اختتمت الأنشطة التي يقيمها "المختصر الثقافي" بالجناح السعودي المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بندوة تحتفي بمرور خمسين عاماً على جامعة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه -، تحدث خلالها مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية السعودية الدكتور محمد المسعودي، وعميد شؤون المكتبات بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور نبيل قمصاني، بحضور عدد من المثقفين والمهتمين وزوار الجناح. وذكر الدكتور "المسعودي" في البداية، أن الاحتفائية التي تقدمها الملحقية الثقافية بالإمارات هي امتداد لمسلسل إنجازات الوطن، وتأتي مناسبة اليوبيل الذهبي لجامعة الملك عبدالعزيز لتحكي قصة عراقة بدأت منذ خمسين عاماً، وتحديات بدايات لجهود المخلصين من أبنائها عندما خرجت فكرة إنشاء الجامعة إلى حيز الوجود بلقاء الملك فيصل الذي أبدى كل الدعم والتأييد لفكرة المشروع وتدشينه كجامعة أهلية، ثم تحولت بعدها بست سنوات إلى جامعة حكومية لتكون عيناً لعلم وحضارة لا تنحصر على الشباب فقط، بل بريادة في تعليم (الفتاة) السعودية تعليماً عالياً مع اتساق افتتاح قسم الطالبات في نفس العام الذي افتتح فيه قسم الطلاب. وأضاف "المسعودي": إن خمسة عقود هي عمر جامعة عريقة شهدت منذ إنشائها تطوراً ونمواً مطرداً، جعلت وزارة التعليم العالي تكلفها تشريفاً وتكليفاً بتأسيس نواة لست جامعات تقع على شريط واحد من شمال وطننا إلى جنوبه، بدءاً من جامعة طيبة في المدينة المنورة، وتبوك، والحدود الشمالية، والجوف، وجازان لتضع بصمتها في هيكلتها الإدارية والمالية والأكاديمية لتستحق أن تكون بذلك أم الجامعات السعودية. وأشاد بقيادة مديرها الحالي المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي الذي ينسب له بكل أمانة ولوكلائه قفزات تطورية شهدتها الجامعة خلال العشرة الأعوام الماضية، فتحققت مع جهود المدراء السابقين إنجازات إدارية في تأسيس عدة جامعات سعودية، لتكون بحق أم الجامعات السعودية التي لم يكن نجاحها مجرد حاضنة لعلم وثقافة، وإنما كانت منارة علم تضيء لخريجيها طريقاً لمستقبل، تشدو فيه للأجيال لحن العلم والأمل لمستقبل وطن. ثم تحدث الدكتور نبيل قمصاني عميد شؤون المكتبات بجامعة الملك عبد العزيز عن العطاء المتدفق الذي قدمته وتقدمه الجامعة في شتى النواحي العلمية والأدبية والقيميّة، فعطاؤها العلمي المتواصل الذي قدمته الجامعة، جعلها من أبرز جامعات المملكة (كمّاً) عبر عدد طلابها والدارسين فيها عبر برامج تعليم متطورة في مساري الانتظام، وأضافت منظومة من ريادة الانتساب الذي يسر على أبناء مناطق المملكة إكمالاً لتعليمهم العالي منذ عقود، و(كيفاً) من حيث تعدد تخصصاتها النظرية والعلمية وتكاملها وتميزها منفردةً ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار، والأرصاد، وعلوم الأرض، والهندسة النووية، والطيران والتعدين، والهندسة الطبية. وأضاف "قمصاني" أن الجامعة حصدت العديد من الاعتمادات الأكاديمية من عدة جهات علمية وأكاديمية عالمية منحتها الاعتراف الدولي ببرامجها المقدمة للدارسين لتجعل لنفسها كذلك مكانةً بارزةً على المستوى المحلي والإقليمي ببرامجها وقفزاتها التعليمية والإدارية، وكذلك في التصنيفات العالمية التي حصلت عليها من عدة تصنيفات معتمدة، منوهاً إلى المستوى التعليمي في الجامعة وكذا المراحل التي قطعتها المكتبة التابعة لجامعة الملك عبد العزيز والتي وصلت إلى المرحلة الرقمية بعدة برامج تقنية عالية ومتقدمة حديثة، وأضحت تحتوي على خمسة ملايين كتاب إلكتروني تقدم خدمات علمية لآلاف القراء في كل مكان في العالم، بعد ذلك فُتح باب الأسئلة على الحضور، وجرى مناقشة جوانب عدة ضمن اختصاص ومهام المكتبة العامة بالجامعة. وفي نهاية الندوة قام مدير الشؤون الثقافية الدكتور محمد المسعودي بتكريم جامعة الملك عبدالعزيز احتفاءً باليوبيل الذهبي بتقديم درع الملحقية الثقافية بالإمارات نيابة عن الملحق الثقافي الدكتور صالح الدوسري، وكذلك شهادة شكر وتقدير للدكتور نبيل قمصاني لجهوده القديرة وزملائه المميزين المشاركين في جناح المملكة.
مشاركة :