نتحدث هنا عن البادرة الطيبة بما أقدمت عليه وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، التي تشكر عليها بدعوتها ممثلي 42 جمعية من جمعيات النفع العام بالاجتماع معهم كمقدمة للاجتماع مع باقي جمعيات النفع العام. ولن أتحدث عن تفاصيل بما دار في اللقاء والذي نُشرت تفاصيله في وسائل الإعلام المحلية. ولكنني اركز بما ذكرته الوزيرة الدكتورة أمثال الحويلة بدعم منظمات المجتمع المدني بتوفير الموارد الكافية لتنفيذ مشروعاتها وبرامجها . وطبعاً الموارد الكافية هي الدعم المالي السنوي اثنا عشر ألف دينار كويتي التي تصرف سنوياً لبعض جمعيات النفع العام ولا تصرف لباقي جمعيات النفع العام وهذا موضوع حديثنا. لذلك نقول كيف تنفذ جمعيات النفع العام مشروعاتها وبرامجها دون الدعم المالي من الوزارة. هذا السؤال قلناه وكررناه كثيراً بالمناداه لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سابقاً ولكن دون ردة فعل من الوزارة. مع ان هناك جمعيات النفع العام يصرفون مجالس إداراتها من جيوبهم والتبرعات الخجولة التي لا تكاد تكفي لرواتب العاملين بجمعيات النفع العام. ومع ذلك صمدت هذه الجمعيات بدون أن تحرك الوزارة ساكناً من الدعم المالي لهذه الجمعيات. وحتى أكون واضحاً في طرحي وصادقاً في كلامي بالمستندات بالميزانيات الموثقة من تقارير مراقب الحسابات من مختلف الجهات التي تطلب ذلك. أذكر للوزارة احدى جمعيات النفع العام وهي جمعية العلاقات العامة الكويتية والتي كان لها دور كبير في المجتمع في نشاطاتها وبرامجها ومؤتمراتها المتعددة وندواتها بدون دعم مالي من الوزارة، منذ تأسيسها عام 2006. عندما أطرح هذا الموضوع فإنني لا أطرحه من فراغ عن عدم الدعم المادي من الوزارة لجمعية العلاقات العامة الكويتية كمثل للجمعيات التي لا تدعم ماديا لعل الوزارة ممثلة بالوزيرة النشطة والحريصة مثل ما قالت بأن الحكومة واثقة بجمعيات النفع العام ان تعطي الوزارة اهتمامها بأن تكون هناك عدالة بين جميع جمعيات النفع العام بأن يتساوون بالدعم المادي السنوي لا تفرقة بينهم. ان جمعيات النفع العام ومن بينهم جمعية العلاقات العامة الكويتية والتي تشرفت مع اخوة وأخوات أعزاء بتأسيس الجمعية ورئاسة العديد من مجالس ادارتها مع اعضائها بالعمل الدؤوب المستمر بعقد مؤتمرين كبيرين على مستوى الكويت تحت عنوان (تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وعالمي). الأول تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه . والثاني تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح بمشاركة أساتذة أكاديميين ومن أبناء الكويت الأكفاء ومن خارج البلاد بما في ذلك ممثل عن الأمم المتحدة وموثقين في كتابين يضمان الدراسات والأبحاث والمعلومات بشأن تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري واقتصادي عالمي. ان كل ذلك لم تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بتسميتها سابقاً بأي دعم مادي لهذين المؤتمرين، لتظل جمعية العلاقات العامة الكويتية تواصل نشاطاتها حتى كتابة هذه السطور. وأنا ذكرت جمعية العلاقات العامة الكويتية كمثل لأني عشت حرمانها من الدعم المادي من الوزارة وحتى الان يبقى ان نتمنى ان تواصل الدكتوره امثال الحويلة وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة لقاءاتها مع باقي جمعيات النفع العام لتطلع على نشاطاتها وفي نفس الوقت مشاكلها المالية التي تعاني منها .
مشاركة :