تبادلت قوات أميركية ومجموعات مدعومة إيرانياً، ليل السبت ـ الأحد، الاستهداف والقصف في محافظة دير الزور شرق سورية، في حين قُتل 18 عراقيا بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على موقع لفصيل «كتائب سيد الشهداء» العراقي بمنطقة البوكمال السورية الحدودية مع العراق. وذكرت تقارير أن المجموعات المدعومة إيرانياً والمتمركزة غرب نهر الفرات استهدفت القاعدة الأميركية بحقل كونيكو للغاز في دير الزور بهجوم صاروخي. وأشارت مصادر إلى سماع دوي انفجارات قوية في المنطقة التي تقع فيها القاعدة الأميركية، ولم يُعرف ما إذا كان الهجوم أسفر عن خسائر بشرية. وفي معرض ردها على هذا الاستهداف، قامت مقاتلات أميركية باستهداف مواقع تابعة للجماعات المدعومة إيرانيا في مركز مدينة دير الزور الحدودية مع العراق. إلى ذلك، شهدت محافظات ومدن ومؤسسات عراقية، أمس، تظاهرات شعبية ومجالس عزاء على روح الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصرالله، فيما حاصر نحو 300 عراقي السفارة الأميركية في بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة، خلال وقفة احتجاجية ضد اغتيال قائد الحزب اللبناني الراحل. وفي ثاني أيام الحداد الرسمي الذي أعلنته بغداد، أقامت بعض الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية ومقار الأحزاب مجالس للعزاء في بغداد والمحافظات ألقيت خلالها كلمات وخطب تمجد سيرة الفقيد في مواجهة إسرائيل. وتتواصل في بغداد وعدد من المحافظات عمليات جمع التبرعات والإعانات والمساعدات الغذائية والطبية لإرسالها إلى الشعب اللبناني عبر قوافل جوية وبرية، على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان. كما أمر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بتسهيل الإجراءات القنصلية لاستقبال عوائل لبنانية فرّت من المناطق المنكوبة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.