أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، أن التعديل الدستوري الذي يعطي رئيس الجمهورية سلطات موسعة، يجب أن يعرض سريعاً على استفتاء، غداة إقصاء رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو الذي كان على خلاف معه حول هذا الملف، في وقت تعرض صحفي يحاكم بتهمة كشف أسرار دولة لمحاولة اغتيال أمام محكمة إسطنبول. وقال أردوغان في خطاب في إسطنبول إن دستوراً جديداً ونظاماً رئاسياً يشكلان ضرورة ملحة، داعياً إلى عرض المشروع في أقرب وقت على استفتاء. واعتبر أردوغان أن تدخله في السياسة الداخلية أمر طبيعي، بعد تنحي رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو، في قرار يعزز موقع أردوغان في مسار إحكام قبضته على البلاد. وقال أردوغان في خطابه البعض منزعجون من متابعتي عن كثب التطورات المتعلقة بالحزب، ما الذي يمكن أن يكون أمراً طبيعياً أكثر من هذا؟. من جهة أخرى، رفض أردوغان تعديل قانون مكافحة الإرهاب التركي نزولاً عند طلب الاتحاد الأوروبي، مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرات. وقال في خطابه الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب. ولكن في هذه الحالة نقول: نحن في جهة وأنتم في جهة ثانية. من جهة أخرى، نجا الصحفي التركي المعارض جان دوندار، أمس الجمعة، من هجوم مسلح أمام قصر العدل في إسطنبول، حيث يحاكم بتهمة كشف أسرار دولة، وتم اعتقال المهاجم، حسب ما نقلت صحفية فرانس برس في المكان. وأوضحت المراسلة أن رجلاً أطلق طلقات عدة من مسدس فأصاب صحفياً تلفزيونياً في ساقه، قبل أن يلقي سلاحه أمام الكاميرات ويسلم نفسه إلى الشرطة.
مشاركة :