زيدان يعيد موسم ريال مدريد إلى الحياة

  • 5/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أربعة أشهر بالضبط من تعيينه خلفاً لرفائيل بنيتيز من أجل تولي مسؤولية ريال مدريد الذي كان على شفا أزمة إدارية أكمل زين الدين زيدان انتفاضة الفريق عندما قاده لتخطي مانشستر سيتي والتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا. مع احتفال لاعبي ريال بالتأهل لنهائي دوري الأبطال لثاني مرة في ثلاث سنوات كان من السهل نسيان الموسم الفوضوي الذي مر به النادي. وفشل ريال بشكل أثار الدهشة في ضم ديفيد دي خيا في اليوم الأخير للانتقالات في أغسطس/ آب بسبب خطأ إداري ثم تعرض لحرج آخر في ديسمبر/ كانون الأول عندما استبعد من كأس الملك لإشراكه لاعباً لا يحق له اللعب ضد قادش. وكان هناك المزيد من الإحباط لريال في الملعب تحت قيادة بنيتيز بلغ ذروته في هزيمة مذلة 4-صفر على ملعبه أمام غريمه برشلونة وهو ما أدى لدعوات من أجل استقالة رئيس النادي فلورنتينو بيريز. ورغم أن ريال لايزال في المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى الإسباني - وهو نفس المركز حين جاء زيدان - فإن المدرب الفرنسي قلص الفارق مع برشلونة المتصدر لنقطة واحدة. كما يمر ريال بأفضل مستوى محلي هذا الموسم ففاز بعشر مباريات متتالية وهناك إحساس لا يمكن إنكاره عن وجود علاقة أكثر متانة للاعبيه مما كانت عليه تحت قيادة بنيتيز. وقال كريستيانو رونالدو زيدان يقوم بعمل رائع، إنه يساعدنا ونحن نساعده. وأضاف:أنا معجب به كمدرب وكشخص، أتمنى أن يواصل تدريبنا، نحن دائما خلف زيدان لأنه شخص متواضع يحب الاستماع وهذا دائماً يجعل الأمور أسهل. وكال زيدان المديح للاعبيه لكنه قال إنهم لم يقدموا الأداء الأكثر إقناعا خلال الفوز 1-صفر على سيتي في إياب الدور قبل النهائي. وقال زيدان البالغ عمره 43 عاماً سيتي جعل الأمور صعبة علينا لكننا سعداء بالتأهل للنهائي، لم يكن هناك العديد من الفرص ضدنا لكن النتيجة توضح أن الأمور كانت صعبة. وأضاف ظللنا نعاني حتى النهاية. أنا سعيد بكل شيء حدث لي، أنا مدرب هذا الفريق لذا فمن المؤكد أنني قمت بشيء صحيح لكن الفضل لا يعود لي فقط بل لكل من يعمل معي والأكثر أهمية هم اللاعبون. من جهته، اعتبر المدرب التشيلي مانويل بيليغريني أن فريقه مانشستر سيتي لم يكن يستحق الخسارة. وقال بيليغريني نشعر بمرارة، لم نكن نستحق الخسارة، كانوا محظوظين بالهدف الذي سجلوه، لم يتمكن الفريقان من خلق الكثير من الفرص، لم نتمتع بالوضوح الكافي في افكارنا (طريقة مقاربة المباراة) ولم يسمحوا لنا بخلق الفرص، النتيجة العادلة هي التعادل، كان مدريد محظوظاً. وتابع بيليغريني: أنا لست سعيداً لأننا لم نتمكن من خلق فرص كافية، لم نستحق الخسارة لأن أداء الفريقين كان متشابها جدا، كنا نفتقد دافيد سيلفا والفرنسي سمير نصري، كما ان العاجي يايا توريه عائد من الاصابة، لا يستحق اي من الفريقين الفوز بالمباراة. وواصل: قام الفريقان بمجهود كبير لكن كان هناك القليل من كرة القدم، كان الفريقان متعادلين تماماً من ناحية الأداء والدفاع تفوق على الهجوم لكن من المؤكد إذا لم تتمكن من التأهل إلى النهائي فأنت فوت على نفسك الفرصة. واعتبر بيليغريني الذي يشرف على سيتي منذ 2013 وقاده إلى لقب الدوري المحلي عام 2014 وكأس الرابطة المحلية عامي 2014 و2015، ان موسم فريقه كان مميزاً لأنه وصل إلى نصف النهائي وهذا الأمر كان بغاية الأهمية بالنسبة لفريقنا، سنحاول التأهل إلى نسخة العام المقبل من دوري الأبطال وعلى الفريق ان يحاول دائماً الوصول إلى النهائي، لا يوجد هناك أي فريق مرشح اكثر من غيره للفوز في النهائي، أتلتيكو فريق قوي وريال مدريد يملك العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم خلق الفارق. ومن المؤكد ان بيليغريني يطمح إلى تسليم الفريق لغوارديولا مع بطاقة دوري أبطال أوروبا التي يتنافس عليها سيتيزينس مع جاره اللدود مانشستر يونايتد إذ يتقدم على الأخير بفارق أربع نقاط قبل مرحلتين على نهاية الموسم لكن فريق الشياطين الحمر يملك مباراة مؤجلة. كما لا تزال الفرصة قائمة امام سيتي القمر السماوي للحصول على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال لأنه يتخلف بفارق ثلاث نقاط عن أرسنال الذي سيتواجه معه الأحد المقبل على استاد الاتحاد في مباراة حاسمة للفريقين قبل ان يحل في المرحلة الختامية ضيفاً على سوانزي سيتي. بوتراجينيو: كنا الأفضل قال مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد ايميليو بوتراجينيو إن النتيجة محدودة للغاية بالمقارنة مع الإمكانات التي يتمتع بها الفريق. ويرى بوتراجينيو أن فريقه عانى لاسيما في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء، ولكنه اعتبر في الوقت ذاته أنه في الحصيلة النهائية للدور نصف النهائي كان ريال مدريد أفضل بشكل واضح. وقال المسؤول في النادي الملكي في تصريحات تلفزيونية عقب اللقاء: اعتقد أن النتيجة صغيرة للغاية مقارنة بما يتمتع به الفريق من إمكانات، كنا الطرف الأفضل في الشوط الثاني، على الأقل في النصف ساعة الأولى، وسنحت لنا العديد من الفرص، كتلك التي لاحت لمودريتش ورأسية بيل التي اصطدمت بالعارضة. وأضاف: لم نتمكن من إحراز الهدف الثاني ولهذا اعتمد المنافس على لعبة أو فرصة من أجل التأهل. لقد استطاعوا تهديد مرمانا في آخر دقائق وزاد الشد العصبي خلالها. كرة القدم أحياناً تكون قاسية ولا تكافئ من يستحق، ولكن لحسن الحظ أن ذلك لم يحدث اليوم وتأهل من يستحق ذلك في النهاية. وأبرز بوتراجينيو العمل الذي يقدمه الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق: زيزو يقوم بعملية التدوير بين اللاعبين بحكمة شديدة ويستطيع انتقاء العناصر المناسبة بعناية كبيرة، وهو ما ينعكس على النتائج. جو هارت: الريال تأهل بالحظ أبدى جو هارت حارس مرمى مانشستر سيتي، أسفه على خروج فريقه من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا، عقب خسارته أمام ريال مدريد بهدف كان به كثير من التوفيق، على حد قوله. وقال هارت: تأهلوا إلى النهائي بهدف كان به كثير من التوفيق والحظ، ولكن ما حدث قد حدث، في إشارة إلى تسديدة غاريث بيل، التي اصطدمت بأقدام اللاعب فرناندو وسكنت الشباك بجوار القائم الأيمن لمرمى مانشستر سيتي. وأضاف هارت: كان بإمكاننا التأهل إلى النهائي، ولكنهم أداروا المباراة بشكل جيد، كان ينقصنا القيام بمجهود أكبر قليلاً، وأعرب عن استيائه لقلة الفرص، التي صنعها فريقه، الذي كان قريباً من التأهل إلى النهائي. دانك رائع لكريستيانو رونالدو لفت البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأنظار بالحركة التي قام بها عندما وصلت له كرة عرضية وهو في وضعية تسلل ليقابلها بيديه، ويلعبها مثل تسجيل الرميات الساحقة في كرة السلة دانك. صحف إنجلترا: انتهاء حلم مانشستر سيتي امتدحت الصحافة الإنجليزية أمس بشكل موحد المهاجم الويلزي لريال مدريد، غاريث بيل، وقالت إن الفريق الإسباني أعاد مانشستر سيتي إلى الواقع، بعد الإطاحة به من نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي. وكتبت صحيفة (مانشستر إيفنينج نيوز) نهاية الحلم مؤكدة أن الفريق الإنجليزي بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني أهدر فرصة تاريخية. ونشرت الصحيفة هدف من كرة لبيل اصطدمت بالقائم أنهى على آمال سيتي، بينما يحجز ريال مدريد تذكرته للنهائي. فيما نشرت صحيفة (مترو) في صدر صفحتها عودة إلى الواقع، وقالت: لكن يكون هناك نهائي لبيليغريني، الذي تحطم حلمه إلى قطع في مدريد. بينما قالت (ذا اندبندنت) سيتي لا يجد ما يوقف بيل، فيما تحدثت (ذا جارديان) عن الوداع الخجول للفريق الإنجليزي. وأضافت (ذا جارديان) دربي مدريدي في نهائي التشامبيونز ليغ ونشرت صورة لبيل، وهو يسجل في المرمى في مواجهة المدافع البرازيلي فرناندو والحارس الإنجليزي جو هارت. فيما كتبت (ذا ديلي تليغراف) عنوانا حزينا القلب محطم، ومعه صورة لبيل وهو يحتفل باللقب مع داني كارفاخال ولوكا مودريتش.

مشاركة :