أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، لافتتاح أعمال المؤتمر الثالث عشر لمجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون الذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو 2016م بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، وبمشاركة نحو 2000 شخص من ذوي الخبرة والاختصاص في مجال طب وجراحة العيون من جميع أنحاء العالم. وقد نقل سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين للقائمين على تنظيم المؤتمر والمشاركين فيه تحيات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتمنياته لهم بأن تكلل جهودهم بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في الارتقاء بطب العيون وتطوير واستحداث أساليب تشخيصية وعلاجية جديدة لعلاج المرضى وتعزيز أنظمة الوقاية من أمراض العيون. وأكد سموه أن القطاع الصحي والطبي في مملكة البحرين يحظى بكل الدعم والاهتمام من قِبل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وأن الحكومة تعمل بشكل مستمر من أجل تطوير الخدمات الصحية والعلاجية بما يضمن تقديمها بأعلى مستويات من الجودة. وأضاف سموه أن الاهتمام بالقطاع الصحي والطبي عزز من قدرة البحرين على استقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع ورسّخ من مكانتها كوجهة للسياحة العلاجية في المنطقة في ظل ما تتميز به من بنية متطورة في المستشفيات والمراكز الصحية وما تشهده من زيادة في المؤسسات العلاجية التي تضم نخبة متميزة من الخبراء والمتخصصين وتوفر خدمات طبية متطورة تضاهي المستويات العالمية. وشدد سموه على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات الطبية المتخصصة في دعم خطط وتوجهات الحكومة للارتقاء بالقطاع الصحي وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف التخصصات، من خلال ما توفره من فرصة للتدريب وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في المملكة ونظرائهم من مختلف دول العالم والتعرف على أحدث الأساليب والتقنيات العلاجية المتقدمة. وعبَّر سموه عن الفخر والاعتزاز باختيار مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر الطبي العالمي الهام، والذي يُعد أكبر التجمعات الطبية والعلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال طب العيون، منوهاً سموه إلى أنه يعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة رفيعة وقدرة عالية على تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الدولية. ومن جانبها ألقت سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة بمملكة البحرين كلمة في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثالث عشر للشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون رحبت فيها بصاحب السمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء بمملكة البحرين ونائب راعي المؤتمر - حفظه الله ورعاه - وبصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون، وبجميع الحضور، وتقدمت بخالص الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، على رعايته الكريمة لأعمال هذا الحدث الدولي الهام، الأمر الذي يؤكد اهتمام مملكة البحرين بعقد مثل هذه المؤتمرات العلمية والعالمية على أرض هذا الوطن الغالي. وقالت وزيرة الصحة بمملكة البحرين: «يسعدني أن أرحب أجمل ترحيب بالحضور وضيوف مملكة البحرين والمشاركين في هذا المؤتمر، الذي تشرُف مملكة البحرين باستضافتها. ولا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون وجميع أعضاء مجلس الإدارة على اختيار مملكة البحرين لإقامة هذا المؤتمر الدولي الهام الذي تدعمه وزارة الصحة في مملكة البحرين ويقام بالتعاون مع المجلس العالمي لطب العيون ورابطة أطباء العيون البحرينية والدولية وقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي وقسم العيون بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة من الأكاديمية الطبية لطب العيون والوكالة الدولية للوقاية من العمى». وأكدت الوزيرة الصالح أنه تم اختيار مملكة البحرين لعقد هذا المؤتمر نظراً لما تتمتع به من قوة جذب للمؤتمرات الدولية في مختلف المجالات ويُعد هذا المؤتمر من أكبر التجمعات الطبية وأكبر الأحداث العلمية العالمية على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يعقد كل عامين، مشيراً إلى أن عقد مثل هذا المؤتمر واستضافته في مملكة البحرين ليؤكد الرؤية الثاقبة لحكومة مملكة البحرين الموقرة وبتوجيهات سامية من قيادتنا الرشيدة - حفظها الله ورعاها - للاستفادة بكل ما هو جديد في عالم الطب سعياً لمواكبة التطورات الطبية والعلمية الحديثة بهدف تقديم أرقى الخدمات الصحية الشاملة والمتكاملة لجميع فئات المجتمع، إذ من خلال هذا المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الأطباء والاستشاريين والعلماء العالميين في طب العيون بمختلف أنواعه، يُشكّلُ فرصةً جوهرية لمناقشة التجارب الناجحة وتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في علاج أمراض العيون مثل أمراض القرنية والحول، ومنها تصحيح عيوب البصر الانكسارية، وتجميل العيون، والتصوير الطبي التشخيصي، ولجلوكوما، وأمراض الشبكية وأمراض عيون الأطفال، كما يساهم هذا المؤتمر في تدريب الأطباء بشكل مباشر على أحدث العمليات الجراحية في طب العيون من قبل أطباء وخبراء على مستوى العالم، ورفع كفاءة العنصر البشري والنهوض بأدائه في هذا المجال. وفي ختام كلمتها أشادت وزيرة الصحة بالدور والجهد المقدّر الذي قامت به اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، وشكرت جميع المنظمين والمتحدثين والمشاركين على مساهماتهم المثمرة، ومتمنية لضيوف البحرين الكرام من الخارج طيب الإقامة في مملكة البحرين الجميلة، معربة عن أمنياتها بالتوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر الدولي. وشارك كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون والبروفيسور هيو تيلو رئيس المجلس الدولي لطب العيون بكلمات رحبوا فيها بعقد هذا المؤتمر الهام، متمنين النجاح والفائدة المرجوة بعد ختام أعمال وفعاليات المؤتمر والمعرض الطبي. ومن ثم تم تكريم كبار الشخصيات من المشاركين والمنظمين، وبعدها تم افتتاح المعرض الطبي. يُذكر أن المؤتمر الذي يعقد في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو 2016م بدعم من وزاره الصحة بمملكة البحرين ويعقد بالتعاون مع المجلس العالمي لطب العيون ورابطة أطباء العيون البحرينية وقسم العيون بجامعه مريلاند في الولايات المتحدة، وبمشاركة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون والوكالة الدولية للوقاية من العمى ويشارك فيه حوالي 2000 شخص من جميع أنحاء العالم في مجال طب العيون. ويتناول المشاركون في المؤتمر موضوعات مهمة في مجال طب العيون، ويشتمل على ما يقارب الـ 57 جلسة علمية مختلفة، و450 محاضرة موزعة على الأيام الخمسة للمؤتمر، وسيتحدث المشاركون عن عمليات تصحيح عيوب البصر الانكسارية، وأمراض القرنية والحول، وتجميل العيون والتصوير الطبي التشخيصي والجلوكوما وأمراض الشبكية وأمراض الأطفال. وسيتم تدريب الأطباء العملي بشكل مباشر على أحدث العمليات الجراحية في طب العيون من قِبل أطباء وخبراء على مستوى المستوى العالم، إضافة إلى ذلك سوف يصاحب هذا المؤتمر معرض طبي كبير لأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية في مجال طب وجراحة العيون. الجدير بالذكر أن مجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الإدارة، ويرأس المجلس الدكتور أحمد عبد الله أحمد استشاري أمراض وجراحة العيون من البحرين، وقد تأسس المجلس عام 1988م والذي يضم 32 دولة منها دول الشرق الأوسط وهي جميع الدول العربية وتركيا وإيران بالإضافة إلى 10 دول أفريقية، ويبلغ عدد جمعيات العيون المشاركة 36 جمعية.