نطاقاً. وقد وجهت مذيعة CNN سؤال بشأن توقعات المرحلة المحتملة التالية من هذه المعركة، وجاءت إجابة لايتون: "فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي، فإن الجهد الرئيسي سوف يكون على الأرجح في الجزء الجنوبي من لبنان، وهذا بالطبع هو الشيء الأكثر منطقية بالنسبة لهم من منظور التوغل البري. وأنا أشك في أنهم سوف يتقدمون نحو الحدود، الحدود الطبيعية لنهر الليطاني، أي نحو 18 ميلاً أو نحو ذلك داخل الأراضي اللبنانية. وبهذا فإن ما سوف يكونون قادرين على القيام به في الأساس هو الاستيلاء على منطقة كبيرة تسيطر عليها قوات حزب الله بحكم الأمر الواقع.. وهذا يعني أن الكثير من مواقع الإطلاق، والكثير من القدرات الأخرى التي تمتلكها قوات حزب الله سوف تقع بعد ذلك في أيدي الإسرائيليين على افتراض نجاح الفكرة في هذا النوع من التوغل." وتابع بالقول: "وما حدث أيضًا بالطبع هو الحملة الجوية، تلك الحملة الجوية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية والتي استهدفت بالأساس تلك المنطقة من لبنان. لقد ضربوا أهدافاً في مناطق أخرى مثل وادي البقاع وبالطبع في بيروت، لكن الأمر الرئيسي هنا هو إرساء الأساس لغزو أو توغل محتمل في جنوب لبنان، وهذا هو ما يستعد له الجيش الإسرائيلي بوضوح في هذه المرحلة." وفي سؤال آخر جاء كالآتي: "ما هو خطر أن يتوسع هذا الأمر ليتحول إلى حرب شاملة مثل تلك التي حدثت في عام 2006؟" أجاب المحلل العسكري قائلًا: "نعم، هذا خطر كبير جدًا. لقد كان لهجوم عام 2006 بالطبع تأثير كبير على لبنان، وقد خلق مواقف نتعامل معها حتى يومنا هذا. وأعتقد أن ما سيحدث في هذه الحالة بالذات هو أن حزب الله بالطبع، وبقدر ما يستطيع سيقف ضد أي توغل إسرائيلي، سوف ينشر القاذفات وربما الصواريخ أيضًا على الأراضي الإسرائيلية بشكل أسرع، وبدلاً من الهجمات الرمزية، كما ذكر إيفان في تقريره، ربما نشهد هجمات فعلية ضد أهداف إسرائيلية، على افتراض أنها يمكن أن تخترق نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي. ثم الجزء الآخر من هذا بالطبع هو الجهات الفاعلة الإقليمية بالإضافة إلى حزب الله، سيكون لديك ميليشيات تعمل أيضًا بالوكالة عن إيران من العراق واليمن والتي يمكن أن تشن أيضًا هجمات ضد إسرائيل تضامنا وبالتزامن مع ما يفعله حزب الله." وأضاف :"لذا، فإن هذا يمكن أن ينتشر بسهولة إلى ما هو أبعد من لبنان وإسرائيل، ويحتمل أن يشمل جهات فاعلة أخرى وحتى إيران نفسها، وهذا بالطبع سيكون شيئًا تحاول الولايات المتحدة والقوى الغربية والقوى الغربية الأخرى تجنبه." وفي سؤال بخصوص ما يتعلق بالمقارنة بين الجيش اللبناني وحزب الله فيما لو حدث توغل بري محتمل من الجيش الإسرائيلي، قال لايتون: "لا أعتقد أن القوات اللبنانية ستشتبك مع الإسرائيليين، على الأقل ليس بالطريقة التي قد يشتبك بها حزب الله. القوات اللبنانية بصراحة ليست قوية مثل حزب الله. لديهم بعض المعدات الحديثة، ولديهم إمدادات جزئيا من الولايات المتحدة ومن دول غربية أخرى، لكن في الحقيقة القوة المسلحة الرئيسية في لبنان الآن هي حزب الله. حزب الله ممول ومجهز من إيران ودول أخرى متحالفة مع إيران مثل روسيا، وهذا يحدث فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بساحة المعركة، وحزب الله أكثر استعدادًا لخوض حرب مع إسرائيل، من الجيش اللبناني. لذا، لا أرى أن الجيش اللبناني يلعب دورًا كبيرًا في هذا على الإطلاق."