- عدد الدول التي تعترف بفلسطين ارتفع إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة **الخبيرة في القانون الدولي الدكتورة شهد الحموري: - أي دولة تدعم القانون الدولي ليس لها حجة منطقية لحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير - الغرب والدول الأوروبية لا تتخذ موقفا واضحا بسبب تخوفها من موقف واشنطن - فشل الدول في اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل هو السبب في استمرار الإبادة الجماعية مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ عام في قطاع غزة، زاد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على عضوية كاملة بالأمم المتحدة. وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الذي تلاه، ما يرفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة. وفي حديث للأناضول، قالت الخبيرة في القانون الدولي الدكتورة شهد الحموري، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية زاد مع تواصل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضافت الحموري، أستاذة القانون الدولي في جامعة كنت بالمملكة المتحدة، أن قرار الدول الاعتراف بفلسطين تأثر بالمناخ السياسي لتلك الدول وبالهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ عام. وأوضحت أن التغيير بالمواقف الدولية ينبع من حقيقة أن الممارسات غير القانونية التي ترتكبها إسرائيل وصلت إلى نقطة لا لبس فيها، من حيث القانون الدولي. وأضافت أنه "بالتالي فإن أي دولة تدعم القانون الدولي ليس لها حجة منطقية لحرمان الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير". وذكرت أن الغرب وخاصة الدول الأوروبية لا تتخذ موقفا واضحا، بسبب تخوفها من موقف واشنطن، والامتثال لالتزامات حلف شمال الأطلسي "ناتو". - قرارات اعتراف "رمزية" من ناحية أخرى، قالت الحموري إن قرارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية هي "رمزية" لأن الدول التي اعترفت بفلسطين "لا تزال تسمح بمرور السلاح إلى إسرائيل". وأضافت: "مازالوا يسمحون باستخدام المجال الجوي للطائرات الإسرائيلية ويسمحون بعبور البضائع والخدمات من وإلى إسرائيل ويرفضون اتخاذ أي موقف مادي قد يؤثر على قدرة إسرائيل على مواصلة الحرب". وتابعت "فشل الدول في اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل هو السبب في استمرار الإبادة الجماعية، وإسرائيل تدرك ذلك جيدا". واعتبرت الحموري أن المجتمع الدولي "منافق" فيما يتعلق بفلسطين، مبينة "نسمع الكثير من الكلام الدبلوماسي العقيم الذي لا يضغط على إسرائيل أو حتى يرقى إلى مستوى الكارثة التي نشهدها". - تغير موقف الشعوب وثبات موقف حكومات وأوضحت الخبيرة القانونية أنه رغم تزايد الدعم الشعبي لفلسطين خلال 12 شهرا الأخيرة، إلا أن التغيير لم يحدث لدى حكومات تملك القدرة على التغيير. وأضافت أنه رغم خروج الملايين في المملكة المتحدة إلى الشوارع لدعم القضية الفلسطينية، إلا أن موقف الحكومة هو الوقوف إلى جانب إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأكدت الحموري على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إسرائيل، "لكن ذلك غير ممكن بسبب الولايات المتحدة" وفق رأيها. وذكرت أن القرارات الأمريكية بدعم إسرائيل لا تستند إلى الرأي العام ولا إلى رأي القانون الدولي، بل يتم اتخاذ القرارات بناء على الأسباب الجيوسياسية والاقتصادية وكل ما يساعد على إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه. وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :