روافد _ ساره حسان الاركي تقع دمشق، عاصمة الثقافة والتاريخ، على ضفاف نهر بردى، وفي قلبها النابض حي القنوات، ذلك الحي العريق الذي يحمل في طياته حكايات الماضي وأنفاس الشام العتيقة، في هذا المقال، سننطلق في رحلة عبر زقاق حي القنوات، لنستنشق عبير الماضي، ونستعيد ذكريات الأجداد، ونستلهم من هذا الحي العريق دروساً في الحياة. يعتبر حي القنوات من أقدم أحياء دمشق، وهو يتميز بطابعه المعماري الفريد، حيث تتلاصق البيوت القديمة ذات النوافذ المشربية والأبواب الخشبية المنقوشة، وتنتشر الحمامات العربية التقليدية والمساجد التاريخية، يمتد الحي على جانبي قناة مائية قديمة، كانت تزود المدينة بالمياه، وتشكل شريان الحياة لسكان الحي. تجول في حواري القنوات، وستسمع أنفاس الماضي تتردد في جدران البيوت القديمة، سترى النقوش العربية الجميلة على الأبواب والنوافذ، وستشعر بروح الحرفيين القدماء الذين صنعوا هذه التحف الفنية، سترى أيضاً الآبار القديمة التي كانت مصدر المياه لسكان الحي، وستتخيل النساء وهن يجتمعن حولها للتحدث والغسل. يشعر كل من يزور حي القنوات بحنين شديد إلى الماضي، إلى أيام كانت الحياة فيها أبسط وأكثر دفئاً، يتذكر الزوار أيام الطفولة، عندما كانوا يلعبون في الشوارع الضيقة، ويجمعون الفواكه من الأشجار، ويستمعون إلى حكايات الجدات. على الرغم من مرور الزمن، وتعرض الحي للكثير من التغيرات، إلا أنه لا يزال محافظًا على هويته الأصيلة، لقد صمد حي القنوات في وجه الزلازل والحروب، وظل شامخًا كرمز للصمود والتحدي. “في ختام جولتنا في حارات القنوات، يغمرنا شعور بالسكينة والطمأنينة، نحن لا نزور مكاناً فحسب، بل نسافر عبر الزمن، إلى عصر كان فيه الإيقاع أبطأ والحياة أكثر بساطة، حي القنوات ليس مجرد مجموعة من البيوت والشوارع، بل هو قصيدة مكتوبة بالحجر، وأغنية تغنى في كل زاوية من زواياه، إنه مكان يبعث في النفس الشوق إلى الماضي، والحنين إلى أيام كانت فيها الروابط الإنسانية أقوى، والجمال يحيط بنا من كل جانب.” شريان” بالتعاون مع شركة “بريستول مايرز سكويب” فعالية ملهمة لدعم أطفال الثلاسيميا خلال “الأسبوع العالمي للمريض”، وذلك لـ تسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في تحسين جودة حياتهم.. -وأوضح خالد دبيان الدبيان، المدير التنفيذي لجمعية “شريان”، أن “المبادرة تمثل نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية، وتأتي كجزء من جهود جمعية ‘شريان’ بالتعاون مع شركة ‘بريستول مايرز سكويب’، حيث تعكس أهمية الشراكات بين القطاع الخاص وغير الربحي في تحسين حياة المرضى ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا.” مؤكدًا أن الفعالية أضفت طابعًا خاصًا على حياة الأطفال وساهمت في تخفيف معاناتهم وإدخال الفرح إلى قلوبهم، مما يبرز أهمية المبادرات المجتمعية في دعم محاربي التلاسيميا نفسيًا، معربًا عن فخره بالتعاون مع شركة “بر…
مشاركة :