قتل نحو 73 شخصاً في أقل من 24 ساعة في معارك عنيفة جنوبي حلب بين الجيش النظامي السوري وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفق ما أعلن أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط أنباء عن سيطرة جبهة النصرة على بلدة خان طومان الاستراتيجية وعدد من القرى الواقعة في المنطقة، وأشير إلى مقتل 13 شخصاً في قصف جوي على قرية أم الكراميل بريف حلب الجنوبي. وقال المرصد إن جبهة النصرة وحلفاءها استولوا فجر أمس على بلدة خان طومان وقرى محيطة بها قرب حلب، بعد معارك استمرت أقل من 24 ساعة. وقال المرصد إن 43 عنصراً على الأقل من جبهة النصرة وحلفائها، بينهم قيادي محلي و30 من قوات النظام قتلوا في المعركة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن استعادة البلدة والقرى المحيطة بها تعني تراجع خطوط الدفاع لقوات النظام إلى جنوب ثاني مدينة في البلاد. من جهة أخرى، ذكر المرصد أن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وبينهم 5 مواطنين أحدهم دون سن ال17، فيما البقية لم تعرف هويتهم إلى الآن، جراء قصف جوي استهدف قرية أم الكراميل، بريف حلب الجنوبي ليل الخميس/الجمعة. وأضاف أن القصف استهدف في إحدى ضرباته مقراً لفصيل متشدد، مشيراً إلى أن عدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع، نظراً لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بينما سقطت قذيفة أطلقتها فصائل مسلحة على منطقة في أطراف حي الحمدانية عند مداخل مدينة حلب، دون أن تخلف خسائر بشرية. وذكر المرصد أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة في محيط بلدة خان طومان، بريف حلب الجنوبي، التي تمكنت جبهة النصرة وجند الأقصى وحركة أحرار الشام وفصائل مسلحة أخرى من السيطرة عليها بشكل كامل قبل ساعات. وعلى صعيد آخر، ذكر المرصد أن عدة عناصر من تنظيم داعش لقوا حتفهم جراء انفجار وقع بعد منتصف ليل الخميس في مقر الحسبة التابع للتنظيم بمدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلا أنه لم ترد معلومات مؤكدة عن سبب وطبيعة الانفجار، ووردت معلومات عن مقتل ما يسمى أمير الحسبة، في التنظيم بالانفجار ذاته. (وكالات)
مشاركة :