العبادي: العلاقات العراقية - الكويتية متميزة ومثال يحتذى

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر العبادي أن المنطقة لا يمكن أن تتطور إلا بالتعاون وتجاوز خلافات الماضي وحل المشكلات، مشيداً بالعلاقات العراقية الكويتية المميزة ورغبة البلدين في تعزيز آفاق التعاون. أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أن العلاقات العراقية الكويتية متميزة وتُعد مثالاً يحتذى، معرباً عن اعتزازه وفخره بها. وأضاف العبادي، خلال لقائه مساء أمس مع وفد صحافي كويتي يزور العاصمة العراقية بغداد، أن العلاقات بين البلدين انتقلت من حالة الخصومة بسبب سياسة النظام السابق إلى التفاهم والانسجام والأخوية. وبيّن أن الحكومة العراقية ترى أن المنطقة لا يمكن أن تتطور إلا بالتعاون وتجاوز خلافات الماضي وحل المشكلات، لاسيما في الوقت الذي تتطلع فيه إلى تطوير العلاقات وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين. وأوضح أن «أي خلافات تتطرأ بين البلدين يُمكن حلها في اطار العلاقات الأخوية». وذكر أن «العراق مر بمرحلة انتقالية بعد انهيار الدولة عام 2003 ويتعرض الآن لهجمات إرهابية غير طبيعية من عصابات تتفاخر بقتل وترويع المواطنين وتتغذى على استقطابات طائفية، وهؤلاء نحقق عليهم انتصارات ونحرر أراضينا منهم». وقال العبادي إن «ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) خطر يهدد جميع دول العالم، ولذلك فإن مساعدة العراق من قبل المجتمع الدولي هو لمصلحة مشتركة من أجل القضاء عليه». وأضاف أن الكثير ممن يقاتلون مع الجماعات الإرهابية في العراق جاؤوا من خارجها، مشيراً إلى أن «بلاده بصدد خوض معارك عنيفة مع الإرهاب وقريبة من تحقيق النصر النهائي خلال عمليات الموصل ومن الحدود السورية». وأكد أن العراق وسورية يريدان التعامل مع دولة ومؤسسات، وليس مع جماعات مسلحة لضبط الحدود، محذراً من أن «أي تقسيم لسورية هو أمر خطير وسيكون مأساة وتحدياً آخر بالنسبة للعراق». وأوضح أنه تمت السيطرة على قاعدة (البساسير) في الموصل وهي إحدى أهم ست قواعد أساسية في العراق، وتعد هذه الخطوة انطلاقة لتحرير الموصل التي تضم عدداً من الديانات المتنوعة، لافتاً إلى أن الحكومة تهدف للمحافظة على التنوع الذي يعد جزءاً من هوية العراق. وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة للتوجه إلى الاتجاه الصحيح، مؤكداً أنه «ليس هناك خيار أمام العراق إلا أن ترتبط مصالحه مع مصالح الدول الصديقة». وذكر العبادي أن بلاده متوجهة إلى زيادة الاستثمارات وجذبها وتبسيط الاجراءات المطلوبة وإشراك القطاع الخاص، مشيراً إلى السعي لتغيير وجهة النظر المجتمعية حول المستثمر الأجنبي الذي بدأ فعلاً في التغيير، ومرحباً بكل المستثمرين لاسيما الخليجيين. وأوضح أن ما نشهده في الآونة الأخيرة من حوادث اختطاف وغيرها أثرت على دخول المستثمر الأجنبي.

مشاركة :