قال خبراء إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومحكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بين المفضلين لنيل جائزة نوبل للسلام هذا العام الذي خيمت عليه حربا غزة وأوكرانيا. ويرى مراقبون أن اللجنة قد تضع في الاعتبار الجهات العاملة في المجال الإنساني التي تساعد في تخفيف معاناة المدنيين، في ظل الحروب الدائرة في غزة، وأوكرانيا، والصراع في السودان الذي تسبب في نزوح ما يربو على 10 ملايين شخص. «أعمال بالغة الأهمية» وقال هنريك أوردال مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو لرويترز: «قد تكون الأونروا من بين المرشحين المفضلين، فهم يقومون بأعمال بالغة الأهمية لمصلحة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من تداعيات الحرب في غزة». وأوقفت بعض الدول تمويلها للأونروا بسبب هذه الاتهامات لكن بعض الدول المانحة استأنفت التمويل بعد ذلك. وتوفر الأونروا مساعدات إنسانية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان. ووفقا لرويترز ربما ترغب اللجنة السرية لاختيار الفائز والمكونة من خمسة أشخاص والتي يعينها البرلمان النرويجي في أن تركز على الحاجة إلى تعزيز النظام العالمي الدولي الذي ترسخت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية وكذلك الأمم المتحدة التي تناصر هذا النظام. وقال أسل سفين المؤرخ المعني بجائزة نوبل للسلام، إن ذلك قد يعني منح الجائرة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش بمفرده، أو بالإضافة إلى محكمة العدل الدولية. وأضاف سفين لرويترز: «غوتيريش هو الرمز الأعلى في الأمم المتحدة». وتابع: «أهم واجبات محكمة العدل الدولية هو ضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني عالميا». حجب الجائزة وقال دان سميث مدير معهد ستوكهولم لبحوث السلام الدولي لرويترز: «ربما هذه هي السنة التي يجب على لجنة جائزة نوبل للسلام أن تحجب الجائزة فيها ببساطة وأن تولي اهتمامها إلى حقيقة أن هذا كوكب متناحر». ويمكن لآلاف الأشخاص ترشيح أسماء، بما في ذلك الفائزون السابقون بالجائزة وأعضاء البرلمان وأساتذة التاريخ أو القانون الجامعيون. وتبقى الترشيحات سرية لمدة 50 عاما، لكن بوسع مقدمي الترشيحات الإفصاح عن اختياراتهم. ومن بين المرشحين المعروفين، مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان وديفيد أتينبره صانع الأفلام الوثائقية عن الحياة الطبيعية، وتم ترشيح 286 شخصا في المجمل لجائزة هذا العام. وفازت بجائزة العام الماضي نرجس محمدي، الناشطة الإيرانية في الدفاع عن حقوق المرأة والتي تقضي حكما بالسجن في توبيخ حكام إيران الدينيين وتعزيز الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :