أوضح وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أن النظام السوري لم يلتزم بشروط الهدنة المعلن عنها، حيث اخترق الهدنة في حلب وبدأ بقصف المستشفيات والمناطق المدنية وإلقاء البراميل المتفجرة عليهم». وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية النرويج بورج بريندة أمس الخميس: «أن المملكة ترى ان ما يقوم به بشار يعتبر جرائم ضد الشعب في حلب، وهدفنا الآن ايقاف العمليات العسكرية من قبل النظام وبعد ذلك من الممكن النظر في الحلول السلمية السياسية»، مشيرا الى ان ما يتم التركيز عليه الآن انه لا مكان لبشار الاسد في المرحلة الحالية او المقبلة سواء من خلال العملية السياسية او العسكرية ومن خلال الحلول الاخرى اذا لم تنتج العمليات السياسية الى الحلول». وأضاف الجبير: «ندعو المجتمع الدولي لممارسة قوته في محاولة الدفع بعملية الحلول السلمية والسياسية ووقف الاعتداءات في حلب». وردا على سؤال حول كيفية تحقيق المملكة العربية السعودية اهداف رؤية 2030 في حين وجود ضوابط على الحريات قال الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره النرويجي بورج بريندة، «تاريخ المملكة العربية السعودية يعكس التطورات التي تمر بها وذلك منذ تأسيس المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز قامت الدولة الثالثة وبنى دستور المملكة وتم وضع الانظمة والقوانين التي تنظم العمل بها». واضاف الجبير: انه «من ذلك الحين الى الآن مرت المملكة بتغيرات مستمرة وايجابية ومنها ما كان في بداية الستينات الميلادية لم يكن هناك مدارس للبنات والآن نرى خمسًا وخمسين بالمئة من خريجي المدارس هم فئة البنات». مشيرا الى ان التعليم بالمملكة العربية السعودية الآن يضاهي التعليم بالدول الاوروبية وهذا تغير مهم جدا». وبين الجبير ان التغيرات الايجابية كثيرة على مستوى الدولة منها مجلس الشورى، ولكن ذلك التغيرات تحصل مع الالتزام بعاداتنا وقيمنا وتقاليدنا». وقال وزير الخارجية: «نحن الان نتجه الى مرحلة جديدة والهدف من ذلك تحقيق امكانيات المملكة وخصوصا لجيل الشباب وان تكون هناك مسائلة للجهات الحكومية خلق مصداقية للحكومة، اضافة الى تسريع النمو الاقتصادي خلق وظائف جديدة». واوضح الجبير ان الضوابط الاجتماعية المعمول بها في المجتمع السعودي هي ضوابط وضعها المجتمع لا الدولة، مطالبا الجميع باحترام هذه الضوابط. ودافع الجبير عن ضوابط المجتمع السعودي المعمول بها داخل المملكة العربية السعودية كعدم قيادة المرأة للسيارة وقضايا الاسرة التي لا يكون للدولة تدخل مباشر فيها، قائلًا: ان «ما يسميه المجتمع الغربي بالقيود هي جزء من هويتنا ومجتمعنا يتعامل معها وفق الضوابط التي يراها مناسبة له». من جهته، قال وزير خارجية مملكة النرويج بورج بريندة: إنه ناقش مع وزير الخارجية عادل الجبير رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأضاف: «تناقشنا المواضيع التي تندرج تحت هذه الرؤية من حقوق الانسان وجميع القضايا المتعلقة بهذا الشأن»، مضيفا: إن «المملكة تسعى الى عملية اصلاح من خلال رؤية 2030»، وقدم شكره للممكلة العربية السعودية على دعمها للنرويج وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ونسعى للوفاق بين فلسطين واسرائيل، كما انه يثير قلقنا ما يحدث في المنطقة ونحن نحتاج الى حلول سلمية وخلق فرص للفلسطينيين للوصول الى الحلول السلمية». وقال: ان مملكة النرويج من الدول التي قدمت مساعدات للشعب اليمني ومن الدول التي تحارب داعش، مشيرا الى ان داعش تتعرض لضغوطات شديدة في كل من العراق وسوريا وفكر الخلافة وفكر الوحشية التي تتبعها داعش امر غير مقبول. وكان قد استقبل وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير أمس الخميس، وزير خارجية النرويج السيد بورج بريندة وذلك بمبنى الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. الجبير أوضح الآتي: نتجه لمرحلة جديدة لتحقيق امكانيات لجيل الشباب. تاريخ المملكة يعكس التطورات التي تمر بها منذ الملك المؤسس. مجتمعنا تحدث به تغيرات مع الالتزام بعاداتنا وقيمنا وتقاليدنا. خمس وخمسون بالمئة من خريجي المدارس هم فئة البنات. المملكة تمر بتغيرات إيجابية التعليم بالمملكة الآن يضاهي التعليم بالدول الاوروبية المملكة تمر بمرحلة جديدة هدفها وظائف جديدة للشباب ضوابط المجتمع السعودي جزء من هويتنا. بريندة أكد ما يلي: المملكة تسعى الى عملية اصلاح من خلال رؤية 2030 قدم الشكر للمملكة على دعم النرويج ما يحدث في المنطقة يثير قلقنا نحتاج إلى حلول سلمية للوفاق بين فلسطين واسرائيل فكر «داعش» غير مقبول.