وسط أجنحة الكتب وممرات المعرفة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، تستهوي الوسائل التعليمية والألعاب الصغار، وتمزج هذه الأدوات الذكية التي باتت تتزايد في دور النشر بين المتعة والتعلم، حيث لم تعد الكتب الورقية وحدها هي التي تشد الانتباه، بل أصبحت الألعاب التعليمية تحتل مكانة خاصة، وطابعًا فريدًا يجمع بين الثقافة والمرح. وتستهدف هذه الوسائل تطوير مهارات الأطفال التعليمية والعقلية، ففي كل زاوية من المعرض، يمكن للزوار ملاحظة مجموعات متنوعة من الألعاب مثل ألعاب الألغاز التي تحفّز التفكير المنطقي، وألعاب الكلمات التي تُنمي المهارات اللغوية، وألعاب الرياضيات التي تُعزز القدرة على الحساب، وغيرها الكثير، جميعها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تجربة الأسرة في المعرض، مقدمةً فرصة للأطفال لاكتساب المعرفة بطرق غير تقليدية ومبتكرة. وما يميز هذه الألعاب التعليمية هو قدرتها على جعل التعلم مغامرة مسلية، حيث يجد الطفل نفسه يتعلم بطريقة تلقائية دون الشعور بالتعب أو الملل، كما تكثر الألعاب التي تستهدف تعليم الأطفال مبادئ البرمجة من خلال قصص مشوقة ورسوم متحركة تفاعلية، وأيضًا ألعاب تطور مهارات الذكاء العاطفي والتعاون الجماعي. وتقول إحدى الزائرات للمعرض في حديث لـ "واس"، وهي معلمة في مرحلة الطفولة المبكرة : “ما يُدهشني هو أن هذه الألعاب ليست فقط ترفيهية، بل تعتمد على منهجيات تربوية مدروسة، وتعد فرصة ذهبية للأطفال للتعلم بطريقة مسلية وفي نفس الوقت فعالة". ويعكس هذا التوجه إدراكًا متزايدًا بأهمية التعليم المبكر بطريقة ممتعة، حيث تسعى دور النشر إلى مواكبة التحولات الحديثة في طرق التعليم، مع إقبال الأسر الكبير على هذه الألعاب.
مشاركة :