خطيب المسجد النبوي يستعرض تحديات الأمة الإسلامية

  • 5/6/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ عما تواجهه الأمة الإسلامية من تحديات ومصائب شتى وما تقاسيه من محن عظمى. وقال في خطبته اليوم: الإسلام الذي عز المسلمين وأساس فلاح الأمة رسم للأمة قواعد عظيمة تنظم حياة الناس وتصلح الأحوال وتحفظ المجتمعات وتوحد الصف قال جل من قائل ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر))، فمتى عملت الأمة بما جاء في هذه السورة هدت ورشدت فهي قد تضمنت أصول النجاة وقواعد السلامة في الدنيا والآخرة". وأضاف: "ما جاء في السورة هو إيضاح للمنهج الصحيح الذي يجب على المجتمع المسلم أن يسير على ضوئه بمستوياته كافة، مبيناً أن على المسلمين أن يتواصوا بالخير والهدى والتعاون على البر والتقوى في مصالح الدين والدنيا قال تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى))". وأردف: "يجب على المسلمين أن يستلهموا رشدهم وصلاحهم في مجتمعاتهم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قالها ثلاثاً قلنا لمن يا رسول الله، قال: لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). وتابع: "لا خير في أمة لا تتناصح ولا تتحاور وتتناقش حول ما يصلح أحوالها، قال جرير بن عبدالله بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)". وقال خطيب المسجد النبوي: "في إرشادات هذا المنهج ما يوجب على الرعية التلاحم والتعاون مع ولي الأمر فيما يحقق خيري الدنيا والآخرة مع بذل النصيحة الصادقة والدعاء الخالص والحرص على كل ما يوحد الصف ويجمع الكلمة ويؤلف القلوب قال صلى الله عليه وسلم (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم)". وأضاف "آل الشيخ": "في دلالات المنهج الذي رسمته هذه السورة ما يفرض على أبناء المجتمع وخاصةً حملة الأقلام وأصحاب الإعلام حفظ مكانة العلماء ومعرفة مكانتهم وصيانة حقوقهم". وأردف: "في سياق منهج التواصي بالحق ما يوجب على شباب الأمة البعد عن الاجتهادات الخاصة التي تمهد للعدو عدوانه وتعطيه الذريعة لتحقيق مآربه، وعلى المجتمعات الإسلامية العمل بشريعة الإسلام والتعاون على البر والتقوى والحرص على طاعة الله جل وعلا". وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي أن من مميزات المسلمين حسن النوايا ومن خصائصهم حمل الناس على الخير. واختتم بالقول: "ليس كل من نصح فأخطأ في الأسلوب حاقداً، فعلى المسلمين التمسك بالإسلام وتطبيق شريعة الإسلام في كل مناحي الحياة، والواجب على علماء الأمة الدعوة إلى لم صف الأمة وجمع كلمتها ووجوب نصرة الضعيف".

مشاركة :