بعد السماح للمتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء وسط بغداد والوصول إلى مبنى البرلمان والاعتداء بالضرب على بعض أعضائه قبل أيام، أقدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على إقالة المسؤول عن أمن المنطقة لتهاونه. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان مقتضب، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أمرًا ديوانيًا بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة محمد رضا المسؤول عن حماية المنطقة الخضراء وسط بغداد، وتعيين اللواء الركن كريم عبود بدلا منه. وكان العبادي قد اتخذ باجتماعه مع المجلس الوزاري للأمن الوطني، مجموعة من القرارات التي من شأنها حماية مؤسسات الدولة وتأمين الحماية اللازمة لها ومنع التجاوز عليها وتخويل الجهات الرسمية المعنية بحفظ الأمن اتخاذ الاجراءات الكفيلة لمنع تكرار أية خروقات أو اعتداء على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي. كما وامر العبادي أمس الخميس بفتح تحقيق حول مركز احتجاز وصفت منظمة العفو الدولية احوال الموقوفين بداخله بانها مروعة. وتمكن وفد من المنظمة الحقوقية ضم الامين العام سليل شاتي السبت الماضي من زيارة المركز الواقع في منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد. وقال مكتب العبادي في بيان مقتضب ان رئيس الوزراء وجه اوامره الى وزارة الداخلية باجراء تحقيق فيما اثير حول مركز توقيف عامرية الفلوجة وضمان اتخاذ الاجراءات القانونية والسليمة. من جانب آخر، قتل خمسة اشخاص واصيب اكثر من عشرة آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة داخل مقبرة استهدفت مجموعة من المشيعين في منطقة الحصوة شمال مدينة بابل (60 كلم جنوب بغداد)، حسبما افاد متحدث باسم وزارة الداخلية. وقال العميد سعد معن انفجرت عبوة في مقبرة الحصوة اثناء قيام ذوي متوفى بدفن جثمانه. واضاف انفجرت العبوة قرب القبر في المشيعين، ما اسفر عن استشهاد خمسة اشخاص واصابة 14 اخرين بجروح. وشهدت هذه البلدة الصغيرة في 25 مارس هجمات عنيفة استهدف خلالها انتحاري يرتدي حزاما ناسفا مجموعة من الفتية في ملعب لكرة القدم ما اسفر عن مقتل ثلاثين شخصا واصابة اكثر من ثمانين آخرين بجروح. وتقع الحصوة التابعة لبلدة الاسكندرية في منطقة يسكنها شيعة وسنة جنوب بغداد، وكان يطلق عليها سابقا اسم مثلث الموت، وقد تضررت بالعنف الطائفي خلال العقد الماضي. ووضعت الحكومة اخراج تنظيم داعش من المنطقة على راس اولوياتها بعد ان سيطر الجهاديون عليها في 2014. وتحقق ذلك خلال أشهر قليلة، وتم اخراج معظم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية من المنطقة، الا ان العنف لاسباب طائفية او جنائية لايزال منتشرًا. المصدر: العراق – وكالات
مشاركة :