بات بإمكان لاعب ليل الفرنسي، أسامة الصحراوي، تمثيل المنتخب المغربي رسميا، بعد أن أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن تغيير جنسيته الرياضية. pic.twitter.com/KrZuGMxmqX — FRMF (@FRMFOFFICIEL) September 26, 2024 في هذا المقال، سنحاول تسليط الضوء على أهم ما يميز الصحراوي كلاعب، وكيف يمكن أن يشكل إضافة نوعية للمنتخب المغربي. ماذا سيقدم أسامة الصحراوي للمنتخب المغربي؟ انتقل الصحراوي إلى ليل الفرنسي خلال الميركاتو الصيفي الماضي بعد تألقه في الدوري الهولندي مع فريق هيرينفين. في الموسم الماضي، سجل الصحراوي 8 أهداف، رغم أن الأهداف المتوقعة (xG) كانت 6.8، كما صنع 4 تمريرات حاسمة من مجموع 7.4 فرصة متوقعة، وهو ما يبرز مهارته في صناعة اللعب حتى وإن لم يستغل زملاؤه جميع تمريراته بشكل مثالي. لكن هذه الأرقام لا تكفي وحدها لتعطي صورة كاملة عن اللاعب. مع هيرينفين، الصحراوي كان يلعب في مركز الجناح الأيسر، وهو نفس المركز الذي يشغله مع ليل حاليًا. أهم ما يميز الصحراوي هو قدرته على المراوغة والاحتفاظ بالكرة، حيث كان الموسم الماضي أكثر لاعب في الدوري الهولندي نجاحًا في المراوغات، وثاني أكثر لاعب تقدمًا بالكرة نحو الثلث الهجومي. لاعب يمنح الأفضلية في المواجهات الفردية إحدى أهم نقاط قوة الصحراوي هي قدرته على التفوق في المواجهات الفردية، وهو ما يجعل منه خيارًا مميزًا للمنتخب المغربي. تمامًا مثلما نرى مع عبد الصمد الزلزولي حاليًا، أو سفيان بوفال سابقًا، قدرة الصحراوي على خلق تفوق عددي في لحظات 1 ضد 1 قد تكون مفتاحًا لهجمات المنتخب. لاعب متعدد الأدوار إلى جانب مهارته في المراوغات، أظهر الصحراوي مرونة تكتيكية لافتة هذا الموسم مع ليل. في بعض المباريات، كان يتموضع في مساحات أكثر عمقًا أو في "الأنصاف". في مباراة ليل الأخيرة ضد لوهافر، قدّم تمريرتين حاسمتين للمهاجم جوناثان دافيد، مستغلًا تحركاته الذكية وتمركزه الجيد في العمق. انضمام أسامة الصحراوي للمنتخب المغربي قد يمنح المدرب خيارات متعددة في الهجوم. الصحراوي ليس فقط جناحًا يراوغ ويمرر، بل هو لاعب قادر على التكيف مع متطلبات اللعب وتقديم حلول مختلفة حسب احتياجات المباراة. وجوده في المنتخب يعني أن "أسود الأطلس" قد اكتسبوا لاعبًا قادرًا على تقديم إضافات مهمة سواء في خلق الفرص أو التسجيل.