تُعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في المملكة العربية السعودية، حيث يمثل انتشارها نحو 45.7% من جميع الوفيات، مما يمثل مشكلة صحية كبيرة ومتنامية. وبحلول عام 2035، من المتوقع أن تؤثر الأمراض القلبية على نحو 479.500 فرد في المملكة، وهي أرقام تثير القلق. ولا تقتصر تداعيات الأمراض القلبية والأوعية الدموية على الصحة الجسدية فحسب، بل تمتد لتشمل أعباء مالية هائلة، يُتوقع أن تتضاعف التكاليف المرتبطة بهذه الأمراض، لتصل إلى نحو 9.8 مليار دولار أمريكي، مما يمثل ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي. ويُعتبر الكشف المبكر والتشخيص الفعال للأمراض الأمراض القلبية والأوعية الدموية أمرًا حيويًا، ومن خلال معالجة عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة، والتدخين، يمكن تقليل الأعباء الناتجة عن هذه الأمراض. ومن أبرز الحلول المقترحة التوعية الصحية بإطلاق حملات توعوية؛ لتعريف الجمهور بمخاطر الأمراض القلبية وكيفية الوقاية منها، وتوفير الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن عوامل الخطر، وتشجيع أنماط الحياة الصحية ببرامج تشجع على النشاط البدني والتغذية السليمة. وكشف الدكتور عادل طاش، رئيس المركز الوطني للقلب، أن أمراض القلب تتزايد بشكل متسارع في السعودية في الآونة الأخيرة؛ حيث بلغ عدد المصابين قرابة نصف مليون سنويًا، وهذا مكلف على الدولة، والتي تصرف مقابل تلك الأعداد 10 مليارات ريال. مبينًا أن الذين يعانون من أمراض القلب يشكلون 45% من الذين يتوفون في السعودية، مرجعًا ذلك إلى عدة عوامل من ابرزها السمنة والسكري وارتفاع الكولسترول والنشاط البدني/ مشددًا عى وجوب أخذ الاحتياطات الطبية حتى تتقلص هذه الأعداد. وأشار الدكتور طاش الى أنه تم اكتشاف جهاز إلكتروني لحساب خطورة أمراض القلب والشرايين؛ حيث عممنا هذه الآلة على جميع القطاعات الصحية ولكن ركزنا على أطباء الرعاية الأولية وتم استخدامها على ثلاثة آلاف حالة وتبين أن 15% كانو يعانون من خطورة امراض القلب والشرايين . نافيًا صحة ما يتردد بأن زيت الزيتون سبب في تخفيض الكولسترول، مشيرًا كذلك إلى أنه لا صحة باستخدام الاسبيرين لمن يتجاوز عمره الأربعين، حيث ان ذلك يعود الى وصف الطبيب المعالج لمن يعانون من امراض القلب من جانبة قال الدكتور وليد الحبيب رئيس جمعية القلب السعودية إن تزايد امراض القلب في الآونة الأخيرة تجعل البحث عن إيجاد طرق أمر ضروري للحد من هذا الأنتشار ومع التطور العلمي لتحديد العلاج بناء على الحالة لأن كل فرد له خواص تختلف عن الاخرين حسب جيناتة ونمط الحياة التي يعيشها .
مشاركة :