ظاهرة التسول تتفشى في إشارات شوارع “حائل”.. ومطالب بتحرك الجهات المعنية

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 83
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل سعود الرفاع: تعاني منطقة حائل من ظاهرة التسول حتى وصلت إلى محافظات وقرى حائل، وخصوصاً قبل شهر من حلول شهر رمضان المبارك، حيث رصدت عدسة «تواصل» الكثير من المتسولين في المساجد وإشارات المرور، وخاصة في وسط البلد المجاورة لبرج حائل، حتى وصل بهم الأمر إلى التسول في المحطات الوقود الواقعة على طريق الجوف وطريق القصيم وطريق تبوك، وكذلك رفحاء وغيرها من الأماكن العامة، بشكل يتطلّب إيجاد حلول جذرية وحاسمة لمكافحة هذه الظاهرة التي لها الكثير من الآثار الخطيرة على مجتمعنا اقتصادياً وأخلاقياً وسلوكياً، حيث توقف الأطفال المتسولون في شوارع وميادين مدينة حائل. وتحدث محمد الشمري قائلاً: «نعيش في بلد حظي بتنمية لافتة، في ظل ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود كبيرة، وما تنفقه من أموال كبيرة في تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة التي تسعى الدولة من خلالها إلى وضع المواطن في المكان اللائق به في مصاف الأمم المتقدمة». وقال: «تلك المشاهد التي يرى فيها عشرات الفتيات يجبن الشوارع والطرقات ليلاً ونهاراً أمر مقرف». وأشار المواطن أبو سلطان العنزب إلى أنَّ «التسول ظاهرة خطيرة موجودة بحائل منذ فترة طويلة، ورغم سفري لدول الخليج والعالم؛ لم أشاهدها كثيراً، وهي منتشرة عندنا بشكل لافت للنظر، وإن لم يتمّ معالجتها فإنَّها ستنتشر في جسد المجتمع، وأغلب المتسولين من جنسيات غير سعودية». من جهة أخرى، كان سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة قد شدَّد على عدم التصدق على المتسولين عند الإشارات والمنازل وفي الشوارع؛ لما في ذلك من عرقلة لجهود الجهات المختصة في مكافحة التسول. وأشار سماحته إلى أنَّه لا صدقة في طالبي المال من المتسولين عند الإشارات والمنازل والشوارع، وإنَّ إعطاءهم المال بهدف التصدق غير صحيح، بل فيه عرقلة لجهود الجهات المختصة بمكافحة التسول. واستثنى من المتسولين طالبي المال في المجمعات التجارية وفي القطاعات المختلفة، الذين يطلبون المال بأوراق تشرح حالتهم، موضحاً أنَّه يجوز إعطاؤهم المال من غير أموال الزكاة، فهؤلاء لا زكاة فيهم؛ لأنَّنا لا نعلم ظروفهم، فقد يكونون ممَّن يمتهنون التسول، وممَّن لا يعملون رغم مقدرتهم على العمل. كما حثّ أحد الدعاة بحائل الداعية على تعاون الجميع مع الجهات المختصة لردع هذه الفئة المحتالة التي لم تأتِ إلى بلدنا إلا لهدف التسول، وجني الأرباح غير المشروعة، داعياً في هذا الصدد الجهات المختصة والمواطنين إلى تفعيل تعميم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية المستند إلى الأمر السامي الذي ينص على (اعتبار التسول مخالفة في حال تلبس.. يجب القبض على مرتكبها وتسليمه للجهة المختصة). وذكر أحد موظفي البنوك أن هذه المبالغ التي تدر عليهم دخلاً هائلاً، يتم تحويلها إلى الخارج، محذراً في ذات الوقت من أن الأمر بات خطيراً، وهو آخذ بالانتشار وبقوة أيضاً، منوهاً إلى أن وراء هذا العمل المنظم عصابات متخصصة لذلك الغرض.

مشاركة :