حصوات الكلى والمسالك البولية .. الوقاية والعلاج

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الإفراط في أدوية الكالسيوم التعويضية و فيتامين سي وأدوية الحموضة تؤثر سلباً على انتظام الأملاح في جسم الإنسان لا يعرف كثير منا أنه يوجد على سطح الكرة الأرضية ما يعرف بالحزام الحجري وهو يمتد عرضيا على الكرة الأرضية، ليشمل المملكة العربية السعودية و المناطق المجاورة بالخليج العربي بامتداد إلي شمال إفريقيا. هذه الدول تتشارك الموقع الجغرافي والطقس الحار و ارتفاع درجات الرطوبة و قلة الموارد المائية في بعض البلدان مما ينتج عنه تركيز في أملاح الجسد وذلك لكثرة العرق و قلة السوائل. و مع الوقت تتركز هذه الأملاح، مرسبة حصوات بالكليتين والجهاز البولي. وهذا هو موضوعنا اليوم. تكوين الحصوات: عندما يزيد تركيز الأملاح في الدم تبدأ الكليتين عملية إخراجها في البول للتخلص منها وعندها يصبح تركيز الأملاح أعلى في البول الخارج من الكليتين. و في وجود عوامل محفزة لتكوين الحصوات مثل الخلل الوراثي بخلايا النيفرون (وحدة بناء الكلية) وغياب بعد المحفزات ضد الترسيب مثل أملاح السيترات. تبدأ عملية ترسيب الأملاح و تجميعها لتصبح نواة تكوين الحصوة داخل الكلى و من ثم تتحرك إلى الحالب والمثانة البولية. و هناك بعض الأدوية قد يأخذها المريض و تؤثر سلبا على انتظام الأملاح في جسده، منها مثلا الإفراط في أدوية الكالسيوم التعويضية و فيتامين سي و أدوية الحموضة. طرق العلاج: مما لا شك فيه أنك -عزيزي القارئ قد صادفت مريضا بالحصوات الكلوية. قد يكون قريبا أو صديقا أو أحد أفراد العائلة. و ربما عشت معه رحلة الألم و البحث عن طرق العلاج. وأحيانا تجد المريض في حيرة لاختيار طريقة العلاج المناسبة له. و الحقيقة أنه يستلزم العرض علي طبيب جراحة الكلى والمسالك البولية و ذلك لفحص المريض و الأشعات والتحاليل ومن ثم اختيار طريقة العلاج التي تناسب المريض. فلا يجب أن تعتمد على ما حدث مع صديق أو نصيحة عائلية لتفضيل طريقة علاج عن أخرى، بل يلزم أن تلجأ إلى المتخصص حتى تحصل على الشفاء التام بإذن الله. و مما يعتمد عليه الطبيب لاختيار طريقة العلاج و ينظر إليه في تفضيل طريقة عن أخرى: عوامل في المريض: السن – الحالة الصحية –الوزن- مدة الشكوى – طبيعة العمل عوامل في الكلى: وجود تضخم و ارتجاع بولي بحوض الكلى – وظائف الكلى – حالة الكلى الأخرى. عوامل في الحصوة: المكان –الحجم – العدد – النوعية الكيميائية. عوامل في المستشفى: توفر الإمكانات العلاجية المختلفة. و تتنوع الوسائل العلاجية ابتداء من العلاج الطبي بالأدوية أو الجراحات باستخدام المناظير عن طريق فتحة البول سواء بالليزر أو التفتيت الداخلي. وكذلك التفتيت الخارجي عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية. و حتي الحل الجراحي المعتاد بالفتح ما زال يلزم في أضيق الحالات. و سيقوم الطبيب المعالج بشرح النوع المناسب لكل حالة مع توضيح العيوب و المزايا لمريضه و ذلك لتمام الشفاء بإذن الله. الوقاية: من الجدير بالذكر أن مريض الحصوة معرض لحدوث تكرار للحصوة يصل نسبة حدوثها إلى 40 أو 50% في أول ثلاثة أعوام بعد استخراجها. و لذلك فإن الوقاية هي السبيل الوحيد بعد الله سبحانه وتعالى لتفادي تكرر المشكلة. و مما لا يخفى علي الجميع أن شرب كميات كافية من السوائل خصوصا المياه المعدنية ذات الأملاح المتوازنة (قليلة الصوديوم) تكون على رأس النصائح الموجهة إلى مريض الحصوات البولية. و مما هو معلوم للعامة أيضا أن شرب ماء الشعير أو مغلي البقدونس أو بعض الزيوت يساعد على إدرار كميات أكثر من البول دافعا في طريقه الحصوة للخروج، وهو ما ينصح به في حالات حصوات الحالب خاصة تلك التي تتمركز في الثلث الأخير منه. و مما يساعد الطبيب المعالج أكثر هو وجود تحليل سابق لحصوات المريض المستخرجة سابقا. لأنها تعطي للطبيب فكرة عن نوعية الغذاء المسبب للحصوات البولية للشخص المصاب. و كمثال لذلك مرضى النقرس و ارتفاع حمض البوليك ينصحون بالتقليل من اللحوم و الدواجن بشكل عام. و مرضى الأوكسالات يمتنعون عن الطماطم و السبانخ و القهوة و المكسرات. و في بعض الحالات يكون استخدام بعض الأدوية للوقاية من تكوين الحصوات في المستقبل. متعكم الله بالصحة و العافية. أنواع الحصوات: من الشائع عند كثير من الناس عندما نتكلم عن الأملاح بأن المقصود ملح الطعام المشهور (كلوريد الصوديوم). و لكن الحقيقة أن هناك أنواعا أخرى هي المكونة للحصوات منها:  Calcium oxalate أملاح أو كسالات الكالسيوم.  Calcium phosphate أملاح فوسفات الكالسيوم.  Struvite infection أملاح الأمونيوم فوسفات.  Uric acid أملاح اليورات (البوليك)  Cystine أملاح السيستيين د/ إيهاب أحمد هيكل دكتوراة و زمالة الاتحاد الأوروبي في جراحة الكلى و المسالك البولية. زميل المستشفى الجامعي في أمستردام بهولندا عضو الجمعية المصرية و الأوروبية في جراحات الكلى. و رئيس وحدة جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى الدوسري.

مشاركة :