محاكمة صحافي تركي اتُهِم بـ «إهانة» أردوغان

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مثل الكاتب الصحافي التركي مراد بلج أمام محكمة، لاتهامه بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان. ويواجه بلج، وهو أكاديمي يكتب في صحيفة «طرف»، السجن أربع سنوات إذا دين بإهانة الرئيس التركي، بعدما كتب عموداً يلمّح إلى أن أردوغان جدّد الصراع ضد «حزب العمال الكردستاني»، من اجل تحقيق مكاسب انتخابية. ونفى بلج إهانته أردوغان، خلال جلسة افتتاحية لمحاكمته، حضرها أورهان باموك، الحائز جائزة نوبل للآداب، تضامناً مع الكاتب التركي. وقال بلج ساخراً: «أنا عضو في أحد أكثر الأندية سكاناً في تركيا - نادي الأشخاص الذين أهانوا أردوغان». وقاضت السلطات التركية حوالى ألفي شخص، بينهم أكاديميون وصحافيون ومحامون وأناس عاديون، لاتهامهم بإهانة أردوغان الذي يتهمه معارضوه باستغلال القانون لتكميم أفواههم. في السياق ذاته، أحيت صحيفة «دي تاغيتسايتونغ» الألمانية اليوم العالمي لحرية الصحافة، فنشرت نسخة ألمانية - تركية للتنديد بالرقابة التي تفرضها السلطات التركية على مواطنيها، وصمت برلين والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. والعدد بعنوان «من دون رقابة»، وأعدّه فريقا «أغوس» و«برغن». ولفتت الصحيفة، في 16 صفحة باللغتين، إلى عمل شاق يواجه الإعلام التركي، في شأن مسائل بينها «ما الذي تحاول الحكومة التركية التستر عليه»؟، أو العمل الخطر للصحافيين على الحدود مع سورية. وانتقدت الافتتاحية صمت أوروبا وألمانيا حول المسّ بحرية الصحافة في تركيا، في مقابل ضبط الأخيرة تدفق المهاجرين إلى أوروبا من سورية. وكتبت «دي تاغيتسايتونغ»: «لا يمكننا تجاهل العنف الذي يحارب به الرئيس التركي حرية الصحافة. الحكومة (الألمانية) التي تعتمد على حسن نية الأتراك، تصرف النظر وتكتفي بانتقادات محدودة. لن نكون متواطئين، لأن زملاءنا الأتراك يدفعون الثمن».

مشاركة :