كوني كاتباً كويتياً أشعر بفخر كبير وأنا أتابع التطور الملحوظ في العلاقات بين الكويت والعراق خلال السنوات الأخيرة، فبعد سنوات من التوتر والذكريات المؤلمة التي عاشها البلدان أرى اليوم بوادر إيجابية نحو مستقبل مشترك يعزز من استقرار المنطقة ويخدم مصالح الشعبين. من خلال متابعتي الدقيقة للأحداث أشعر أن هناك رغبة حقيقية من الطرفين لتجاوز الماضي والعمل على بناء جسور جديدة من التعاون، الزيارات الرسمية بين المسؤولين أصبحت أكثر تواترا، وهناك اتفاقيات مهمة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، هذه الخطوات تعكس التزامًا جادًا من كلا الجانبين نحو بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. ما يعزز هذا الشعور بالتفاؤل هو التحسن الملحوظ في العلاقات بين الشعبين، فأرى في التفاعلات اليومية، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الثقافية والرياضية، انفتاحا أكبر وتفهمًا متبادلًا بين الكويتيين والعراقيين، هذا النوع من التواصل يؤدي دورًا كبيرًا في بناء جسور الثقة وتعزيز الروابط الاجتماعية بين البلدين. كما أتابع عن كثب المشاريع المشتركة التي يتم العمل عليها، مثل مشاريع تطوير البنية التحتية وتعزيز التعاون الاقتصادي، هذه المشاريع ليست محورية للنمو الاقتصادي فقط، بل تسهم أيضًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل. بالنسبة إليّ أعتقد أن العلاقات الكويتية العراقية تسير في الاتجاه الصحيح، وأرى أن هذا التوجه نحو الحوار والتفاهم يعزز فرص تحقيق مستقبل مشترك يعمه السلام والتنمية. ختاماً، الهدف هو بناء غدٍ أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
مشاركة :