المنامة الشرق تحت رعاية الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة تقيم الفنانة والكاتبة هالة الناصر معرضا تشكيليا يوم الأحد الموافق 15 مايو في الساعة السابعة وذلك في البهو الرئيس لفندق سوفتيل الزلاق في مملكة البحرين الشقيقة. يتكون المعرض من قرابة 70 عملاً فنياً سيتم تقديمها بالإضافة للوحات بتقنية 3d للتركيز على القدرة التأثيرية الحاضرة داخل اللوحات المعروضة لدى المتلقي. وقد أعتمدت فيها الناصر على الإيحاء النفسي وفق المدرسة السيمائية، ورغم نخبوية الأعمال المقدمة إلا أنها تخاطب جميع الفئات الفكرية والعمرية. وحول المعرض قالت الفنانة والكاتبة هالة الناصر بأن الركيزة الأساسية التي يقوم عليها المعرض هو الفن والحب والحضارة في مواجهة القتل والموت والدمار وأن ما يحدث في الوطن العربي كان هو مصدر الوجع الأكثر لها حيث تقول: (لا شيء أقسى أن ترى جثث الأبرياء تتطاير، وأيضاً لا شيء أقسى من وقت يتحول فيه الإنسان البريء إلى مجرد رقم تتكفل القنوات الإخبارية بعرضه. يؤلمني كل من يموت دون سبب؛ وبشكل خاص أولئك الذين ماتوا وهم لا يعرفون الجريمة التي اقترفوها كي يُقتلون؟. مؤلم ذلك للغاية لي تحديدا ولإنسانيتنا الغائرة فينا أعني أن تسلب منك الحياة وأنت بريء، الحياة التي كنت تؤثثها بأحلامك الجميلة ثم تأتي رصاصة طائشة أو حزام ناسف فتغيب تحت الأرض إلى الأبد وبدون ذنب. مضيفة أن لوحاتها المعروضة وإن بدأت سوداوية إلا أنها وفي نفس الوقت تعكس حقيقة الواقع الحالي؛ فليس من المنطق أن تكون متفائلا وأنت ترى كل هذا الدمار الإنساني ينتشر حولك ومؤكدة أيضاً أنه لم ينقذها من كل هذا سوى الفن حيث قالت: لقد كان الرسام العالمي بيكاسو صادقا حين قال كلما تألمت وجدت لوحاتي الماثلة أمامي تتكفل باستيعابي أكثر من البشر أنفسهم. أقصد البشر المحيطين بك الذين يستمعون لك لفترات ثم يمضون لحياتهم الأكثر أهمية منك. أنا تماما مؤمنة بذلك لقد كان الرسم هو المستمع الصادق الذي يربت على كتفي كل ليلة، هو الذي يخترق شراسة الحياة وصور الموتى الأبرياء بداخلي، الأبرياء الذين يؤلموني كل ليلة ليقول لهم: لن أنساكم ستكونون لوحة جميلة تقف في وجوه الآخرين كي يتذكروا رحيلكم الدائم مقاومين بذلك نسيانكم. لقد كان الرسم هو خلاصي الوحيد ولأنه كان كذلك فإني أقدمه للجميع وتحديدا لشهداء الواجب في البحرين الذين حتى وإن ماتوا سيظلون أصدقائي الذين أتمنى رؤيتهم مجددا!). تجدر الإشارة إلى أن ريع هذا المعرض سيذهب إلى أسر شهداء الواجب في البحرين احتراما لهم وكي لا يفقد المعرض الصفة الأساسية التي قام عليها وهي: الفن في مواجهة القتل والموت!
مشاركة :