وخلال لقائهم فضيلة إمام المسجد النبوي الشريف عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، وجه فضيلته إليهم كلمة أكد فيها أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للعمرة والزيارة حقق العديد من الأهداف، أبرزها: جمع المسلمين من شتى بقاع الأرض في الحرمين الشريفين، والتواصل مع الشخصيات الإسلامية المؤثرة، مطالباً المستضافين بالاعتصام بحبل الله. ورفع الشيخ البعيجان شكره لخادم الحرمين الشريفين على أمره بإطلاق هذا البرنامج الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بقيادة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ. ودعا فضيلته الضيوف إلى التمسك بكتاب الله وحفظه وتعلمه وتدبره، وقال: إن القرآن الكريم له فوائد عدة على المؤمنين، ومن تمسك به اهتدى ومن أعرض عنه ضل وغوى، ودلل على ذلك بآيات من القرآن الكريم، مشيراً إلى أن المسلم ليحزن ويتعجب لما يراه من بعض أبناء المسلمين من إعراضهم وهجرهم لهذا الكتاب العظيم على الرغم مما فيه من الأجر والثواب العظيم. وحذر إمام الحرم النبوي الشريف الضيوف من مخاطر الفتن التي تمر بالعالم الإسلامي، ودعا إلى التنبه لها، وطالبهم بدعاء الله ـــ عز وجل ـــ وأن يسألوا الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ حسن الخاتمة، وأن يثبتهم على الحق، وحثهم على الابتعاد عن أعمال أهل النار. وبين أن من الأسباب المعينة على الثبات على دين الله ـــ عز وجل ــ الدعوة إلى الله ــ جل وعلا ـــ وقال مخاطباً الضيوف: أبلغني الإخوة في الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين أن المستضافين يتقلدون مناصب مهمة في بلادهم من: مفتين، وأساتذة، ومعلمين، والواجب على الإنسان أن يشكر الله ـــ عز وجل ـــ على هذه النعمة، وإن من شكر الله الدعوة إلى الإسلام. وتابع: من أهم الأمور التي ينبغي الاعتناء بها دعوة غير المسلمين إلى الدخول في هذا الدين القويم، وأيضاً دعوة المسلمين إلى العمل الصالح، وترك البدع والمنكرات والمعاصي، فالدعوة إلى الله ـــ عز وجل ـــ من أحسن الاعمال. ودعا فضيلته ــــ في ختام كلمته المسلمين ـــ إلى التكاتف والتعاضد لنصرة هذا الدين، سائلاً الله أن يعز الإسلام والمسلمين، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. //يتبع//