وجه اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي وكيل وزارة الدفاع المساعد للخدمات المساندة كلمة عبر مجلة الجندي بمناسبة الذكرى الـ40 لتوحيد القوات المسلحة فيما يلي نصها.. يكتسب السادس من شهر مايو من كل عام طبيعة خاصة في حياتنا العسكرية فهو اليوم الذي شهد توحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة لتعد سيفاً ودرعاً لحماية مكتسبات الدولة عبر العقود. وكانت لجهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدور الذي يخلده التاريخ بأحرف من نور في بناء الدولة الحديثة وإنشاء قوات مسلحة تأتمر بقائد واحد من أجل الدفاع عن أراضي ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ليكون خير خلف لخير سلف، ووجه سموه بالاهتمام بالعنصر البشري في قواتنا المسلحة، حيث إنه العامل الأهم والمحدد الرئيسي في كافة نواحي المنظومة الدفاعية فمهما بلغت قدرات المؤسسات العسكرية والدفاعية المالية والمادية ومهما كان حجم الإنفاق العسكري فإن النتائج تظل مرهونة بقدرات ومهارات وولاء وانتماء العنصر البشري، ولذلك كان حرص وحكمة شيوخنا على الاهتمام برفع القدرات البشرية للمقاتل والجندي والضابط الإماراتي سواء على المستوى القتالي أو المعرفي وهو ما مكن القوات المسلحة الإماراتية من رد الكائدين والمتربصين. توجيهات كما جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بسن مرسوم الخدمة الوطنية ليكون دفعة لزيادة الانسجام بين شباب المواطنين وزيادة إحساس الانتماء والولاء لوطنهم والعمل على زيادة التكيف والمرونة ورفع كفاءة وفعالية القوات المسلحة والجندي الإماراتي، لتمكين الدولة من تحقيق أهداف سياستها الخارجية ومصالحها الوطنية، من خلال امتلاك قوة الردع والمنع والجهوزية للهجوم إذا ما استلزم الأمر ذلك. وتقديراً للتضحيات التي يقوم بها المقاتل والجندي الإماراتي الذي يضحي بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على تراب وطنه وكرامة أهله قام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، بإصدار توجيهاته ليكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوم الشهيد، ليعكس اهتمام القيادة السياسية بتخليد الوفاء والعرفان بتضحيات وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتباهى وتقف مرفوعة الرأس بين الأمم بحكمة قيادتها السياسية وكياسة شيوخها الذين لا يدخرون جهداً في بناء جيش متطور مؤهل بأفضل وأحدث التجهيزات التي تمكنه من مواكبة التطورات العالمية. تهانٍ وتبريكات وفي هذه المناسبة السعيدة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى ضباط وضباط صف وأفراد القوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات ونعاهد الله ونعاهدهم على أن نكون دوماً جنوداً مخلصين على العهد محافظين للدفاع عن وطننا الغالي والذود عن الأرض والعرض مضحين بأنفسنا وحياتنا للقيام بواجبنا الوطني تجاه شعبنا وأمتنا، وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا العزيزة وكل عام وأنتم بخير وكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة واحة للأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار.
مشاركة :