بيروت / ستيفاني راضي / الأناضول قال "حزب الله، السبت، إنه استهدف بقذائف صاروخية ومدفعية 3 مستوطنات وقاعدة للجيش وموقع عسكري شمال إسرائيل. يأتي ذلك في اليوم السادس لـ"أعنف" هجوم إسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والذي شهد ادعاء تل أبيب تمكنها من "اغتيال" أمين عام حزب الله حسن نصرالله بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة، دون صدور تأكيد أو نفي من الحزب على ذلك حتى الساعة 09:35 ت.غ. وأفاد الحزب، في عدة بيانات عبر تلغرام، بأن عناصره قصفوا مستوطنة كابري، التي تقع قرب مدينة عكا بمنطقة الجليل الغربي، بصلية من صواريخ "فادي 1"، ومستوطنتي "ساعر" و"روش بينا" الواقعتين قرب مدينة صفد في منطقة الجليل الأعلى بصليتين صاروخيتين. وأضاف الحزب أن مقاتليه قصفوا، كذلك، "قاعدة ومطار رامات ديفيد" الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا (شمال) بصلية من صواريخ فادي 3". ولفت الحزب إلى أنه قصف، أيضا، موقع الصدح العسكري الإسرائيلي الحدودي مع لبنان بقذائف المدفعية. وأوضح أن هجماته تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين". وصواريخ فادي التي بدأ الحزب في استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الراهنة مع الجانب الإسرائيلي، هي صواريخ مساحية وليست نقاطية، أي تصيب مساحات واسعة، وليست نقاطا محددة. يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الجيش اعترض الليلة الماضية صاروخا أُطلق من لبنان باتجاه مستوطنات شمالي الضفة الغربية، لافتة إلى أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية إنه تم إطلاق صفارات الإنذار في خليج حيفا والجليل ووادي عارة ومستوطنات في شمال الضفة الغربية. وهذه هذه الهجمات الأولى التي يقوم بها "حزب الله" بعد ليلة عنيفة على الضاحية الجنوبية، شن خلالها الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق متفرقة، في هجوم غير مسبوق منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ومنذ حرب يوليو/ تموز 2006. وبينما ادعى الجيش الإسرائيلية أن استهدف عبر تلك الغارات "مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة" تابعة لحزب الله، نفى حزب الله صحة ذلك. وجاءت هذه الغارات بعد غارة عنيفة وغير مسبقة، مساء الجمعة، على حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي إنها أسفرت عن "اغتيال" نصر الله. ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومدن وصلت إلى تل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :