70 محطة للرصد الجوي والزلازل ترقب عناصر الطقس كل 15 دقيقة

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور عبد الله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، عن وصول عدد محطات الرصد الجوية إلى نحو 70 محطة، بعد أن كانت 61 محطة، منها 35 تغطي المناطق الشمالية والشرقية، بحيث يتم من خلالها رصد عناصر الطقس كل 15 دقيقة على مدار الـ24 ساعة المتتالية، وبذلك يمكن دراسة مناخ وطقس الدولة بشكل دقيق وصحيح. وأوضح في حوار مع الخليج، أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وصل إلى تغطية شاملة لمساحات الدولة كافة، من محطات الرصد الجوية، حيث يوجد 6 محطات للرصد الجوي جديدة، وهي موزعة على مناطق مختلفة في دولة الإمارات، مثل، مدينة العين، وإمارة أبوظبي، والفجيرة، والخليج العربي. وقال، إن عدد الرحلات الجوية لعمليات الاستمطار، التي قام بها المركز منذ بداية العام، وصلت إلى 75 رحلة جوية، ووصل عدد الشعلات المستخدمة فيها إلى ألف و694 شعلة، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد أن عمليات الاستمطار تعمل على تحسين كميات هطول الأمطار بنسب مختلفة، تتراوح بين 15% إلى 35%، وذلك يعتمد على الطبيعة الفيزيائية للسحاب، إضافة إلى الطبيعة الكيميائية التي تعتمد بشكل رئيسي على نقاء الغلاف الجوي من الهباء، ويتطلع المركز دوماً للوصول إلى أفضل التقنيات المتبعة عالمياً في عمليات تلقيح السحب. وفيما يلي نص الحوار: * ما أهم الإنجازات التي حققها المركز في عام 2015، وما خطته خلال عام 2016؟ - حقق المركز خلال العام الجاري إنجازات عدة، ومن أبرزها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ترأست اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، وتم إطلاق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يدعم الأبحاث الخاصة بتعزيز كمية هطول الأمطار عبر عمليات الاستمطار، كما أنه أطلق الموقع الإلكتروني الذي يقدم معلومات الأرصاد الجوية والزلزالية بطريقة حديثة ومتطورة، فضلاً عن إطلاق قناة المركز على اليوتيوب، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، حيث تقدم نشرات جوية يومية، إلى جانب تقديمها لبرامج توعوية وترفيهية عدة. ويسعى المركز خلال عام 2016 إلى استضافة المنتدى العربي الأول للأرصاد الجوية والمناخ، واجتماع اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية في دورتها الـ 32، كما يعمل المركز على الانتهاء من إنجاز المبنى الجديد الواقع في إمارة أبوظبي في مدينة الشوامخ، وتنفيذ المشاريع الأساسية لتصميم وإنجاز البنى التحتية الرئيسية، التي تم تصميمها وتحديد مواصفاتها لتتوافق مع معايير استمرارية الأعمال والمبادرات الحكومية الأخرى، حيث تم وضع مشاريع عدة ضمن خطة المركز، ومنها، مشروع تصميم وبناء البنية التحتية الشبكية، ومشروع تصميم وبناء غرف عمليات الأرصاد الجوية والزلازل، ومشروع بناء وتصميم استوديو لبث النشرات اليومية. وتماشياً مع استراتيجية الحكومة الذكية، سيتم إصدار تطبيق الرصد الجوي والزلزالي للهواتف الذكية على الأنظمة IOS وAndroid، وليحقق المركز استراتيجيته، فقد تم إبرام اتفاقيات عدة مع مختلف الجهات المحلية والدولية، لتعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، والاستمرار في عملية التطوير. 15 بحثاً مرشحاً * ما نتائج تقييم البحوث التي وصل إليها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في مراحله المختلفة؟ - جذب البرنامج، خلال دورته الأولى، 78 بحثاً أولياً من 34 دولة من مختلف دول العالم، وتم تقييم تلك البحوث الأولية كافة من خلال لجنة من المحكمين المتخصصة، وتم اختيار أفضل 15 بحثاً، ليتم ترشيحها إلى المرحلة المقبلة والخاصة، بتقييم البحوث الكاملة من خلال الاجتماع الثاني للجنة المحكمين، الذي سيقام في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وستتضمن اللجنة الثانية بعضاً من المحكمين الذين شاركوا في اللجنة الأولى، إضافة إلى محكمين جدد. وستعرض البحوث كافة أيضاً على أعداد كبرى من المراجعين المتخصصين في المجالات المختلفة، التي تغطيها البحوث، وذلك لضمان جودة ودقة المادة العلمية المقدمة فيها، إضافة إلى أنه سيتم اختيار ما يصل إلى 5 بحوث كاملة، سيعلن عنها في شهر يناير/ كانون ثاني من العام المقبل، لتتمكن من الفوز بمنحة البرنامج الإجمالية، التي تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين دولار أمريكي، وستقدم على مدى 3 سنوات لدعم البحوث وتطويرها. مشروع استراتيجي مهم * إلى أين وصل مشروع بحوث علوم الاستمطار، وهل هناك نتائج جديدة وبحوث جديدة مشاركة؟ وهل من المتوقع تطوير المشروع من خلال دراسات يجريها المركز، بفضل الإقبال الخارجي على المشروع؟ - يشهد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار حالياً المراحل الأخيرة من دورته الأولى، حيث ستعقد في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اجتماعات اللجنة المحكمة المتخصصة، وسيتم تقييم البحوث من قبل المراجعين المختصين لاختيار البحوث الفائزة بمنحة البرنامج لهذه الدورة، التي سيعلن عنها في شهر يناير/ كانون ثاني من العام المقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، كما سيفتح باب القبول للبحوث الأولية للدورة الثانية من البرنامج في شهر يناير/ كانون ثاني. ويعد مشروع علوم الاستمطار من المشاريع الاستراتيجية المهمة، بحيث سيعمل المركز وبشكل متواصل على تطوير هذه المنظومة من خلال الدراسات التي يقوم بإجرائها، كما أنه يقوم حالياً ببناء مصنع خاص بتصنيع الشعلات المحلية والمستخدمة في عمليات الاستمطار، الذي يعد مختبراً لفحص جميع العينات والمواد الكثيرة المستخدمة والمتعلقة بالاستمطار. تمويل أفضل الممارسات * هل من المتوقع أن يزيد عدد المشاركين في البرنامج؟ وهل سيتبنى المركز هذه البحوث والدراسات، وهل سيقوم بتسويقها؟ - من المتوقع أن يزيد عدد البحوث والدراسات، إضافة إلى زيادة في أعداد المشاركين في الدورات القادمة من البرنامج، حيث إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، سيقوم بتمويل أفضل الدراسات الفائزة. مصنع تصنيع الشعلات: * ما المشاريع الجديدة التي ينفذها المركز في مجال الاستمطار، وهل هناك أي مشاريع عربية مشتركة وقائمة بالتعاون مع المركز؟ - بالنسبة لعمليات الاستمطار، يوجد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يقوم برصد منح أفضل الممارسات أو الدراسات على مستوى العالم، بحيث تبدأ مشاريع المركز بمتابعة هذه الدراسات، بعد أن تظهر خلال العام الجاري، وبعد أن يتم الموافقة عليها من قبل المتخصصين، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة منها. كما سينتهي المركز من مشروع مصنع تصنيع شعلات الاستمطار القائم عليه حالياً، الذي سيتم تشغيله خلال النصف الأول من العام القادم، حيث سيكون بمثابة المختبر لفحص جميع العينات والمواد الكثيرة، التي تتعلق بالاستمطار، بالإشارة إلى أنه لا يعتمد على الطاقة الإنتاجية، وهدفه ليس هدفاً ربحياً، بل الهدف منه فحص سهولة وسرعة التحصيل على عينات واختبارات لمواد الاستمطار، إلى جانب الهدف البحثي، وبذلك يسهل علينا عملية اختبار المواد، وتغطية الحاجة التي يتم استخدامها في دولة الإمارات، كما أنه يمكن تكبير وتوسيع عملية إنتاجه وفقاً لحاجته المطلوبة، وأيضاً فهو يرتبط بالأمور العلمية والبحثية والمتعلقة بالمركز، وأنه من الممكن أن يقوم بالإنتاج خارج الدولة، ليتم توفير المواد للدول الأخرى. أما بالنسبة للمشاريع العربية والمشتركة القائمة بالتعاون معنا، التي تختص بعمليات الاستمطار، فإن الانتشار قائم على مستوى الدول العربية، وإننا على استعداد دائم، لتقديم المساعدة والمشاركة في أي برنامج يقام في أي دولة عربية. محطات الرصد الزلزالي * هل تم تشغيل محطتين جديدتين لرصد الزلازل في موقع جزيرة صير بونعير وفي مملكة البحرين؟ - لقد تم التشغيل لمحطتي الرصد الزلزالي، التابعتين للشبكة الوطنية الإماراتية لرصد الزلازل، حيث تم تشغيل محطة جزيرة صير بونعير في الخليج العربي في شهر إبريل/ نيسان 2014، بينما تم تشغيل المحطة في مملكة البحرين في أغسطس/ آب 2014، حيث إنه يتم إرسال البيانات المتعلقة بهذه المحطات على مدار الساعة يومياً إلى المركز الوطني من خلال محطات الأقمار الاصطناعية. تكثيف تدفق المعلومات * كيف يحارب المركز الشائعات التي تدور في المجتمع حول الطقس، وما رسالته حول موضوع الشائعات؟ - يأخذ المركز نهجاً مختلفاً، لأن محاربة الشائعات التي تدور حول الطقس مهمة صعبة جداً، وهذا النهج هو عدم ضياع الوقت في محاربة تلك الشائعات، بل القيام باستغلال الوقت في نشر المعلومات، ونفي المعلومات الخاطئة منها، إضافة إلى كثافة تدفق المعلومات للمؤسسات الحكومية والمجتمع بالمعلومة الدقيقة وفي الوقت المناسب، حيث إن الثقة المتبادلة بين الطرفين المجتمع والمؤسسات الحكومية مع المركز هي ذاتها تبحث عن مصداقية أو عدم مصداقية للإشاعة، كما أنه يجب العودة إلى المركز للتأكد منها. بنية تحتية للعمليات * ما نسبة الدقة في المعلومات التي يقدمها المركز في عمليات الرصد الجوي، مع وجود أفضل الأجهزة المتطورة المستخدمة في التنبؤات الجوية والزلازل؟ - ليتمكن المركز من مراقبة الطقس في الدولة والمناطق المجاورة، يتطلب ذلك وجود بنية تحتية لعمليات الرصد المختلفة، حيث قام المركز بإنشاء شبكة محطات رصد سطحي موزعة على الدولة، ومكونة من 56 محطة، تمكن من دراسة مناخ الدولة بشكل صحيح، وترصد عناصر الطقس كل 15 دقيقة على مدار 24 ساعة، كما تم إنشاء شبكة رادار الطقس التي تتكون من 5 رادارات ثابتة إلى جانب رادار متحرك، حيث إنها ترصد أي سحب وعواصف رعدية، إضافة إلى كميات الأمطار فوق الدولة كل 10 دقائق. ويمتلك المركز محطات أقمار صناعية، ترصد حركة السحب والأتربة القادمة من أي اتجاه نحو الدولة، وكذلك رصد حركة الأعاصير على الكرة الأرضية على الدولة كل 15 دقيقة، إضافة إلى محطات طبقات الجو العليا، لرصد عناصر الطقس في طبقات الجو العليا ليتم التمكن من دراسة الغلاف الجوي، ومحطة الأوزون لقياس طبقة الأوزون على الدولة، ضمن شبكة عالمية لقياس طبقة الأوزون، لأهمية دراسة هذه الطبقة لمعرفة مدى تأثيرها في تغيرات المناخ. كما يستخدم المركز النماذج العددية عالية الدقة، لإصدار التنبؤات والإنذارات مبكراً، بحيث يمكن تلافي أي مخاطر يمكن أن تنجم عن أي ظاهرة جوية، مثل، الأعاصير أو الرياح العاصفة أو الأمطار الشديدة أو الضباب، والعواصف الترابية، وغيرها من الظواهر التي لها آثار سلبية في المجتمع، ويقوم المركز بإبلاغ وسائل الإعلام والجهات التنفيذية عن مدة حدوث هذه الظواهر الجوية، للقيام بما يتطلبه الموقف، وكيفية التعامل مع هذه الظواهر، ومن الجهات التي يقوم المركز بإبلاغها، كمراكز عمليات الشرطة، والدفاع المدني. وسائل التواصل الاجتماعي لربط المركز بالمجتمع قال الدكتور عبد الله أحمد المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إن المركز يستخدم حالياً جميع وسائل التواصل الاجتماعي، التي تساعد بدورها على ربط المركز مع المجتمع، والمجتمع مع المركز، عن طريق إرسال النشرات الجوية الاعتيادية في وصف الحالة الجوية السائدة والمتوقعة، وإصدار التحذيرات، والرصدات الجوية الساعية، ومن أهم تلك الوسائل؛ تويتر، وإنستغرام، وفيس بوك، إضافة إلى البرامج الأخرى التي يعمل عليها المركز، وهي، قناة اليوتيوب الجديدة التي قام بها لزيادة عملية التواصل بين الطرفين، وليكون لديه وسيلة خاصة يتحكم بها، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وتقدم نشرات جوية يومية، وبرامج توعوية وترفيهية، إلى جانب الموقع الإلكتروني الذي يقدم معلومات الأرصاد الجوية والزلزالية بطريقة حديثة ومتطورة، وتطبيقات الآيفون IOS، وتطبيقات الآندرويد التي سيتم تحميلها قريباً، كما يتواجد المركز باستمرار على وسائل الإعلام، كالإذاعة. وتهدف التحذيرات والنشرات الجوية والرصدات الجوية الساعية، التي يصدرها المركز على مدار اليوم إلى تحسين مستوى ومردود الخدمات لمختلف القطاعات على محورين مهمين، يتعلق المحور الأول بتوفير أقصى معدلات الأمان بالنسبة لعملاء الشركات وتقليل معدلات الخطورة والمتوقعة في النشاط الممارس، كما يتعلق المحور الثاني بتحديد الجدوى الاقتصادية للكثير من العمليات التي تقوم بها الشركات، ويتضح ذلك بشكل خاص في أنشطة قطاعات النشاط البحري والملاحي، بحيث تعوق الأجواء المناخية غير الملائمة هذه الأنشطة عن تحقيق المردود الإيجابي الذي يتناسب مع حجم المخاطرة بالعمل في ظروف غير اعتيادية، إضافة إلى أن بعض هذه الأنشطة تتطلب مناخاً معتدلاً ومستقراً لتحقيق الهدف من عملها، ويتضح ذلك بشكل كبير في أنشطة الصيد والأنشطة البحرية.

مشاركة :