أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بفتح تحقيق حول مركز احتجاز وصفت منظمة حقوقية أحوال الموقوفين بداخله بأنها مروعة، كما أقال العبادي مسؤول حماية المنطقة الخضراء التي شهدت اشتباكاً أمس. وتمكن وفد من منظمة العفو الدولية (أمنستي) ضم الأمين العام سليل شاتي السبت الماضي من زيارة المركز الواقع في منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد. وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب إن رئيس الوزراء وجه أوامره إلى وزارة الداخلية بإجراء تحقيق فيما أثير حول مركز توقيف عامرية الفلوجة وضمان اتخاذ الإجراءات القانونية والسليمة. وكان شاتي قال: قمنا بزيارة أحد مراكز الاعتقال في عامرية الفلوجة. وجدنا 700 سجين محتجزين منذ أشهر عدة بتهمة الاشتباه بالإرهاب. وأضاف أن أوضاع احتجازهم تشكل صدمة كبيرة، حيث لكل واحد منهم مساحة لا تتجاوز متراً مربعاً، وليس هناك مساحة حتى للاستلقاء. وتابع كما أن الحمامات في نفس الغرف، إضافة إلى أن كمية الغذاء قليلة جدا مؤكدا أن الأوضاع بشكل عام مروعة جدا. وتقع عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار، حيث تقاتل القوات العراقية تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة في هذه المحافظة منذ يونيو 2014. إقالة في سياق آخر، أقال العبادي قائد الفرقة الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء بعد أيام من اقتحام متظاهرين هذه المنطقة المحصنة، حسبما أفاد بيان رسمي أمس. وتعتبر إقالة الضابط الذي أبدى تساهلا تجاه المتظاهرين مؤشرا على ضرورة اتخاذ قوات الأمن موقفا أكثر حزما إزاء المحتجين الذين قد يعودون إلى التظاهر أواخر الأسبوع الجاري. وأفاد بيان صدر عن قيادة العمليات المشتركة أن القائد العام للقوات المسلحة أصدر أمراً بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة الفريق الركن محمد رضا وتعيين اللواء كريم عبود التميمي مكانه. وكان الفريق رضا قام بتقبيل يد مقتدى الصدر عندما دخل إلى المنطقة الخضراء وقرر الاعتصام بداخلها للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية. اشتباك وفي السياق، أعلن مصدر عراقي بقيادة العمليات المشتركة في بغداد أن تبادلاً لإطلاق النار اندلع في المنطقة الخضراء بين عناصر من قوة الرد السريع وعناصر أمنية أخرى عند البوابة المؤدية إلى وزارة الدفاع قرب جسر الجمهورية على خلفية شجار. وأضاف المصدر، أنه تم احتواء الموقف ولا إصابات بين الطرفين. نهاية أفاد نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، بأن طريقة الحكم التي بدأت في العراق بعد سقوط نظام صدام قد اقتربت من نهايتها، وعلى جميع الكرد أن يتحدوا فيما بينهم استعدادا للمرحلة القادمة. وقال إثر اجتماعه مع السفير الإيراني في العراق حسن دنائي فر إن هذا هو الوقت المناسب للكرد ليتحدوا ويعملوا لعراق جديد، لكي لا يعيد التاريخ نفسه.
مشاركة :