«الشؤون الإسلامية» تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج على مسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، حضرها الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة، والمديرون التنفيذيون وعلماء ضيوف من الأزهر الشريف، وحشد كبير الجمهور. ورفع رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى الإسراء إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات والمسلمين والعالم أجمع، كما شكر مشاركة مشيخة الأزهر بهذه الاحتفالية، محيياً فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر، ومشيداً بعمق التعاون والتنسيق والتواصل فيما بين المؤسستين. وألقى كلمة الهيئة بهذه المناسبة عبد الرحمن الشامسي مدير إدارة الوعظ والتي قال فيها: ما تزال هذه الذكرى نهراً متدفقاً نستمد منه قيم الحياة وفضائل هذا الدين الحنيف، فالعالم اليوم في أحوج ما يكون إلى الالتزام بالقيم الخالدة لأن حياة بلا قيم لا يمكن أن تعاش، ومجتمع بلا ثوابت أخلاقية لا يستقر على حال، وكلما تأصلت الأخلاق في النفوس أكسبت المجتمع حصانة ذاتية تسعد الناس، وتجعلهم أكثر أمناً ورخاء وتقدماً وازدهاراً، ولذلك ورغم هذه المعجزة وكثرة ما شاهده فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المشاهد السماوية فقد لفت الانتباه والأفهام إلى أهمية الأخلاق التي يجب أن يتعايش بها البشر. وأضاف: معجزة الإسراء والمعراج مكنت رسول الله من رؤية العوالم العظمى والآيات الكبرى وزودته بطاقة جديدة للسير قدماً في نشر رسالته وهدايته مهما كانت التحديات والعقبات التي وضعتها أمامه قوى الوثنية الأولى، وأول ما نود التأكيد عليه مكانة الصدق والصديق أبوبكر، فقد هرع إليه بعض الصحابة يخبرونه بخبر الإسراء والمعراج وهم بين مشكك ومصدق، فقالوا هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به إلى بيت المقدس ثم رجع في ليلة واحدة، قال أبوبكر: أو قال ذلك ؟ قالوا نعم قال: فأشهد إن قال ذلك فقد صدق. مكانة كما لفت إلى أهمية الصلاة فقال نستلهم من هذه المعجزة الخالدة مكانة الصلاة في الإسلام فهي الفريضة الوحيد التي فرضت في الملأ الأعلى لتكون معراجاً روحياً يومياً للمسلمين إلى قيام الساعة، وأما صلاته صلى الله عليه وسلم إماماً بالأنبياء في بيت المقدس فإنها تدل على تكامل الرسالات السماوية بتسامح وتراحم وتعاون فيما بين أتباعها، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كرجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة، فقال رسول الله أنا اللبنة وأنا خاتم الأنبياء. وتحدث الواعظ في الهيئة عمر الدرعي قائلاً: بالأمس كان صلى الله عليه وسلم يمشي على قدميه إلى الطائف واليوم يسرى به على البراق ليعرج به إلى السبع الطباق، بالأمس تطرده ثقيف واليوم يستقبله من الأنبياء لفيف، فالإسراء والمعراج رحلة تثبيت واستشراف جاءت في منتصف الرسالة فكانت علاجاً للماضي وعدة للحاضر ومرآة للمستقبل، كانت جسراً للتحول والتطور بين الطائف القاسية والمدينة المنورة فاتحة العهد الجديد وهكذا هي صناعة النجاح روح وثابة ترى في غد الأرض والناس إرادة نجاح وتوفيق وتراحم.

مشاركة :