قد يبدو الاختيار من القائمة القصيرة للمرشحين المحتملين للفوز بجائزة نوبل للسلام على قدر صعوبة الاختيار بين كل المرشحين المستحقين لأرفع جائزة عالمية في مجال السلام، بسبب أن هذا العام تلقت اللجنة المسؤولة عن الجائزة أسماء ما يزيد عن 376 مرشحا، إن هذا أعلى رقم للترشيحات في تاريخ الجائزة. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة غدا، الجمعة، لكن عددا من الأشخاص والجماعات تداولت أسماؤهم وسائل الإعلام الأجنبية تزيد فرص إعلان فوزهم بالجائزة غدًا. يذكر أنه في العام الماضي فازت اللجنة الرباعية المسؤولة عن إجراء الحوار الوطني في تونس بالجائزة، حيث كرمتهم اللجنة لدورهم في بناء الديمقراطية في البلد التي شهدت جذور انتفاضة الربيع العربي. وتضم قائمة أبرز المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام: الناشطة الحقوقية الروسية سفيتلانا جانوشكينا نشطت جانوشكينا كصوت بارز في الدفاع عن حقوق الإنسان عام 1980، حيث كانت تدعو إلى إطلاق سراح المئات من أسرى الحرب من أذربيجان وأرمينيا، وفي العام الماضي، وجهت انتقادات للكرملين لرزعه عدم الثقة بين الروسيين والحكومة ومنظمات المجتمع المدني الأجنبية العاملة في البلاد. ولدي جانوشكينا سجل طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والمصالحات التاريخية بين روسيا وجيرانها. أرنست مونيز وعلي أكبر صالحي من بين المرشحين بقوة للجائزة هذا العام، هما إرنست مونيز وزير الطاقة الأمريكي، وعلي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، ويرشحهما للجائزة الدور الذي لعباه في إنجاز الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والغرب. الخوذات البيضاء هم فريق من متطوعي الدفاع المدني يعملون في المناطق السورية المحررة، أصدرت عنهم شبكة «نتفليكس» الأمريكية فيلمًا وثائقًا يرصد الأخطار التي تواجههم خلال قيامهم بعملهم. وأسست مجموعة الخوذ البيضاء عام 2013، لمساعدة سكان المناطق التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية بالبلاد، ويقوم أفرادها بالحفر بحثا عن ناجين بين أنقاض المباني التي تعرضت للقصف، وأكثر العاملين بها متطوعون، وعملوا في مهن أخرى قبل بدء الحرب قبل 5  سنوات. وتقول الخوذ البيضاء إنها أنقذت 60 ألف شخص في مناطق تسيطر عليها المقاومة، لا سيما في المدن الأكثر تضررا مثل حلب. إدوارد سنودن هو تقني أمريكي عمل سابقًا لدي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ثم قام بتسريب وثائق سرية للغاية، توضح تفاصيل عن برامج تجسس تستخدمها الحكومة الأمريكية. حصل سنودن عام 2013 على جائزة سام آدمز، فيما تعتبره الحكومة الأمريكية متجسسا وهاربا من العدالة وألغت جواز سفره. زعيما طرفي النزاع في كولومبيا من بين المرشحين أيضًا زعيما طرفي النزاع في كولمبيا الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية تيموليون جيميني. الطبيب الكونغولي دوني موكويغي تم ترشيح هذا الطبيب بسبب اعتنائه بالنساء ضحايا حوادث الاغتصاب، حيث ساعد أكثر من 30 ألف سيدة وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب دورها في مساعدة واستقبال اللاجئين وإدماجهم في المجتمعات الأوربية.