ردا على سؤال لمراسل الأناضول بشأن الهجوم الإسرائيلي ضد اليونيفيل، الخميس. المتحدث الأمريكي، الذي تدعم بلاده إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على غزة، قال: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن إسرائيل استهدفت موقعين وبرج مراقبة تستخدمه قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان". وذكر أن المسؤولين الأمريكيين تواصلوا على الفور مع نظرائهم الإسرائيليين وطلبوا منهم المزيد من المعلومات حول الحادث. وأضاف: "نتفهم تنفيذ إسرائيل هجمات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، بالقرب من الخط الأزرق، ولكن من المهم ألا تهدد هذه العمليات سلامة وأمن أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة". بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيير، خلال مؤتمر صحفي، إن الحادث ما زال جديدا للغاية. وامتنعت جان - بيير، عن أي تقييم بشأن الموضوع، لكنها أشارت إلى ضرورة أن يكون أفراد قوة حفظ السلام بأمان بوجه عام. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت اليونيفيل أن اثنين من جنود حفظ السلام أصيبا بجروح طفيفة نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة بمقرها في الناقورة جنوب لبنان. ورفضت الأمم المتحدة مقترحا إسرائيليا بأن تنتقل اليونيفيل على بعد 5 كيلومترات إلى الشمال "مع اشتداد القتال" في جنوب لبنان. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الخميس، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، يعتقد أنه من الأهمية الأساسية أن تستمر اليونيفيل في القيام بعملها، وأنها عنصر استقرار في جنوب لبنان. وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية متواصلة بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. واعتبارا من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية. تلك الغارات أسفرت حتى مساء الخميس، عن ألف و351 قتيلا و3 آلاف و811 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :