سيكون لخويا متصدر جدول ترتيب دوري نجوم قطر لكرة القدم في موقف يحسد عليه عندما يدخل غمار منافسات الجولة الثامنة عشرة من المسابقة أمام العربي منقوصا من أغلب ركائزه الأساسية، بعد أن أوقفت لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم على خلفية الأحداث التي شهدتها مواجهته للوكرة ثلاثة من أبرز لاعبيه وهو ما يجعله مهددا بفقدان الصدارة،لاسيما وأن السد يواصل تضييق الخناق ومحاولة اغتنام الفرصة بهذا النقص العددي. ومع بداية هذه الجولة الجديدة يكون قطار الدوري قد وصل محطة جديدة مليئة بالطموحات والتحديات والإثارة، حيث إنها جولة صعبة جدا ويترقبها الجميع، وتشمل العديد من المواجهات المهمة في الصراع بين كل الأندية. الصراع لم يعد يقتصر على القمة التي يعتلي صدارتها لخويا ويطارده السد ولا القاع الذي يتصارع للخروج منه تسعة أندية من أصل 14 ناديا يشارك في المسابقة ولكن الصراع أيضا في المربع الذهبي والمركز الرابع المشتعل بين ثلاثة أندية هي: الريان والجيش والغرافة. كل جولة من البطولة تحمل معها آمالا كبيرة من الفرق المشاركة وطموحات في الفوز والحصول على النقاط الثلاث وتأتي قمة السد والغرافة في الواجهة كواحدة من أهم مواجهات الجولة. وتفتتح الجولة بلقاء الشيحانية مع السيلية مساء غد /الخميس/ بملعب حمد الكبير بالنادي العربي، ثم تقام بعد غد /الجمعة/ 3 مباريات، فيلعب الخور مع الأهلي بالخور، وأم صلال مع الجيش على ملعب سحيم بن حمد، ثم لقاء القمة المرتقب بين السد والغرافة على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. وتختتم الجولة يوم /السبت/ المقبل بإقامة 3 مباريات، حيث يستضيف الوكرة معيذر، ويلتقي الريان مع الخريطيات بنادي السد، وتختتم الجولة بلقاء العربي مع لخويا بالنادي العربي. جاء تعثر فريق لخويا في الجولة الماضية السابعة عشرة ليفتح الطريق من جديد أمام فريق نادي السد للعودة بقوة للمنافسة على الدرع، ويجدد آمال الفريق السداوي في المسابقة، لكن لخويا ظل في المركز الأول برصيد 43 نقطة. وعاد السد لطريق الانتصارات من جديد بعد تعثره في الجولة الماضية، وحقق فوزا عريضا على معيذر 6-1، ليرفع الفريق رصيده إلى 40 نقطة ويحتل المركز الثاني وأصبح للمركز الثالث بجدول الترتيب فريق جديد عليه، وهو الريان الذي واصل انتصاراته وحقق فوزه الرابع على التوالي على حساب الجيش 4-1 ليرفع حامل اللقب رصيده إلى 34 نقطة تقدم بها للترتيب الثالث. وكان من الطبيعي أن يتراجع الجيش إلى المركز الرابع بعد رباعية الريان التي جمدت رصيده عند 34 نقطة بفارق الأهداف عن الريان، ليواصل الجيش رحلة التراجع ويدفع ثمن الغيابات التي يعاني منها. وظل المركز الخامس محجوزا للغرافة الذي عاد مرة أخرى للانتصارات بعد توقف جولتين، وفاز هذا الأسبوع على الشيحانية 3-0، وهي النتيجة التي رفعت رصيده إلى 30 نقطة لتنتعش أماله من جديد في العودة للمربع الذي خرج منه قبل جولتين. وتقدم فريق الأهلي للمركز السادس بعدما واصل عروضه المميزة في الفترة الأخيرة، وحقق فوزا كبيرا على العربي 4-2 ارتفع به رصيده إلى 20 نقطة بفارق الأهداف عن أم صلال الذي تراجع إلى المركز السابع بنفس رصيد الأهلي، عقب الخسارة التي تلقاها على يد السيلية بهدف نظيف ليواصل الفريق البرتقالي تراجعه. وارتقى الخور إلى المركز الثامن برصيد 19 نقطة، وذلك بعد الفوز المهم الذي حققه على الخريطيات 2-0 والذي أبعد الفريق عن منطقة الخطر بجدول الترتيب على الأقل في الوقت الحالي ، فيما تراجع العربي إلى الترتيب التاسع بعد الهزيمة من الأهلي 2-4 والتي جمدت رصيد الفريق عند 19 نقطة ليدخل العربي مرة أخرى دوامة الهزائم مع مدربه الجديد أوزفالدو. وتقدم فريق نادي السيلية إلى المركز العاشرة بعدما حقق أخيرا الفوز على أم صلال عقب سلسلة من الهزائم المتتالية، ليرتفع رصيد الفريق إلى 18 نقطة، فيما تراجع الخريطيات إلى المركز الحادي عشر بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة إثر الخسارة التي تلقاها من الخور 0-2، ليعود الفريق لمنطقة الخطر من جديد بجدول الترتيب. وظل الشيحانية في ترتيبه الثاني عشر منذ الجولة الماضية بعد خسارته الكبيرة من الغرافة 0-3 والتي جمدت رصيد الفريق عند 14 نقطة، بينما أضاع الوكرة فرصة ذهبية لحصد الثلاث نقاط في مباراة لخويا التي ضاعت من بين يديه بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه 3-0 وتلقى 3 أهداف أنهت المباراة بالتعادل، ليرتفع رصيد الوكرة إلى 12 نقطة احتل بها المركز الثالث عشر. وجاء في ذيل الترتيب والمركز الرابع عشر والأخير فريق نادي معيذر الذي تلقى خسارة ثقيلة على يد السد 1-6 ليتوقف رصيد الفريق على إثرها عند 11 نقطة. وتأتي قمة السد والغرافة في الواجهة نظرا للاحتياج الكبير للنقاط بالنسبة للفريقين، حيث إن السد يتواجد في المركز الثاني برصيد 40 نقطة وبفارق 3 نقاط عن لخويا المتصدر. في المقابل يأتي الغرافة في المركز الخامس برصيد 30 نقطة ويطمح للاقتراب من الجيش والريان صاحبي المركزين الثالث والرابع ولكل منهما 34 نقطة، بالإضافة إلى أن طبيعة مواجهات الفريقين في البطولة تكون قوية دائما. ويواجه السد ، فريق لخويا الذي يتربع على عرش الدوري قبل 9 جولات من نهاية المسابقة خاصة بعد التعادل المخيب الذي اضطر للقبول به أمام فريق الوكرة في الجولة السابقة والذي أدى لتقليص الفارق بينه وبين السد إلى 3 نقاط مما أعاد الأمل لهذا الأخير في استعادة اللقب. وعلى هذا الأساس فإن السد سيلعب من أجل الفوز ليس للمحافظة على المركز الثاني فحسب وقطع الطريق أمام كل من الريان والجيش فحسب وإنما من أجل تسليط مزيد من الضغوط على لخويا والزحف نحو القمة. وأما الغرافة فإنه ليس أمامه إلا أن يحقق الفوز ويحصد النقاط الثلاث إذا ما أراد العودة للمربع،علما بأن 10 نقاط كاملة تفصل بينه وبين أقرب فريق يلاحقه على لائحة الترتيب وهو الأهلي حاليا. ويأتي الغرافة بمعنويات عالية بعد الفوز الجيد الذي حققه بالجولة السابقة على حساب الشيحانية بثلاثية أعطت للاعبين دافعا لتكرار الفوز أمام السد الذي سيدخل المباراة بدوره بمعنويات عالية جدا بعد الفوز العريض الذي حققه على حساب معيذر بستة أهداف اطمأن بها على فاعلية خط هجومه الذي ينضم إليه هداف الفريق بغداد بونجاح العائد إلى الدوحة وتشكيلة السد بعد أن شارك مع منتخب الجزائر في بطولة أمم أفريقيا بالكونغو الديموقراطية مما يشكل قوة إضافية لخط هجوم الفريق. وتبرز أيضا مواجهة لخويا مع العربي بعد القرارات الأخيرة للجنة الانضباط بإيقاف ثلاثة من لاعبي لخويا وهم تشيكو فلوريس وعلي حسن عفيف وإسماعيل محمد لعدد مختلف من المباريات وكذلك وجود الثنائي الدولي يوسف المساكني مع منتخب تونس ويوسف العربي مع منتخب المغرب في بطولة كأس أمم إفريقيا بالجابون. كل هذه الغيابات ستلقي بظلالها على تشكيلة المدرب جمال بلماضي الذي سيجد نفسه مطالبا بإيجاد الحلول البديلة إن أراد مواصلة الصدارة وإبقاء فارق الثلاث نقاط بينه وبين العربي. أما العربي بدوره فسيغيب عنه الثلاثي رامي فايز ومحمد جمعة وفاجنر رينار بعد عودتهم لنادي الجيش وإنهاء إعارتهم مع العربي ولذلك سوف تأخذ تلك المباراة طابع إثارة قوية بسبب تلك الغيابات وسعي كل فريق للنقاط الثلاث. كما يبحث العربي عن طوق للنجاة في هذه المباراة يبعده عن مناطق الخطر التي ستكون عواقبها وخيمة جدا خاصة في ظل احتدام الصراع في مراكز آخر الترتيب والفوز قد يعيد ترتيب أوراق الفريق من جديد ويعطي لاعبيه شحنة معنوية كبيرة بعد نتائج مخيبة للآمال جعلت العديد من النقاد يضعون الفريق في خانة الفرق المغادرة للدرجة الأولى في هذا الموسم الحالي. ويأمل الريان حامل اللقب والذي قفز للمركز الثالث للمرة الأولى (34 نقطة) مواصلة الانتصارات في لقائه أمام الخريطيات الحادي عشر (15 نقطة)، لمواصلة الدفاع عن لقبه، بينما لا بديل عن الفوز أمام الخريطيات لإيقاف نزيف النقاط والتراجع للخلف. ويلتقي أم صلال السابع (20 نقطة) والجيش الرابع (34 نقطة) في موقعة صعبة لإيقاف الخسائر وتدهور النتائج التي أبعدت الجيش تدريجيا من القمة إلى الرابع وأم صلال من الخامس إلى السابع. وفي مواجهة أخرى تجمع بين الفريقين الأخيرين في جدول الترتيب العام وهما الوكرة ومعيذر، سيبحث كل فريق بكامل طاقته من أجل الفوز وحصد النقاط الثلاث في بداية رحلة الهروب من المراكز المتأخرة وذلك مع بداية العد التنازلي لنهاية دوري نجوم قطر. ويخوض الوكرة المباراة ولديه 12 نقطة في المركز الثالث عشر، بينما معيذر في المركز الرابع عشر والأخير برصيد 11 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الوكرة، وبالتالي فأهمية النقاط الثلاث تبدو كبيرة لكلا الفريقين، فالوكرة في حال فوزه سيوسع الفارق إلى 4 نقاط، أما معيذر في حال تحقيقه للانتصار فسيبتعد عن المركز الأخير المتواجد به منذ فترة طويلة. الوكرة كان قد قدم مباراة كبيرة أمام لخويا في الأسبوع السابع عشر، وسجل ثلاثة أهداف في شباك المتصدر خلال المواجهة التي انتهت بتعادلهما بثلاثية لكل فريق، ومن المؤكد أن المدرب التونسي قيس اليعقوبي سيقوم بالبناء على الإيجابيات التي تحققت في هذه المباراة وأهمها الروح والعزيمة والإصرار واكتساب لاعبين شباب قادرين على تحمل المسؤولية والمهمة في الفترة القادمة، بالإضافة للفاعلية الهجومية التي بدت على الفريق، حيث كان الوكرة على مقربة من تحقيق الفوز بعدما تقدم بثلاثية غير أن لاعبي لخويا استعادوا زمام الأمور قبل نهاية المباراة وأدركوا التعادل. أما معيذر فكان قد خسر بنتيجة ثقيلة أمام السد في الأسبوع الماضي بستة أهداف مقابل هدف، وكانت أكبر خسارة في الأسبوع السابع عشر، وهو ما سيدفع الجهاز الفني بقيادة الفرنسي فليب بيرول للعمل من أجل استعادة التوازن في اللقاء ضد الوكرة. وبالنظر لبعض الأرقام والإحصائيات التي حققها الفريقان منذ انطلاق دوري الموسم الجاري وحتى الآن، فالوكرة لعب 17 مباراة وحقق الفوز في مباراتين وخسر في 9 وتعادل في 6، وسجل 21 هدفا واهتزت شباكه 28 مرة، أما معيذر فحقق الفوز في ثلاث مباريات وخسر 12 وتعادل مرتين، وسجل 13 هدفا واهتزت شباكه 33 مرة، وستكون المباراة صراعاً مثيراً بين اللاعبين في المستطيل الأخضر وأيضاً بين المدربين، وسيحاول كل طرف العمل بكل طاقته على الفوز. جدير بالذكر أن مباراة القسم الأول بين الفريقين كانت قد انتهت بفوز معيذر بهدف دون رد سجله الكونغولي ديوكو محترف الفريق السابق، وكانت في الأسبوع الخامس يوم 29 أكتوبر الماضي. وفي مباراة أخرى تجمع بين الشيحانية والسيلية على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي وتجمع بين فريقين يتواجدان في نفس المنطقة على لائحة الترتيب مع أفضلية لفريق السيلية الذي يحتل المركز العاشر برصيد 18 نقطة فيما يحتل الشيحانية المركز الثاني عشر برصيد 14 نقطة. ويتضح من موقف الفريقين على سلم الترتيب أنهما يخوضان منافسات الدوري من أجل تحقيق حلم البقاء وبالتالي يعتبران منافسين مباشرين من أجل الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية وهذا يجعل المواجهة تصنف في خانة تلك المواجهات التي يكون فيها التحدي من 6 نقاط. والظروف الحالية التي تسبق المباراة تعتبر مختلفة من فريق لآخر، حيث إن السيلية يأتي للمباراة بعد أن حقق فوزا ثمينا بالجولة الأخيرة على حساب أم صلال بهدف وحيد أعاد الفريق لطريق الانتصارات من جهة وفي الوقت نفسه جهز اللاعبين بالثقة التي كانوا يحتاجونها لمواصلة المشوار وكل ذلك جعل التحضيرات لهذه المواجهة تدور في أجواء إيجابية خاصة بعد انضمام 3 محترفين جدد للفريق في الجولة السابقة. وعلى الجانب الآخر فإن الشيحانية القادم من دوري الدرجة الثانية يدرك أن الموسم سيكون صعبا وينبغي أن يكون في أفضل حالاته، وعليه فإنه وإن كان قادما من خسارة أمام الغرافة في الجولة الأخيرة فإنه يدرك أن مواجهة السيلية لن تكون سوى حلقة من حلقات المواجهات الصعبة التي اعتاد عليها والتي أخذ من بعضها من النقاط ما يريده على غرار المواجهة التي جمعت بين الفريقين بالقسم الأول والتي أخذ منها النقاط الكاملة بفوزه بنتيجة 2-1 على منافسه.;
مشاركة :