هذه تفاصيل مشروع المبتعثين لتعزيز دورهم في المجتمع بالتزامن مع رؤية 2030

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق عدد من المبتعثين مبادرة ثقافية حملت اسم "المجلس الثقافي السعودي للمبتعثين"؛ لتأتي بالتزامن مع برنامج التحول الوطني2030، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية في 25 إبريل 2016، والتي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة هي: تحقيق طموحات الدولة، وتحقيق رفاه المواطن، وبناء وطن قوي.   أهداف المجلس ويعد المجلس الثقافي السعودي للمبتعثين منظمة طلابية تمثّل كافة شرائح الابتعاث، وتلتزم باللوائح والأحكام والقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية والدول المضيفة للمبتعثين.   ويسعى لتحقيق أهدافه الوطنية التي تأسس من أجلها والتي هي إيجاد بيئة ثقافية وتعليمية وتطويرية تعاونية بين المبتعثين والمبتعثات في كل دول الابتعاث، وتعزيز دور المبتعثين والمبتعثات في خلق فرص تعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية في المملكة العربية السعودية ودول الابتعاث، وتنمية الحس الوطني لدى المبتعثين، وتوعيتهم بأهمية المساهمة في تطوير مؤسسات الوطن الخدمية، والمساهمة في إبراز أصحاب الابتكارات والاختراعات والاكتشافات العلمية، والمساعدة في تبني مشاريعهم في المملكة العربية السعودية، ونقل الخبرات من دول الابتعاث إلى المملكة العربية السعودية بما يخدم تحسين الأداء في عمل المؤسسات الحكومية والأهلية؛ بما يتماشى مع برنامج التحول الوطني، وإقامة مؤتمر سنوي في المملكة العربية السعودية باسم "مبتعثون"؛ لمناقشة الخبرات والتجارب التي حصل عليها المبتعثون والمبتعثات، ورفع توصيات بذلك لصناع القرار بإمكانية الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية.   مكوناته الأساسية ويتكون المجلس من هيئة إدارية تضم الأعضاء القائمين على تنظيم أعمال المجلس إدارياً، والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص والتنسيق في ما بينها، وتنظيم الفعاليات، كما يضم هيئة استشارية تتكون من المبتعثين الذين تخرجوا ولهم قصص نجاح وتجارب رائدة، وكذلك المهتمون بشؤون الشباب وقضاياهم الاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الجمعيات الطلابية العلمية التي تشمل جميع التخصصات التي يدرس بها المبتعثون والمبتعثات في دول الابتعاث.   طموح الوطن وأوضح المنسق العام للمجلس المبتعث عبدالرحمن عبدالله الموسى طالب مرحلة الدكتوراه في جامعة موناش بأستراليا، أن المبتعثين والمبتعثات يعون أهمية دورهم بالمشاركة في تحقيق طموح الوطن، وأنه واجب وطني؛ إيماناً منهم بأهمية الدورالذي يقع على عاتقهم في نقل الخبرات والتجارب المختلفة من دول الابتعاث إلى المملكة العربية السعودية؛ وذلك كجزء من الوفاء ورد الجميل لوطنهم الذي قدّم الكثير لهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.   وبيّن أن المبتعثين والمبتعثات يشكّلون نوافذ ثقافية على حضارات وثقافات وعلوم العالم الأول وليس دورهم فقط بالتعلم والحصول على الشهادة؛ بل هذه وسائل تستخدم لخدمة الدين والوطن والإنسانية.   خبرات وطنية أما عضو الجمعية العمومية بالمجلس الدكتورة ملاك عابد الثقفي عضو هيئة التدريس بجامعة هارفرد الأمريكية، وأول طبيبة سعودية تقبل بمنحة دراسية كاملة بجامعة هارفرد العريقة في زمالة أمراض وأورام الجهاز العصبي، والتي تعمل استشاري تخصص دقيق في علم الأمراض العصبية والأمراض الجينية الجزيئية بمدينة الملك فهد الطبية، وأستاذ بحث مساعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ فبيّنت أن أهم ما في المنظومة الجديدة استقلاليتها وبُعدها عن العقليات البيروقراطية.   وقالت: نتمنى أن تكون متصلة مباشرة بالأمير الشاب محمد بن سلمان، ولرؤيته للمملكة لعام ٢٠٣٠؛ وذلك من أجل أن يجتمع النوابغ الجدد بما يملكون من أفكار حتى تتحد وتكون أجدى نفعاً بعيداً عن فكرة تشتيتهم في عدد من مراكز البحوث والجامعات بعد العودة للوطن؛ وذلك لا يمنع العضوية الشرفية وفتح قنوات الاتصال مع الخبرات الوطنية ومؤسسات الوطن، وربط الماضي بالحاضر لمستقبل أفضل للجميع.   وأضافت أن هذه المنظومة ستمثل صوت الشباب المتسلحين بالعلم والمعرفة، والذين يمثلون أكثر من نصف سكان المملكة، لتعرض على أعلى مقام في الوطن الغالي بشكل مباشر التوجهات العلمية الراهنة والرؤى المبتكرة المعرفية والاقتصادية الجديدة للمملكة العربية السعودية في الأعوام القادمة كما يراها الشباب.   برامج للمبتعثين وقال عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المهندس غسان جمل المدير التنفيذي لأكبر مجموعة طلابية تهتم بشؤون المبتعثين تسمى مجموعة "سعوديون في أمريكا"، وهو خريج هندسة نظم تصنيع من جامعة سانت تومس بولاية منيسوتا بأمريكا عام 2014، ويعمل الآن كمتدرب بولاية ميزوري بالولايات المتحدة الأمريكية في أحد أكبر شركات صناعة الطائرات حول العالم: إنه من خلال عمله تَعَرّف على العقبات التي تواجه كثيراً من المبتعثين خلال فترة ابتعاثهم؛ خصوصاً في ما يتعلق بالتعامل مع سكان بلد الابتعاث.   وأضاف: سوف يقوم المجلس بعمل برامج للمبتعثين الحاليين والقادمين للابتعاث، تُمَكّنهم من الأداوات اللازمة لإنجاز الدرجة العلمية في أفضل الجامعات حول العالم، وتمثيل الوطن خير تمثيل خلال فترة دراستهم، والاستفادة من هذه الفرصة.   وتابع: كما سيقوم المجلس بإنشاء قاعدة بيانات بالتعاون مع "التعليم العالي" بأسماء ومعلومات وتخصصات وجامعات جميع المبتعثين الذين تَخَرّجوا من برنامج الابتعاث وعقد شراكات مع الجامعات حول العالم، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية وتطبيقها.   ولفت إلى أن المجلس سوف يقوم بتبني جميع البحوث والمشاريع العلمية من خلال مكتبة إلكترونية أكاديمية علمية تكون مرجعاً في البحث العلمي والتواصل مع القطاع الخاص والحكومي؛ لبحث الطرق المناسبة للاستفادة منها كمشاريع تطبيقية.   نقل الخبرات وقال عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المبتعث ريان الحازمي رئيس منظمة هاند باي هاند التطوعية وطالب الدكتوراه في الهندسة المدنية التي تضم 340 فريقاً تطوعياً حول العالم: سوف يكون لهذا المجلس دور كبير في نقل خبرات المنظمات، والمؤسسات، والجمعيات الطلابية في بلد الابتعاث إلى المملكة، وهذه هي أحد أهداف برنامج الابتعاث الخارجي.   وأضاف: يعاني المبتعثون -وخاصةً الملهمون والمتميزون منهم- من عدم وجود منصات يشاركون المجتمع فيها خبراتهم، ونطمح في أن تقوم هذه الهيئة بأدوار إيجابية في المجتمع الشبابي السعودي.   وقال عضو الهيئة الإدارية بالمجلس، المبتعثة أمل محمد بنونة الأمين العام للجمعية العلمية للطلبة السعوديين بالمملكة المتحدة والباحثة في مرحلة الدكتوراه في التربية: إن المجلس فكرة رائدة ترتقي بالوطن وتُحقق رؤية صاحب سمو الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- للارتقاء بالوطن.   وأضافت: يتميز المجلس الثقافي السعودي للمبتعثين بفتح قنوات التواصل، وتوطيد التعاون بين المبتعثين السعوديين في مختلف دول الابتعاث؛ لتقديم صورة مشرّفة ومشرقة للمبتعثين السعوديين، ومشاركة المبتعثين ونقل خبراتهم في أحدث الدراسات العلمية للمهتمين بالمجالات الأكاديمية والقطاع الخاص في أرض الوطن المملكة العربية السعودية؛ وفق منظومة تظلل الجمعيات الطلابية والعلمية التطوعية في مختلف دول الابتعاث، ونسأل الله التوفيق والإعانة.   نقطة التقاء كما بيّنت عضو الهيئة الإدارية بالمجلس المبتعثة بتول باز، والباحثة في مرحلة الدكتوراه في علم الوراثة أن إنشاء المجلس سيساهم بكونه نقطة التقاء للقيادات الواعدة لتبادل تجاربهم العلمية والبحثية والاجتماعية في بلد الابتعاث، وبلورتها؛ لتقديم التوصيات للمؤسسات الحكومية والخاصة، ومشاركتهم بما يخدم خطط الوطن الاستراتيجية، وصناعة القرارات، وتنفيذها على جميع الأصعدة.   منبر ثقافي وبيّن عضو الهيئة الإدارية سلطان الحياني الباحث في أمراض السرطان لمرحلة الدكتوراه: مما لا شك فيه أن الحاجة أصبحت ملحّة لولادة منبر ثقافي تعليمي يتوافق مع متطلبات المرحلة، ويساهم في الاستفادة الكاملة من مخرجات برامج الابتعاث.   وقال: سيتمكن المجلس -بعون الله- من دعم وتنظيم دور المبتعثين والمبتعاث في المساهمة بدفع عجلة التنمية الوطنية، وسيساهم أيضاً بشكل فعال في نقل الخبرات والتجارب والمهارات العلمية المكتسبة للمبتعثين والمبتعثات إلى وطننا الغالي. وبحكم اختلاف دول الابتعاث وتنوع مخرجاتها؛ فان توفير المجلس لمسرح واحد يتسع لجميع دول الابتعاث، سيسهل التواصل البنّاء بين المبتعثين والمبتعثات لإيجاد مساحات علمية وثقافية مشتركة، تؤدي إلى التشارك في تطبيقها في المملكة.   حلقة وصل كما بيّنت الدكتورة ليلى أبو الجدايل المبتعثة بجامعة بوسطن لدراسة طب الأسنان ورئيسة نادي بوسطن النادي السعودي الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية: أتوقع أهمية الأبحاث والدراسات التي يقوم بها المبتعثون والمبتعثات؛ حيث إن كل مبتعث ومبتعثة يرغبون في أن تصل بحوثهم ودراساتهم إلى النور، وأن تطبق على واقع أرض وطنهم، ومن هذا المنطلق يأتي إيماني الكامل بأهمية هذا المشروع؛ ليكون الحلقة الفعلية بين مجهودات سنين الغربة وتطور بلادنا.   برنامج وطني وقالت الدكتورة أميرة الربيعان استشاري أمراض الأورام: إن هذا المجلس مشروع ثقافي طموح وواعد، وبرنامج وطني يتبنى لغة التطوير؛ وذلك بإيجاد بيئة ثقافية وتطويرية للمبتعثين، وتعزيز دورهم في النهوض بالوطن ومؤسساته في كل المجالات، ولن نألو جهداً في الدعم والمشاركة؛ فالوطن غالٍ وأبناء وبنات الوطن كذلك ولن نتأخر عن القيام بواجبنا تجاههم.

مشاركة :