أطباء بلا حدود تدعو إلى تحرك عالمي لمواجهة الأزمة الإنسانية في جنوب دارفور

  • 9/26/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أن ولاية جنوب دارفور في السودان تعاني حاليًّا من واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم. وأبلغت المنظمة، التي تنشط في العديد من المستشفيات في المنطقة، عن "أرقام مروعة" تتعلق بالوفيات بين النساء الحوامل والأمهات الجدد والأطفال الصغار، وقد دفعت هذه الوفيات، التي يمكن الوقاية من الكثير منها، منظمة أطباء بلا حدود إلى دعوة الأمم المتحدة للحصول على الدعم العاجل. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي نشر في بروكسل إلى أنه "بين يناير وأغسطس، توفيت 46 امرأة في مستشفى نيالا التعليمي ومستشفى كاس الريفي، حيث تقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية التوليدية"، وعلى النقيض من ذلك، لا تحدث في هولندا سوى إحدى عشرة حالة وفاة للأمهات سنويًّا، مما يؤكد الظروف القاسية في جنوب دارفور. وترجع معدلات الوفيات المرتفعة إلى انهيار نظام الرعاية الصحية، وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود أن "الافتقار إلى المرافق الصحية العاملة وتكاليف النقل التي لا يمكن تحملها تعني أن العديد من النساء يصلن إلى المستشفى في حالة حرجة"، نتيجة لذلك، تحدث معظم الوفيات في غضون 24 ساعة من القبول، كما أن آلاف الأطفال معرضون لخطر المجاعة أو الموت بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة في بيئات أكثر استقرارًا. ووصفت الدكتورة جيليان بوركهارت، التي تعمل في مستشفى نيالا في جنوب دارفور، الوضع بأنه غير مسبوق في حياتها المهنية، "وأن هذه أزمة لا تشبه أي أزمة مررت بها في حياتي المهنية" "هناك العديد من حالات الطوارئ التي تحدث في وقت واحد، والأمم المتحدة بالكاد تستجيب، كان من الممكن منع العديد من الوفيات". وقد أدت الحرب الأهلية المستمرة في إقليم دارفور إلى ابتعاد معظم وكالات الإغاثة، حتى الأمم المتحدة سحبت موظفيها الدوليين من نيالا، عاصمة جنوب دارفور. وشددت منظمة أطباء بلا حدود على الحاجة إلى تدخل عالمي فوري "ولمعالجة هذه الأزمة، يجب على الأمم المتحدة التعجيل بعودة الموظفين والوكالات واستخدام جميع مواردها ونفوذها السياسي لإيصال المساعدات إلى المتضررين. وقالت: فقط استجابة دولية منسقة، مدعومة بالتمويل الكافي والضغط المستمر على الأطراف المتحاربة، يمكن أن تمنع المجاعة الجماعية وتخفف من معاناة الملايين من الناس.

مشاركة :