لقي 65 مدنيا سودانيا مصرعهم، وأصيب نحو 100 آخرين، في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، شمالي دارفور. وقالت حكومة الولاية، في بيان، اليوم الإثنين، إن الأحياء والمرافق الخدمية والأسواق ب مدينة الفاشر تعرضت لقصف مدفعي متواصل، على مدى 3 أيام، من قبل قوات الدعم السريع. وأضافت أن ما حدث بسوق الفاشر الجنوبي من قصف من قبل الدعم السريع، يعد واحدة من أكبر المجازر البشرية، التي ارتكبتها «مليشيا التمرد» بحق المدنيين العزل، على حد تعبير الحكومة في بيانها. وأدانت حكومة الولاية ما سمته «استهداف مليشيا آل دقلو المتمردة» للمدنيين بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة. 70 قذيفة في 3 أيام من جهتها، ذكرت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، أن قوات الدعم السريع واصلت، لليوم الثالث على التوالي، القصف المدفعي الذي يستهدف منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الإيواء والأسواق بالفاشر. وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع قصفت المدينة بنحو 70 قذيفة، مما أسفر عن سقوط 65 قتيلا، بينهم 43 طفلا، خلال الأيام الثلاثة. جبهة رئيسية في الحرب ومدينة الفاشر هي آخر موقع يتواجد فيه الجيش السوداني في منطقة دارفور، وجبهة رئيسية في الحرب مع قوات الدعم السريع. وتوصف معارك الفاشر، هذه الأيام، بأنها الأعنف، منذ اندلاعها بالمدينة قبل نحو 4 أشهر. وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، منذ أسابيع. ويحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة من تفاقم الصراع هناك، مما قد يؤدي إلى أعمال عنف عرقية واسعة النطاق. وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من 300 ألف فروا من منازلهم في الفاشر نتيجة القتال. وقبل أيام، نشطت الحركات السودانية المسلحة التي كانت تلتزم الحياد في المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في إجلاء سكان الفاشر غربي السودان، بعد احتدام المعارك ومقتل العشرات جراء القصف المدفعي المتبادل. الحرب في السودان واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/ نيسان من العام الماضي بعد خلاف حول تفاصيل وبنود الفترة الانتقالية في السودان، وبدأ الصراع في العاصمة الخرطوم وسرعان ما امتد إلى مناطق أخرى من البلاد. وتسبب الصراع في أكبر أزمة نزوح في العالم، وزيادة حادة في معدلات الجوع، فضلا عن تجدد العنف العرقي في دارفور وهو ما اُتهمت قوات الدعم السريع وجماعات متحالفة معها بالتسبب فيه. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد