قتل سبعة أشخاص وأصيب 59 آخرون جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدى يومين على معسكر للنازحين بمدينة الفاشر غربي السودان، وفق مصادر رسمية. وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم "إن معسكر أبوشوك للنازحين بالفاشر تعرض لقصف مدفعي من قبل قوات الدعم السريع أمس واليوم". وأضاف خاطر "قُتل شخصان وجرح 20 آخرون الأحد، فيما قُتل 5 أشخاص وجرح 39 اليوم". وفي السياق، أدانت شبكة أطباء السودان غير الرسمية استمرار قصف قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين بمدينة الفاشر ومواقع المدنيين التي لا يوجد بها مقرات عسكرية. وقالت الشبكة في بيان اليوم "إن هذا السلوك زاد من معاناة النازحين والمدنيين بالمدينة، الذين يعيشون أوضاعا مأساوية جراء الحصار المضروب على المدينة". وتشن قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد آلاف النازحين. وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بحوالي 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003. وتضم المدينة 3 معسكرات للنازحين، هي أبوشوك وزمزم والسلام. والفاشر، هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الجيش السوداني. وما يزال الجيش السوداني يسيطر على مدينة الفاشر، وتقاتل إلى جانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركتا تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص في السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.