تواجه حكومة الأقلية الفرنسية اقتراعا بحجب الثقة، اليوم الثلاثاء، في اختبار لرئيس الوزراء المحافظ الجديد ميشيل بارنييه. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذا الاختبار يأتي في الوقت الذي تواجه فيه حكومة بارنييه، «الهشة»، تحديا كبيرا آخر لنيل الموافقة على موازنة العام المقبل، في حين أنها تفتقر للأغلبية في البرلمان. ومنذ إعلان قصر الإليزيه الرئاسي، عن تشكيلة حكومة ميشيل بارنييه الجديدة، توالت ردود الفعل التي كانت شديدة الانتقاد من قبل اليمين المتطرف واليسار الراديكالي، وأيضا من قبل الاشتراكيين والمدافعين عن البيئة، وبدأت التوقعات مبكرا حول أداء الحكومة الجديدة، خاصة مع التركيبة البرلمانية التي جاءت بها الانتخابات التشريعية، وهي غير مسبوقة في ظل الجمهورية الخامسة، والتي تم تصميم دستورها لتجنب هذا الوضع تحديدا، وضمان أغلبية مطلقة للحزب المنتصر. وفي أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت خلال شهر يونيو/ حزيران، ويوليو/تموز، انقسمت الجمعية الوطنية، الغرفة الأدنى القوية بالبرلمان الفرنسي، إلى ثلاث كتل رئيسية: الجبهة الشعبية الجديدة، والحلفاء الوسطيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، ولم تحقق أي من هذه الكتل الأغلبية مطلقة. «حجب الثقة» بعد تعيين ميشيل بارنييه في ماتينيون، رئيسا للحكومة الفرنسية في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن تجمع اليسار عن تقديم اقتراح «حجب الثقة» الفوري عن الحكومة المقبلة في الجمعية الوطنية. واستنكر نواب اليسار اختيار بارنييه لمنصب رئيس الوزراء لأنه لم يتم منحهم فرصة لتشكيل حكومة أقلية، على الرغم من حصولهم على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية. وجاء في الاقتراح بحجب الثقة: «هذه الحكومة إنكار لنتيجة الانتخابات التشريعية الأخيرة». وقدم الاقتراح بحجب الثقة 192 نائبا من الائتلاف اليساري «الجبهة الشعبية الجديدة»، الذي يضم حزب «فرنسا الأبية» اليساري، و«الاشتراكيين»، و«الخضر»، و«الشيوعين». هل تنجو الحكومة؟ تتطلب الموافقة على حجب الثقة 289 صوتا من بين 577 صوتا إجمالي عدد أعضاء الجمعية الوطنية. بينما قال حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، الذي يضم 125 نائبا، إنه سيمتنع عن التصويت على اقتراح حجب الثقة في الوقت الحالي. وتتألف حكومة بارنييه في معظمها من أعضاء من حزبه الجمهوري، ونواب الوسط من تحالف الرئيس ماكرون، البالغ عددهم إجمالا ما يزيد قليلا على 200 نائب. ولذلك فمن المرجح أن تنجو الحكومة الفرنسية من حجب الثقة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد