حوار - صابر الغراوي: رغم صغر سنه، وحداثة عهده بالفريق الأول بنادي الغرافة، وقلة عدد المباريات التي خاضها حتى الآن في المسابقات المحلية.. إلا أن يوسف حسن حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادي الغرافة نجح سريعاً في وضع اسمه ضمن قائمة أبرز اللاعبين الذين تألقوا في بطولة كاس سمو الأمير. ورغم أن فريق الغرافة بشكل عام لم يظهر طوال منافسات هذا الموسم بالشكل الذي تتمناه جماهيره أو يتوقعه المراقبون والمتابعون، إلا أن الفريق كشف في الفترة الأخيرة عن رغبة كبيرة في مصالحة هذه الجماهير والمنافسة بقوة على لقب البطولة الأغلى والأهم. ورغم أن لقاءات الغرافة مع السد لا تعترف بأي مقدمات أو مقاييس أو معايير، إلا أن علو كعب الفهود على الزعيم في مباريات الكؤوس تحديداً يعطي فريق الغرافة أملاً في تخطي هذه العقبة والوصول إلى الدور قبل النهائي. ولأنه لعب الدور الأبرز في تأهل فريقه إلى دور الثمانية بعد تألقه اللافت خلال لقاء أم صلال في المرحلة الثالثة، كان لـالراية الرياضية هذا اللقاء السريع مع يوسف حسن الحارس الشاب للتعرّف منه على رأيه في هذه المواجهة وأسباب تألقه في الفترة الأخيرة وأشياء أخرى ننقلها لكم في السطور التالية. > هل تشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقك في هذه الفترة؟ - أشعر بها بالطبع وأستعدّ لها قدر استطاعتي حتى أكون عند حسن ظن الجميع بي وأثبت للإدارة والجهاز الفني أنني أستحق الفرصة التي حصلت عليها والحقيقة أن المستوى الجيّد الذي قدمته في اللقاء الأخير تحديداً أمام أم صلال يعتبر أيضاً بمثابة الحافز الكبير جداً. > وما أسباب هذا التألق؟ - الاجتهاد في التدريبات والالتزام بالتعليمات من أهم أسباب الظهور بهذا المستوى فضلاً عن عنصر التوفيق أيضاً من المولى عز وجل خاصة في ركلات الترجيح التي تصديت لها وكانت سبباً في تأهلنا. > ألا تشعر بالقلق من هذه المسؤولية؟ - ليس قلقاً بالمعنى المعروف والذي يؤثر على مستوى اللاعب ولكن تستطيع أن تقول إنني أتحلى بالحذر الشديد حتى أحافظ على الصورة التي ظهرت بها، وأؤكد أن ثقتي في قدراتي وفي مساندة زملائي تحميني من أي قلق أو توتر. > هل توقعت أن تلعب أساسياً بهذه السرعة؟ - بكل صراحة لم أتوقع على الإطلاق أن أحصل على هذه الفرصة الرائعة بهذه السرعة للعديد من الأسباب بداية من وجود حرّاس رائعين في الفريق ولديهم قدرات رائعة بحجم قاسم برهان وعبد العزيز علي، كما أنني ما زلت حديث العهد بالفريق، وأؤكد أن هذا يُحسب للجهاز الفني. > ما توقعاتك للقاء الغرافة مع السد؟ - اللقاء في غاية الصعوبة بالطبع على الفريقين باعتبار أن لقاءات الكؤوس لا تقبل القسمة على اثنين وأعتقد أن الأكثر تركيزاً طوال مجريات اللقاء سيحسم المواجهة لصالحه، ورغم أن البعض يتحدث عن أن الغرافة يتفوق على السد في مباريات الكؤوس ورغم أنني أتمنّى أن يستمرّ ذلك إلا أنني لا أعترف بما يسمّى بالعقدة في كرة القدم. > هل يوجد لاعب معيّن تخشاه في فريق السد؟ - لاعب الكرة بشكل عام وحارس المرمى بشكل خاص يجب ألا يخشى أحداً من المنافسين ولكن لو سألتني عن اللاعب الذي يجب أن أتحلى بالحذر الشديد في مواجهته فأستطيع أن أقول إن الثنائي حسن الهيدوس وعلي أسد أكون حذراً جداً في مواجهتهما لأنهما يملكان قدرات فنية كبيرة وحلولاً تكتيكية، وفي كثير من الأحيان تكون تصرفاتهما أمام المرمى غير متوقعة، وبغض النظر عن هذا الثنائي فإن الثلث الهجومي في السد هو أقوى خطوط الفريق. > ما طموحاتك في الفترة المقبلة؟ - على المدى القريب أتمنى مساعدة فريقي في تخطي عقبة السد أولاً ثم مواصلة المشوار في كأس الأمير حتى الوصول إلى منصة التتويج، وعلى المدى البعيد أحلم بالمزيد من التألق حتى أكون جاهزاً لتحقيق حلمي الأكبر مع كرة القدم وهو أن أكون الحارس الأساسي لمنتخبنا الوطني في المباراة الافتتاحية بنهائيات كأس العالم 2022.