أجهضت جميع عمليات الحملة الإعلامية ضد السعودية، والتي تقف خلفها أجندات خفية وعميلة، في محاولة سعت من خلالها أقلام مأجورة الوصول إلى غايات سوداء وشرسة، وطأطأت لحمة الشعب السعودي رؤوس القائمين على الحملة، عندما وقفوا ضدها، وكشفوا كذبها، وافتراءاتها التي تعمل تحت ظلها. ولأن المملكة العربية السعودية وجهة مليار ونصف المليار مسلم، وتضم المدينة المنورة، ومكة المكرمة، المدينتين المقدستين عند المسلمين، فيستغل المتربصين هذه النقطة المهمة؛ ليشهروا وسيلتهم الإعلامية لغاية في نفس يعقوب، ويحاولون أن يخلقوا بلبلة حول الفقاعات الوهمية التي يبنونها من بنات أفكارهم. وتعتبر المملكة بوصلة العالم الاقتصادي؛ كونها أكبر دولة منتجة للنفط، فمن البديهي من القارئ والمتابع للأخبار المعاصرة، أن يعي أن جميع ما يكتب عن المملكة من أخبار مغرضة هي ادعاءات وافتراءات باطلة، وعارية عن الصحة، ويقف خلف هذه الحملات الإعلامية مجموعة من الكلاب المسعورة، التي تسير ولا تخير، فبمجرد مطالعة بعض أسماء الكتاب علاوة على المتخوفين والذي ينشرون من غير أسمائهم يتضح أن مؤسسات صحفية تتبنى مواقف معادية، وتنشر لمن يدفع أكثر، متناسية الشرف الإعلامي والمصداقية الصحفية. فهناك أقلام صهيونية تتربص للمملكة، وتيارات لا دينية، وأخرى متطرفة، جميعها تتحد، وتكشر عن أنيابها لتسيء للمملكة، وترمي هذه الشجرة المثمرة بحجارها، في محاولة بائسة لتلطيخ سمعتها، والتشكيك بمواقف المملكة الوطنية والعربية. ومن المثير للسخرية، إعادة فتح ملف الحادي عشر من سبتمبر، وأحداث أيلول الإرهابية، والتي أقرت المحاكم براءة المملكة منها، فبعد أن اتضح أن إيران ضليعة، ولها يد بهذا الارهاب، حاولت أطراف معادية وأقلام مأجورة أن تتحايل على القارئ والجمهور، ظنًا منها أنها تتعامل مع جاهل، متناسية حجم الثقافة التي يتمتع بها القراء، والحقيقة الواضحة كضوء الشمس، والتي لا يمكن أن تختبئ وراء أصابعهم. فالهرولة في نفق مظلم ليست جديدة، ولم يكتف السياسيون بها، بل تدخل بعض الفنانين والشخصيات الأخرى والمعروف تبعيتهم لمن، لتحاول المشي بعكس التيار وعرض الأكاذيب والإساءة للمملكة، بالرغم من أن الكثير منهم استفادوا من خيرها، وشربوا من البئر وتناسوا خيره. وبعض وسائل الإعلام الغربية ترسم وجود خلافات، ولكن بصورة دراماتيكية لا تمت للواقع بصلة، فما يدور في الفلك السعودي، هو رؤية المملكة 2030 والسعي وراء ما يعزز قيمة المواطن، ويضمن له حياة مستقرة، وآمنة، بوجود النفط، وبغيابه. وباستطاعة الجهات المعنية بالمملكة أن ترد ردًا صارمًا على كل من تجرأ وتفوه بكلمة واحدة خاطئة، ولكن من يتربع على القمم لا ينظر إلى الأسفل، ومن في المقدمة يسير دون أن ينظر خلفه، أو ينظر إلى من يحاول التأثير على نجاحاته. ويحاول القائمون على الحملة الإعلامية الشرسة أن يتجاوزوا حد الانتقاد، ويأخذوا أبعادًا خطيرة، ولكن الشعب السعودي، والعربي، والغربي أيضًا، يقف لهم بالمرصاد، فالغالبية العظمى منه على درجة عالية من الدراية والثقافة. ويتواجد في المنطقة العربية العديد من أذناب إيران، والمحسوبين عليها، والذين يندفعون باتجاه بوصلتها، ويوصلون الرسائل السوداء التي تريدها إيران، ويعملون بمصلحة مشتركة، وكل معروف في توجهاته. فهناك من انقلب بين ليلة وضحاها، وتحولت المواقف وانقلبت الأفكار، وهنا يتضح أن هذه الأفكار تتغير وتختلف حسب المصالح والحاجة، وتُفصل كما الثياب، ويتناسى صاحبها قوميته وانتماءه. وهناك بعض الوسائل الغربية، والتي لا تبرح أن تدخل من حملة مسيئة إلى أخرى، فكلما انتهى رصيدها حاولت الدخول بمتاهة أخرى، واللعب على أوتار كاذبة أخرى، وتستخدم كل أساليبها للوصول إلى أغراض صهيونية، ومغرضة، بشكل يخالف المهنية التي يفترض أن تعرف بها الصحافة. وما يحمي المملكة هو التماسك الداخلي، واللحمة الوطنية التي تقف ضد أي عابث، والوحدة بين أبناء هذا الوطن الأبي، فاتحادهم كما أثبت التاريخ، والحاضر، هو ضمانة أمنهم تحت راية ولاة الأمر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحملة الإعلامية ضد المملكة.. تكتبها أقلام مأجورة وتجهضها لحمة أبناء الوطن
مشاركة :