السد والغرافة في قمة استثنائية بنكهة برتغالية

  • 5/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: في قمة مرتقبة وكبيرة هي أقرب ما تكون إلى نهائي مبكر لكأس سمو الأمير لكرة القدم يتقابل عند الساعة التاسعة من مساء اليوم فريقا السد والغرافة على ملعب حمد الكبير في النادي العربي وذلك في إطار منافسات دور الثمانية.. وتستقطب هذه المباراة المهمة الكثير من الاهتمام كونها تجمع بين فريقين يمتلكان الحصة الأكبر من رصيد الفوز بلقب أغلى البطولات إذ سبق للسد أن أحرز اللقب (15) مرة كان من بينها في النسختين الأخيرتين بينما أحرزه الغرافة (7) مرات كان آخرها قبل أربعة مواسم يوم فاز في النهائي على السد نفسه بركلات الترجيح.. وإذا ما كان السد يسجل أول ظهور له في هذه النسخة من البطولة فإن الغرافة يخوض مباراته الثالثة فيها حيث كان قد بدأ رحلته فيها منذ المرحلة الثانية التي تغلب فيها على معيذر بهدف وحيد ليتأهل للمرحلة الثالثة التي اجتاز فيها فريق أم صلال بصعوبة كبيرة وبفارق ركلات الترجيح (4 - 2) بعد أن انتهت مباراتهما بالتعادل (1 - 1) في وقتها الأصلي.. ومع أن الفارق كان واسعا بين الفريقين على مستوى الترتيب العام للدوري، الذي شغل فيه السد المركز الثالث والغرافة المركز التاسع، إلا أن المنافسة بينهما تبقى شرسة جدا لا سيما في ظل التصاعد الواضح في إمكانات الغرافة الذي سبق أن فرض التعادل على السد بهدف لهدف في القسم الثاني من الدوري بعد أن كان السد هو من فاز ذهابا ولكن بهدف وحيد.. ومن هنا يمكننا الجزم بأن مباراة الفريقين لن تكون سهلة أبدا على كلا الفريقين لا سيما أن كلا منهما يبحث عن فرصة إنقاذ موسمه من خلال آخر وأغلى الألقاب حيث كان السد قد حل ثالثا في الدوري ثم خرج من نصف نهائي بطولة كأس قطر إضافة إلى أنه سبق أن ودع دوري أبطال آسيا من الدور التمهيدي فيها، بينما ظهر الغرافة بعيدا عن مستواه في الدوري ولا سيما في قسمه الأول ليتراجع فيه إلى المركز التاسع الذي لا يتفق أبدا مع حقيقة ما يمتلكه من مؤهلات.. أما المؤكد هذه المرة فإن المواجهة هذه بين الفريقين ستأخذ طابعا آخر مختلفا كليا عن ذاك الذي كان عليه الحال خلال الدوري خصوصا أن كلا منهما يمتلكان من الإمكانات ما يؤهلهما للظهور بالمستوى الذي يتفق مع القدرات الحقيقية لكليهما.. وعندما نتحدث عن القدرات الحقيقية فإنما نتحدث أولا عن مدربين برتغاليين يفترض أنهما من بين المدربين المتميزين العاملين في قطر خلال هذا الموسم وفقا للسيرة التدريبية لكل منهما حيث نعرف جيدا أن فيريرا مدرب السد سبق أن عمل مع العديد من الأندية مثل بنفيكا ومالقا وبورتو وسبورتنج لشبونة إضافة إلى الجيش الملكي المغربي والزمالك المصري، بينما كان مواطنه بيدرو كايشينيا مدرب الغرافة قد عمل مع ناسيونال البرتغالي وسانتوس المكسيكي وأيضا لاجونا الذي قاده لإحراز لقب الدوري المكسيكي.. كل هذا إنما يؤكد بأنهما يتمتعان بإمكانات متميزة تجعلنا نؤمن بقدرتهما على قيادة فريقيهما بالصورة المطلوبة في لقاء كبير مثل لقاء اليوم.. وبقدر ما سيكون لكلا المدربين دورهما المهم في الارتقاء بهذه المواجهة إلى المستوى المطلوب بقدر ماهو كذلك أيضا على مستوى اللاعبين الذين يراهن عليهم كل منهما حيث تبدو الكفة الهجومية هي العنوان الحقيقي من خلال وجود لاعبين بمستوى بغداد بونجاح وحسن الهيدوس وخلفان إبراهيم ومن خلفهم تشافي ونذير بلحاج في السد، ومحمد رزاق، الذي يمكن أن يعوض غياب المصاب المجري نيميث، والسلوفاكي فلاديمير والإيراني مسعود شجاعي في الغرافة ..ولكن وبرغم التوقعات التي تذهب إلى إمكانية أن نشهد صراعا شرسا بين الفريقين على المستوى الهجومي إلا أن الأرجحية ربما تذهب نحو السد ليس من خلال وفرة الخيارات أمام المدرب فيريرا فقط وإنما وفقا للأرقام التي تشير إلى أنه سبق أن سجل ثالث أفضل حصيلة تهديفية في الدوري بعد الريان ولخويا (54) هدفا مقابل (33) هدفا للغرافة.. ومع ذلك نجد أن من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن المدرب بيدرو كان قد حقق مع الفريق نقلة جيدة في الآونة الأخيرة مقارنة بما حققه فيريرا الذي رسم حول نفسه بعض علامات الاستفهام بشأن الطريقة التي يوظف بها إمكانات لاعبيه وهو ما يجعلنا أكثر ترقبا لما يمكن أن يفعله كل منهما خلال مواجهة اليوم التي سيكون من الصعب جدا التكهن بما يمكن أن تنتهي إليه في نتيجتها التي ستقود الفائز فيها لمواجهة الفائز من المباراة التي تسبقها بين الريان والخريطيات..

مشاركة :